لماذا لا يرتاح اكثرية العراقيين للكتلة الصدرية ولا لمقتدى الصدر؟

لماذا لا يرتاح اكثرية العراقيين للكتلة الصدرية
ولا لمقتدى الصدر؟

احمد صادق.

أنا لا أعرف ولا أفهم …..

…… لماذا أكثرية العراقيين لا يرتاحون للكتلة الصدرية عامة ولا لزعيمها مقتدى الصدر خاصة مع أن الصدر فاز بكتلته في الانتخابات الأخيرة في 10/10/2021 وحصل على أكثر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي الجديد، وصار من حقه تشكيل حكومة يقول عنها أنها ستكون حكومة أغلبية وطنية عراقية، لا شرقية ولا غربية، لا تتبع احدا، وبعيدة عن المحاصصة الطائفية التي سارت عليها الحكومات السابقة من 2003 إلى آخر حكومة قادها عادل عبد المهدي، هذه الحكومات التي طالما اشتكى وعانى منها العراقيون بسبب فشلها وفسادها وتأثيرها على حياتهم المعيشية والنفسية. وحان الوقت لتشكيل حكومة أغلبية وطنية إصلاحية ستحاسب وتحاكم وتعاقب وترمي في السجون و(تمنع من السفر،) وربما تحكم بالإعدام، كل مسؤول فيها يفشل ويفسد ويزور ويرتشي في عهدها، وحتى المسؤولين في حكومة الكاظمي الحالية المنتهية ولايته، بل وحتى الحكومات السابقة عليها أيضا. وستصلح ما خربته وأفسدت فيه تلك الحكومات ،…. وتشكل في حكومتها الجديدة اللجان المختصة لمتابعة ومراقبة عمل الوزرات والتحقيق مع مسؤوليها وخاصة الكهرباء لمعرفة أسباب عدم استقرارها كل تلك السنوات وحتى اليوم. وتفتح التحقيق مع وزارة النفط لمعرفة حقيقة التعاقدات النفطية ومصير العائدات أين تذهب، وتفتح التحقيق مع وزارة المالية لمعرفة أسباب خفض سعر الدينار العراقي ورفع سعر الدولار الأمريكي الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار وتجويع العراقيين، وستفتح التحقيقات مع وزارة الداخلية والدفاع والخارجية ……. وأمانة بغداد….. بل ستفتح التحقيقات مع كل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتتابعها وتراقب عملها من أجل أن تتصدى للفشل والفساد حتى لو بالقوة والتهديد والترهيب قبل أن يستشري فيها. وتقف، أيضا، على حقيقة الفشل والفساد في الحكومات السابقة ومنها الكاظمية المنتهية ولايته حتى تجعل في عهدها الجديد جميع من يعمل في حكومتها من رئيس جمهورية ورئيس وزراء ووزراء ووكلاء وزارات ومدراء عامين كبار حتى اصغر موظف (يمشي على عجين ما يلخبطوش!) ويكون العراق بعدها آمنا، مستقرا، عامرا، مزدهرا، نزيهم، نظيفا من كل فساد ومفسد ومرتشي ومزور…… فيرتاح العراقيون ويأمنوا على حياتهم وتزدهر معيشتهم …. ولكن، رغم كل هذا الذي تعد به الكتلة الصدرية عامة وزعيمها مقتدى الصدر خاصة فإن العراقيين، أكثرهم وليس كلهم، للأمانة والصدق، لا يرتاحون لا للكتلة الصدرية عامة ولا لزعيمها مقتدى الصدر خاصة، لأن من طبع أكثرية العراقيين أنه ما ينفع معهم كل ما تعمل لهم من خير (حتى لو تعلك لهم العشره شمع!)

…… لماذا؟ لا أعرف ولا أفهم ….!

بغداد 23/2/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here