بالفودكا والموسيقى وكرة القدم.. حملة مقاطعة الروس تتصاعد حول العالم

تصاعدت الدعوات والتحركات في دول أوروبية عدة، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة وأستراليا، لمقاطعة السلع والمنتجات الروسية، إضافة إلى المقاطعة الرياضية والفنية، كموقف تضامني مع الشعب الأوكراني، وذلك في خضم غزو موسكو الحالي لكييف.

الفودكا الروسية

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، وفي تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، أشارت إلى أن “شركة (نيوفاونلاند) للمشروبات الكحولية، المسؤولة عن استيراد وبيع وتوزيع الكحول داخل مقاطعة نيوفاونلاند الكندية، أعلنت عبر حسابها على (تويتر) عزمها التوقف عن بيع المشروبات الروحية الروسية، وإزالة المنتجات روسية الأصل، من أرففها، بما في ذلك مشروب (الفودكا)”.

وبحسب التقرير، فإن هذه الشركة تدير 25 فرعاً لمتاجر الخمور، وتزود 144 محلاً بالخمور في جميع أنحاء المقاطعة الكندية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن “بعض المستهلكين الكنديين رحبوا بهذه الخطوة من جانب الشركة، واعتبروه قرار ممتاز، بينما شكك آخرون، وعلقوا على حساب الشركة في تويتر، متسائلين عما ستؤدي إليه هذه المبادرة حيث أن الشركة اشترت بالفعل هذه المنتجات الكحولية ودفعت ثمها وهو ما لن يلحق أي ضرر بالروس”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن زعيم الحزب الليبرالي في مقاطعة أونتاريو الكندية، ستيفن ديل دوكا، قوله في تغريدة له على تويتر: “يتحتم على مجلس مراقبة الخمور في أونتاريو القيام باجراء سريع لإزالة المشروبات الروسية من أرفف المتاجر، كما ينبغي النظر في كل وسيلة لعزل فلاديمير بوتين، على صعيد المقاطعات الكندية وعلى الصعيد الاتحادي”.

وعلى إثر ذلك، أعلن مجلس مراقبة الخمور في أونتاريو الكندية، في بيان قراره سحب المنتجات الروسية من حوالي 700 متجر، وأكد وقوفه إلى جانب أوكرانيا وشعبها ومجتمع الكنديين الأوكرانيين في أونتاريو.

وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد أعلن قبل ثلاثة أيام، عن عقوبات تستهدف 58 شخصا وكيانات مرتبطة بروسيا، وقال إن “كندا لن تمنح بعد الآن تصاريح تصدير لروسيا، كما قامت بإلغاء مئات التصاريح الحالية التي تزيد قيمتها عن 545 مليون دولار”.

مقاطعة رياضية

بالاضافة الى ذلك، ذكرت الصحيفة الأمريكية، أن “خطوات المقاطعة الرياضية استمرت هي الأخرى، حيث أعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم أن منتخبه الوطني لن يشارك في مباراة ضد روسيا للتأهل لبطولة كأس العالم، كان من المقرر أن تستضيفها موسكو في الشهر المقبل، وذلك بسبب تصاعد (العدوان الروسي) على أوكرانيا”.

وغرد قائد المنتخب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، قائلا إنه “القرار الصحيح، فلا يمكنني تخيل لعب مباراة مع المنتخب الروسي في وضع يستمر فيه العدوان المسلح في أوكرانيا، لاعبو كرة القدم والمشجعين الروس لا يتحملون مسؤولية ذلك، لكن ليس بإمكاننا التظاهر بأنه لم يحدث شيء”.

وتساءل بعض المعلقين، وفقاً للصحيفة، عما إذا كانت (الفيفا) ستظل  “بعيدة عن الجغرافيا السياسية وتلتزم باختصاصها المتعلق بكرة القدم”، بينما أشاد آخرون باللاعبين، وكتب أحدهم أنه لم يكن يتحتم على بولندا اتخاذ هذا الموقف لأنه كان يجب على (الفيفا) طرد روسيا بالفعل من التنافس في البطولة الكروية”.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد أعلن قبل يومين، نقل نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، من ملعب “غازبروم أرينا” في سانت بطرسبرغ الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس، بسبب الغزو الروسي.

من جانبه، وجه نجم هوكي الجليد الروسي، اليكس أوفيشكين، رسالة معارضة للحرب يوم الجمعة الماضي، معرباً عن أمله نهاية القتال قريباً ليعم “السلام في العالم بأسره”.

وفي ميدان سباق السيارات، فقد أعلنت “فورمولا 1” انها سحبت تنظيم سباقها من مدينة سوتشي الروسية بعد الغزو، حيث كان من المقرر اقامة سباق الجائزة الكبرى الروسي في 25 ايلول/سبتمبر المقبل.

مقاطعة فنية

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن خطوات المقاطعة امتدت أيضاً إلى مجال الفن، حيث اعلنت فرقة “أوركسترا فيينا” إيقاف الروسي فاليري جيرجيف، عن المشاركة كعازف قيادي في جولة موسيقية يفترض أن تشمل مدناً أمريكية، وذلك على خلفية دعمه لبوتين.

كما هدد عمدة مدينة ميونيخ، بإقالة جيرجيف (68 سنة) من منصب قائد فرقة “ميونيخ الفيلهارمونية” ما لم يتحدث علنا غداً الاثنين، معلنا رفضه للغزو الروسي، في حين أن “أوركسترا روتردام الفيلهارمونية” أعلنت أنها ستلغي حفلة سيقدمها جيرجيف في روتردام، في أيلول/ سبتمبر المقبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here