مدحٌ متواضع لرسولنا صلى الله عليه وسلم

مدحٌ متواضع لرسولنا صلى الله عليه وسلم

بقلم الشاعر عمر بلقاضي

***

لكَ الحُبُّ العميمُ لك الثّناءُ … طريقتُك الهدايةُ والسّناءُ

أتيتَ العالمين بكلِّ خيرٍ … وقد سعِدَ الذين إليكَ فاؤوا

ولكنّ الجُفاةَ وقد تولَّوْا … مصيرُهمُ التّعاسة والشّقاءُ

أتوقُ إلى المديح لفَرْطِ شوقي … فيُثنيني التّضاؤُل والحياءُ

فكلُّ المدح مهما كان حيًّا … فشأنُك في الوجود له سماءُ

أتوصفُ بالشُّموسِ وأنت أسمى … بك الأرواح في الدُّنيا تُضاءُ ؟

حُروفي لا تُطيق أداءَ حقٍّ … لنورِ اللهِ ، يغلبُها البهاءُ

بهاءُ الرُّوحِ يُبهرُ والمُحيَّا … ضياءٌ في القلوب له ضياءُ

فمعذرةً رسولَ الله لمَّا … أقصِّر فاللِّسانُ به عياءُ

أتسعفني الحروفُ لمدح قلبٍ … وشائجه المكارمُ والوفاء؟ُ

به الإيمانُ روحٌ في الحنايا … نتيجتُه السّعادة والهناءُ

حنونٌ مشفقٌ يهدي البرايا … شريعتُه الحماية والشِّفاءُ

وذكرُ الله يملؤه سواء … أكانَ اليُسرُ أم نزلَ البلاءُ

لقد قاد الوجودَ إلى المعالي … وما أضناه كِبْرٌ أو رِياءُ

حبيبٌ للقلوب فترتضيه … ولو مَنعَ التَّكبُّرُ والجفاءُ

لقد صلى عليك الله دوما …ففي الذِّكر الحكيم له نداءُ

ألا صلُّوا على المحمودِ حمْدًا … تُردِّدُه البسيطةُ والسَّماءُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here