المرجع الخالصي: نرفض كل مشاريع التطبيع ويؤكد بأن إسرائيل لن تكون يوماً صديقة لنا مطلقاً

Image preview

أشار سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 8 شعبان المعظم 1443هـ الموافق لـ 11 آذار 2022م، إلى مناسبات وذكريات شهر شعبان العظيمة وولادات الأئمة الأطهار (ع)، مؤكداً بأن هذه الولادات كانت بدايات البشارة، وفي المنتصف من شهر شعبان ولادة منقذ الامة والبشرية أجمع الإمام المهدي المنتظر (عج) هي بشارة النهاية الكبرى ان شاء الله بتحقيق الأمل بسيادة الإسلام.

 واستذكر سماحته ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي شكلّت رفضاً شعبياً عارماً لسياسات النظام الجائر البائد، والتي يجب ان لا تنسى ولا تستغل سلباً ولا تشوه من قبل بعض المشبوهين، لأنها مثلت الإرادة الشعبية العراقية وكانت فيها بطولات يشار إليها بالبنان رغم حصول بعض الاختراقات فيها من قبل بعض المشبوهين من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وبعض القادمين من الخارج، حيث حولوها إلى انتفاضة ذات بعد طائفي احياناً او شيء من هذا القبيل.

 وجدد سماحته الرفض التام لكل مشاريع التطبيع والتقسيم بأي شكل كانت، وبالذات زيارة رئيس الكيان الصهيوني الغاصب المجرم إلى تركيا، كما وأكد بأن إسرائيل لن تكون يوماً من الأيام صديقاً محتملاً لنا، وستبقى هي العدو الأول في المنطقة خلافاً لرأي الجاهل الذي نطق بهذه الكلمة المقيتة.

وأضاف: ان زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأخيرة إلى تركيا لن تغير من المعادلة شيئاً، بل هي إساءة كبيرة لتركيا ولتاريخها ولمدعيات القيادة التركية بالدفاع عن القدس؛ لأن هذا الرجل الصهيوني من أخطر الذين حاربوا الفلسطينيين، والفلسطينيون أنفسهم استنكروا هذه الزيارة ووصفوها بالسيئة جداً.

وتابع: ما كنّا نتوقع ان يقدم الرئيس التركي على هذه الخطوة، وهو يقوم بدور كبير لعودة تركيا إلى حاضرة العالم الإسلامي، فهذا يجعل الشبهة قائمة بأن هذه التحركات هي عبث بالقضية الفلسطينية وليس دفاعاً حقيقياً عنها، ونحن لا نتمنى هذا لتركيا ولا لقيادتها الحالية، ولكن لا نعرف كيف يمكن ان يفسر هذا التصرف الخطير والخطأ الجسيم.

وقال: إن كل الأزمات الموجودة بين الشعوب المتقاربة والمتجاورة فيما بينها يمكن حلها بالحوار الأخوي المتقارب ولا تستحق إطلاق رصاصة واحدة ولا إراقة قطرة دم، وعكس ذلك هو ما يؤدي إلى الخراب والبوار.

وبخصوص أحداث الحرب القائمة اليوم في أوكرانيا علق سماحته قائلاً: ان معركة أوكرانيا القائمة اليوم تنذر بخطر كبير وشديد على الأوروبيين قبل غيرهم، وهي مدبرة ومدروسة، والحل الأمثل هو إيقاف تلك الحرب والتحاور قدر الإمكان بدل إعطاء فرصة لنشوب حرب عالمية كبيرة.

وأضاف: مع ادانتنا للحروب كافة، لكن لسنا بساذجين لنصدق بالدعايات التي تروجها أمريكا وإعلامها العميل بأنها حرب روسيا على أوكرانيا، بل في الحقيقة هي حرب الغرب على أوكرانيا وعلى روسيا، مثلها مثل الحرب العراقية الإيرانية، فالحرب لم تكن إيرانية او عراقية، بل هي حرب أمريكا الصهيونية على العراق وعلى إيران.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here