تضخيم الإعلام السعودي لمقابلة ولي العهد السعودي

تضخيم الإعلام السعودي لمقابلة ولي العهد السعودي، نعيم الهاشمي الخفاجي

‏المبالغة لدى أعلام الدول العربية، كل حكام العرب لديهم مؤسسات ثقافية واعلامية وفيالق من الفنانين واجبهم التطبيل لأقوال الزعيم، بحيث كلمات الثناء تسبب لدى الحاكم داء العظمة وتمنعه من سماع معاناة مواطنيه، لاحظنا فيالق من الإعلام السعودي ومرتزقتهم من الكتاب والصحفيين العربان الذين يكتبون بصحف السعودية لكسب المال يبالغون في امتداح ‎محمد بن سلمان، ‏من المثير أن بعض الأشخاص الذين كانوا يقولون قبل 12 عاما “من أحيا نفسا واحدة فقد أحيا الناس جميعا” هم أنفسهم الذين دعوا للجهاد في سوريا والعراق ، ورأينا تلاميذهم مقاتلين في ليبيا واليمن ويحاربون الجيش المصري في سيناء..!..وهم أنفسهم الذين بدأوا يظهرون الآن على قنوات سلفية جديدة مقابلته مع صحفي يعمل في مجلة اتلانتك، فيالق الإعلاميين قامت بتحويل كلمات محمد بن سلمان إلى معلقات تمدحه لكسب المال بكل اصقاع العالم، بحيث الصحفي الأمريكي الذي أجرى اللقاء قام في شن هجوم عنيف على أساليب فيالق الإعلاميين واعتبرها طرق مبتذلة، وانزعج من هذا الأسلوب الرخيص، الكثير بل الغالبية من الصحفين الغربين لا يمدحون الحاكم حتى وان كان جيد، دور الصحفيين هو النقد والبحث عن عثراته لا عن إنجازاته، وهذه فلسفة الصحافة الحرة.

‏في الحقيقة الصحفي الأمريكي الذي أجرى المقابلة مع ولي العهد السعودي ركز على سلبيات ولي العهد والاسئلة التي طرحها الصحفي على ولي العهد تجنب ذكرها الإعلام السعودي بل عمل على إضافة بهارات ومقبلات على الكلام لحرفها عن مسارها، وردة فعل ولي العهد السعودي كانت من باب الدفاع عن نفسه، لا يستطيع أي صحفي سعودي يجرؤ أن يسأل ولي العهد لانه يعرف المنشار يكون في انتظاره، لذلك الصحفي الأمريكي يملك قوة في استطاعته أن يسأل ويقول ما يريده وعلى ولي العهد السعودي تقبل ذلك بروح رياضية وأكيد يعطيه هبة مالية للصحفي.

لذلك الأسئلة التي طرحها الصحفي الأمريكي في المقابلة أثمرت في الحصول على الكثير من الأقوال المهمة والإيجابية

التطبيل المبالغ فيه من قبل الإعلام السعودي وفيالق الإعلاميين العرب الذين يكتبون في الصحف السعودية لكسب المال من الريالات والدولار ، جعلت الصحفي يرد على المطبلين بل هذا التطبيل والتضخيم أثار استهجان ، الإعلام الغربي، لهذا الأسلوب، لذلك الإعلام العربي يبقى أعلام لاقيمة له بنظر الإعلام الغربي، لأن الإعلام الغربي وان كان يخضع إلى دعم الراسمالية لكن هناك حقيقة الصحفيين الغربيين يستهجنون كل مطبل إلى الحاكم ورأينا مشاكل الصحفيين مع ترامب في المؤتمرات الصحفية على الهواء مباشرة.

الكثير من المستكتبين كتبوا مقالات ارتزاقية او مقالات دفاع العبد عن سيده، أحد هؤلاء قال، الحوار الذي أدلى به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، يجب إنعام النظر فيه وإمعانه مليّاً.

أطلق قائد الرؤية السعودية الجديدة، الأمير محمد بن سلمان، أفكاراً خصبة، ورسم طريقاً واعداً بالتغيير الحميد والجديد، وهو حين يقول فإنما يسند قوله بالفعل، فقد نبّه الصحافي الأميركي الذي سبق له إجراء حوار مع الأمير في بداية توليه المسؤولية الكبرى، بالتغيير في هذه السنوات القلائل.

انتهى ثرثرة هذا المستكتب،

كم سمعنا عن رؤية ابن سلمان، الإعلام السعودي ليل نهار يتغنى في الرؤية، وحسب قولهم ان السعودية الحالية تختلف عن سعودية الأمس، خلال متابعتنا إلى مشايخ سعوديين هم نفسهم الذين دعوا للجهاد في في العراق عام ٢٠٠٤ لقتل الشعب العراقي وفق المذهب، شغل مشايخ السعودية تكفير الشيعة ونشر الكراهية، نفس هؤلاء المشايخ دعوا للجهاد في سوريا، وايضا اختلقوا قصص إن ملائكة قاتلوا مع قطعان الإرهابيين لقتل أطفال ونساء حلب، نفس هؤلاء المشايخ ارسلوا تلاميذهم مقاتلين في ليبيا واليمن، نفس هؤلاء المشايخ بدأوا يظهرون من جديد على قنوات وهابية جديدة يشجعون على الكراهية والقتل، أين الإصلاح المدعوم في السعودية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

8/3/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here