اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 18)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 18)

الدكتور فاضل حسن شريف

في خطبة الجمعة للشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: ما دل على ان القرآن انزل في شهر رمضان وهو قوله تعالى :”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ” (البقرة 185). إذن فقد أنزل القرآن في شهر رمضان وهو ايضا قد أنزل في ليلة القدر فاذا كان أحدهما غير الاخر لم يكن ذلك ممكنا لتعذر ان ينزل مرتين لأنه من تحصيل الحاصل فيتعين ان تكون ليلة القدر من ضمن ليالي شهر رمضان. ومعه فما دل من الروايات او من الاحتمال لدى المتشرعة من كون ليلة القدر محتملة في كل ايام السنة او في بعضها خارج الشهر المبارك اي خارج شهر رمضان المبارك كالنصف من شهر شعبان مثلا او غيرها يكون مرفوضا لأنه مخالف لكتاب الله اعني مخالف لظاهر القرآن الكريم وظاهر القرآن حجة وقد ورد عنهم عليهم السلام ما مضمونه (ما خالف قول ربنا زخرف باطل اضرب به عرض الجدار).

جاء في كتاب الطهارة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: معاني الطهارة: لابدَّ لنا أن نعطي معنى الطهارة فقهياً، فانقطاع دم الحيض، فإنه من معاني الطهارة في اللغة، ومنه قوله تعالى: “ولا تَقرَبُوهُنَ حَتّى يَطْهُرنَ” (البقرة 222).

جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: العُجْب: وفيه عدَّة احتمالات، أولاً: الله سبحانه وتعالى. فإنَّ بعض درجات العجب قد تحصل حتى تجاهه، تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً. ثانياً: المعصومون والأولياء. ثالثاً: مشاهير أهل الدنيا أو البارزون فيهم، لصفة من الصفات، فيدعي الفرد أنه خيرٌ منهم بتلك الصفة أو بكلِّ صفة. رابعاً: أراذل الناس دنيوياً تارةً وأخروياً أخرى. إذ يرى الغنيُّ أنه خيرٌ من أراذل الدنيا بطبيعة الحال. ويرى العابد أنه خيرٌ من أراذل الآخرة، أعني الفساق والفجار وأضرابَهم. فإذا تمت لدينا هذه الإنقسامات الثلاثة، أصبحت لنا أقسام العجب ستةً وثلاثين، ناتجةً من ضرب الأقسام بعضها ببعض ومنها العالم الذي يزهو على الآخرين بعلمه، فيكون مشمولاً لقوله : العلم نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء وقوله تعالى “وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ” كما جاء في سورة البقرة 282. إذن فالعلم أياً كان فهو من هبات الله عزَّ وجلَّ بحسن التوفيق، ولم يكن الفرد بأيِّ حالٍ مستقلاً فيه.

جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: الأعمال الحسنة والنافعة للنفس وللآخرين عموماً، هي من العبادات المرضية لله سبحانه وتعالى. ولكن إذا قصد منها ذلك، أعني رضاء الله سبحانه وتعالى، فستكون أفضل. وأما بعض الأعمال، فهي لا تصحُّ إلا بقصد القربة، وبدونها تكون باطلةً، وهي ما تسمى فقهياً بالعبادات بالمعنى الأخصّ. من الأدلَّة على أنَّ الأعمال الحسنة كلَّها عبادةٌ مرْضيَّةٌ لله عزَّ وجل، وإن لم يقصد بها القربة بالتفاتٍ تفصيليٍّ، ما جاء بالقرآن الكريم من أنَّ الله سبحانه وتعالى “يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة 222).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here