أيران تنتهك المواثيق الدولية ومبادئ الإسلام في حسن الجوار وتخاف إسرائيل

أيران تنتهك المواثيق الدولية ومبادئ الإسلام في حسن الجوار وتخاف إسرائيل

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

ان الاعتداء الإيراني على مدينة أربيل العراقية الكردية وضربها بالصواريخ الجبانة ما هو الا انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية واستهتاراً بكافة القيم الأخلاقية والدينية التي تحث على احترام حسن الجوار وعدم الاعتداء. الا ان المتتبع لنهج النظام الإيراني لا يحتاج الى عناء او دراية متخصصة لكي يستنتج ان هذا الاعتداء متوقع وليس غريب على هذا النظام الذي ما انفك يقدم الخدمات المتتالية للصهيونية والامبريالية العالمية وبالخصوص ضد العرب والمسلمين.

النظام الإيراني بسلوكياته ضد العراق وضد العالم العربي الذي هو مصدر الإسلام برسوله و كذلك بأئمته من اهل البيت وغيرهم بهذه السلوكيات المدمرة ينتهج هذا النظام نهجا مخالفا للدين الإسلامي ولمنهج أئمة اهل البيت ويخالف نهج القرآن الذي يقول:

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)

في هذه الاية تمت توصية المسلمين بالجار الجنب ان كان جارا واحدا فما بالك بالجار الذي هو شعب كامل من المسلمين وغيرهم؟! ان الله اكد هنا بانه لا يحب أولئك الذين يتفاخرون لانهم يمتلكون شيء مما يدعو الى ذلك الاختيال والتفاخر. ولا ندري كيف يتفاخر هؤلاء بعملية جبانة كان يمكن التفاخر بها لو انها تمت ضد من لقنهم درسا في قتل عناصرهم في سوريا. هم لو كانوا شجعان فعلا لضربوا من قتلهم في سوريا وهي إسرائيل ولكنهم اثبتوا للعالم مرة بعد أخرى انهم اجبن من ان يقوموا بضرب إسرائيل رغم انها لعبت بهم (طوبة) في الداخل والخارج. وهذا هو نوع من النفاق أي انهم يضربون العراق ويدعون انهم استهدفوا قواعد إسرائيلية وقد وصف القران الجار المنافق بانه لا يستحق ان يكون جارا حيث قال:

(لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا).

أي انهم منافقون لا يستحقون مجاورتكم فكيف لوان نفاقهم يؤدي الى تهديم البنى الأساسية في العراق والسيطرة على شعبه وتشتيتهم الى فرق وطوائف وزرع الفتن والحروب فيهم وإشاعة الطائفية والتدخل في شؤونهم والانتقاص من كرامتهم ثم ضربهم بالصواريخ بل والامتداد الى غيرهم من البلدان العربية المجاورة؟! انه الخزي في الدنيا والاخرة ولكن العيب كل العيب على العملاء والخونة والمرتزقة وعلى الحكومة العراقية التي كان اقل ما يمكن ان تفعله هو طرد السفير الإيراني واغلاق القنصليات الإيرانية كلها ومنع دخول الإيرانيين للعراق وتقديم شكوى الى مجلس الامن باعتبار هذا العمل الجبان هو اعلان حرب واضح وخرق لميثاق الأمم المتحدة وتهديد ايران على الأقل بالرد في حين تكرر ذلك والله هو القائل:

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here