دور المجتمع المدني في تعزيز التلاحم الوطني

دور المجتمع المدني في تعزيز التلاحم الوطني
بقلم. د . سعاد ياسين

مثل المــشروع التنموي الشــامل لحضــــرة صــاحب الجلالـــة الملـــك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله قاعدة الانطلاق نحو البناء والتنمية وتكريس دور مؤسسات الدولة في تعزيز سيادة القانون والمبادئ الدستورية الثابتة القائمة على الوحدة الوطنية ضمن البناء الديمقراطي , وهو ما عزز مكانة البحرين ضمن محيطها الإقليمي والعالمي , ولم تتوقف تلك المسيرة عند دعم الاقتصاد والإصلاح السياسي , بل امتدت إلى تعزيز الروابط المجتمعية والحرص على مشاركة المجتمع للقيادة ومؤسسات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستراتيجيات السلام المجتمعي في إطار المسؤولية المجتمعية , وفي هذا الإطار كان دعم دور مؤسسات المجتمع المدني أحد ثمار المشروع التنموي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ,حيث لعبت مؤسسات المجتمع المدني دور تكاملي مع مؤسسات الدولة لتوظيف القدرات والإمكانات الوطنية ضمن الإطار المؤسسي التطوعي في دعم الثوابت الوطنية والقيم المجتمعية في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها, فالارتقاء بالوعي الثقافي والوطني والذي تضطلع به الكثير من مؤسسات المجتمع المدني يعد ركيزة هامة في تحقيق الأمن الاجتماعي , والسلام الداخلي ,ويدفع جهود التكامل والتكاتف بين المجتمع والدولة في عبور التحديات وتحقيق رؤى التنمية بما يتوافق مع المصالح العليا للوطن ورفع شأنه في كافة المجالات , ولاشك أن مؤسسات المجتمع المدني ومن أهمها الجمعيات الوطنية التي تتبني  المواقف الوطنية الراسخة وتقف خلف القيادة الحكيمة تعمل على دفع مسيرة التلاحم الوطني والتماسك المجتمعي باعتبارها الوسيط الموثوق به بين القيادة والشعب , وهي أيضاً تمتلك رؤى وتصورات يمكن الاستفادة منها في المجال التشريعي ضمن المجالات الاجتماعية ذات الصلة بما ينمي روح المواطنة والوحدة الوطنية وتحقيق السلام الاجتماعي والتلاحم ونبذ الطائفية والعنف .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here