مقابلة مع أبروف الدكتور و حكيم الزمان دحدوح الشلغم !

مقابلة مع أبروف الدكتور و حكيم الزمان دحدوح الشلغم !
بقلم مهدي قاسم

ــ نُحييكم دكتورنا العزيز !.. مع أنه لا أعرف بأي لقب من بين هذه الألقاب الكثيرة ــ أعلاه ــ أخاطبكم يا ما شاء الله على هذا العلوم الوفير ة و المعارف الغزيرة !.. حقيقة حضرتكم كنز وطني قيّم و مهم جدا يا دكتورنا الموقر .. و شكرا للفيس أن أتاح لنا الفرصة للاطلاع على هذه الكنوز والمجوهرات المشعة والثمينة جدا !..
ـــ شوف! .. أنا رجل متواضع .. بإمكانك أن تخاطبني بكل هذه الألقاب مجتمعة أو حتى بلقب الدكتور و بس .. بالمناسبة إلى جانب كل ما ذكرتَ أنت من ألقابي ودرجاتي العلمية العالية الكثيرة فأنا شاعر و محلل و عراف أيضا !!..
ــ يا ما شاء الله .. والحمد لله .. بارك الله بكم دكتورنا العزيز.. ما دمنا عند ذكركم لقدرتكم التحليلية البليغة والعميقة و الحصيفة فقرأت منشورا لكم تقولون فيه أنه بوتين خسر الحرب قبل أن يدخل فيها وأنه لهالك في المستنقع الأوكراني وروسيا ستنهار حتما ..
ــ أي نعم صحيح ! .. قلت كل هذا وما زلت مقتنعا به .. بل ما هي سوى مسألة الوقت ليتخلص العالم من هذا الدكتور الخطير الذي يزعزع السلم العالمي و الأمن الأوروبي خاصة .. بعدما كان هذا الأمن كان مستقرا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ..
ــــ عفوا !.. أظن تقصدون الديكتاتور الخطير وليس الدكتور الخطير .. المهم .. في مقابل كلامكم هذا يقول بعض آخر أن أمريكا استغلت هذا الانهيار للمعسكرالاشتراكي و استفردت بالعالم لتحتل افغانستان والعراق و متواجدة الآن في سوريا وربما في ليبيا والخ .. لتخلق بؤر حروب أهلية في بلدان عديدة ، بينما اثناء وجود محور المعسكر الاشتراكي لم تتجرأ أمريكا على احتلال بلدان …و الآن بعد أزمة أوكرانيا أخذت بلدان أوروبية تشتري مزيدا من أسلحة وهوالأمر الذي يعني بيع أسلحة بمئات مليارات .. بالمناسبة هناك بعض آخر يفكر على عكس من ذلك ويقولون أن بوتين قد انتصر قبل أن يخوض حربا .. و …
مقاطعا يرد بنبرة رفض و عدم اتفاق :
ــ ما هذه الحماقة .. ما هذا الغباء ؟!.. لا أبدا .. أن مَن يقول هكذا كلام انما هو غبي فعلا و منحاز إلى جانب بوتين المغرور و الأحمق إذ كيف يمكن لشخص انتصر وهو لم يخض حربا ؟..
ــ فحسب هؤلاء أن بوتين ضّم شبه جزيرة القرم أولا ..ثم فيما بعد أعلنت قبل الأيام جمهورياتان أنفصالهما و استقلالهما ، وقد اعترفت بهما روسيا الاتحادية و أصبح مصيرها محسوما لصالح روسيا .. وهذه أراض ومقاطعات شاسعة اسُتقطعت من الأراضي الأوكرانية.. وأن كانت الأراضي الأوكرانية الحالية تعتبر أرضا روسية قديمة على شكل مقاطعات خاصة في القرون الغابرة ــ بحسب زعم بعض آخر من بين هؤلاء .. للعلم كان الروائي الروسي الكلاسيكي غوغول من أصل اوكراني الذي عاش و كتب في القرن التاسع عشر و ……
( هنا ينخرط الدكتور و حكيم زمانه بقهقهة سخرية طويلة ) ليقول مقاطعا : ما كنت أعلم أنه أنت بسيط و ساذج إلى هذا الحد ، فغوغل اكتشف قبل سنوات فهو مركب بحث فحسب فما هذا الخلط يا صاحبي ، و رجوعا إلى كلامي ،
فربما كل ما تقوله صحيح حاليا .. ولكن في حال انضمام أوكرانيا إلى “حلف الناتو ،فسوف تستعيد أوكرانيا هذه الأراضي بقوة السلاح ودعم الناتو ، فمن هنا خسارة المجرم بوتين للحرب مقدما ..
ــ أشعر من كلامكم أنتم تبغضون بوتين جدا و ..
ــ نعم فأنا بطبعي ليبرالي لهذا أبغضه لأنه ديكتاتور و..
ـــ ولكن البعض كان يعتبرونكم يساريا فما حدا مما بدا ؟..
ــ نعم لا انكر ذلك !.. كنتُ في البداية قوميا ثم أصبحت يساريا والآن استقريت على الليبرالية الجديدة كقناعة فكرية تعجبني جدا .. فمن هنا دفاعي المستميت عن القيم الغربية المتضمنة لحقوق الإنسان ..و ….

ــــ بمناسبة تأكيدكم على قناعتكم بالقيم الليبرالية الجديدة فـأن مشكلة ليبراليي الغرب الجدد مع بوتين ليست مقتصرة على النزاع الروسي الأوكراني فقط ، إنما منعه للمثليين و السحاقيات من ممارسة حقوقهم في الزواج و تبني الأطفال و نشر ثقافة المثليين بل وكل ما يعتبره بوتين منحطا ومبتذلا في الثقافة والقيم الغربية القائمة على سلعنة البشر كنشاط سوقي وتجاري ربحي حصريا و ضمن إطار من توحش رأسمالي مفرط ، في مقابل قيامه هو في حماية وصيانة القيم والثوابت الروحية الروسية العريقة و الثقافة السلافية عموما ، و وفقا لرؤيته هو لمثل هذه الأمور….
ــ نعم صحيح .. بل و أنا أيضا أقول و أسأل من هو بوتين ليقرر مَن يتزوج مِن مَن ؟ ..فهل هو وصي على السحاقيات والمثليين والبودافليين ليمنعهم من ممارسة حقوقهم المدنية و نشر ثقافتهم الجنسية في الشارع والمدارس وغير ذلك .. فنحن نعيش عصرا جديدا فمن حق كل واحد أن يمارس رغباته و مشاعره و هوياته مثلما يريد و يشاء بدون وصايا أو شروط من أحد .
ــ عفوا دكتور! .. من خلال جمعي معلومات عنكم لتكون أساسا لإجراء هذه المقابلة ، سمعتُ إن زوجتكم الفاضلة و وبناتكم الكريمات محجبات بالرغم من عيشكم في بلدان اللجوء الغربية وحضرتك قرر إرجاع بناتكم إلى بلدكم الأصلي بعدما كبرن وأصبحن صالحات للزواج ..
ــ صح ! .. فأن قناعتي بالقيم الليبرالية الجديدة لا تعني التخلي عن قيمي وثوابتي العربية والإسلامية والعشائرية الكريمة و الأصيلة !. .
ــــ شكر ا دكتور نا العزيز و حكيم زماننا المجيد والعظيم لهذه الفرصة الثمينة لمعرفة كنوز ومجوهرات أفكاركم وتحليلاتكم القيمة والعميقة والحصيفة جدا !!..

* تنويه : بالطبع هذه المقابلة افتراضية وكذلك الاسم أيضا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here