ارهاب الدولة في ظل نظام القطبية الواحدة ( 2ـ 3 )…

علاقة الولايات المتحدة بالإرهاب الدولي

د. فاخر جاسم

يحتل موقف الولايات المتحدة من الإرهاب أهمية كبيرة، نظرا لانها من أكثر الدول المتهمة بدعم الإرهاب، وإرهاب الدولة، بشكل خاص، على الرغم من تزعمها الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب في الظروف المعاصرة وكثرة تعرضها للأعمال الإرهابية والتي كانت ذروتها أحداث 11 سبمتر 2001 . ولكي يتم تفكيك هذه الإشكالية سيتم التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك من خلال استعراض علاقة الدول الغربية الكبرى والولايات المتحدة بشكل خاص، باهم أعمال الإرهاب الدولي التي ارتكبت من في مجموعة من الدول في التاريخ المعاصر.

سأل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش” لماذا يكرهوننا؟” ويضيف متسائلاً : استيائهم من حريتنا وحبنا للديمقراطية، أو في فشل ثقافتهم الذي تعود إلى قرون عديدة، أو في عدم قدرتهم للمشاركة في شكل العولمة الذي يمكن لهم ان يشاركوا فيه بسعادة(1).

وبالعودة إلى تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية ـ الإسلامية، فان أسباب كره الشعوب العربية ـ الإسلامية يعود إلى السياسة الأمريكية نفسها وقد عبر ذلك، الرئيس الأمريكي السابق، إيزنهاور، الذي قال في تصريح له عام 1958، لفت فيه نظر الإدارة الأمريكية، عن أسباب كراهية المسلمين للغرب والولايات المتحدة بشكل خاص، يقول ” المشكلة في العالم العربي تتمثل في وجود حملة كراهية ضدنا وهي حملة لا توجهها الحكومات، بل تؤججها الشعوب، التي تؤيد الإستقلال الوطني العلماني “(2). وهذا القول هو تأكيد لرأي مجلس الامن القومي الأمريكي، الصادر بالعام نفسه، الذي علل أسباب كراهية العرب والمسلمين للولايات المتحدة، حيث ورد فيه:” تبدو الولايات المتحدة في أعين الأكثرية العربية كانها تعارض تحقيق أهداف القومية العربية، من خلال سعيها لحماية مصالحها النفطية في الشرق الاوسط عن طريق تأييد إبقاء الحال على ما هو عليه ومعارضة التقدم السياسي والاقتصادي”(3). وهذا التحليل دقيق حيث استمرت السياسية الأمريكية، بتحقيق مصالحها الاقتصادية والثقافية من خلال إقامة علاقات وثيقة بالنخب الحاكمة في المنطقة التي تترابط مصالها بمصالح مشتركة مع الغرب، بحيث أصبحت ضامنة للمصالح الغربية على حساب مصالح شعوبها وبلدانها.

وهذه السياسية هي السائدة في علاقة الغرب مع الشعوب العربية الإسلامية ، وهي السبب الأساس في تصاعد عداء الشعوب العربية الإسلامية وغيرها من شعوب البلدان النامية للسياسة الغربية. ولتأكيد هذه الأطروحة، ومن أجل إعطاء مصداقية لخطورة إرهاب الدولة، بالمقارنة مع الإرهاب الفردي او الذي تقوم به منظمات او أحزاب، بهدف بث الرعب لتحقيق أهداف خاصة ذات طبيعة سياسية أو اجتماعية او دينية، وارهاب الدولة الخارجي، الذي يهدف إلى ” إحداث التدمير وايقاع الخسائر الكبيرة بالخصم بهدف التأثير على القرار القرار السياسي لدولة “(4). نستعرض بعض الممارسات الإرهابية التي قامت بها الدول الغربية في بلدان العالم الثالث بنقاط مكثفة.

· أبرز أوجه الإرهاب المعاصر هو استخدام الولايات المتحدة، الإسلحة النووية خلال الحرب العالمية الثانية ضد مدينتي هيروشيما ونجازاكي التي راح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين.

· أدى إرهاب الدولة لجنوب أفريقيا العنصرية، المدعوم من الدول الغربية، إلى وفاة حوالي مليون ونصف إنسان، وكذلك إرهاب دولة الخمير الحمر في كمبوديا الذي قتل ، حوالي 3 مليون إنسان،

كما ان فضائع الحرب الأمريكية في الهند الصينية، فيتنام وكبوديا ولاوس، خلال السبعينيات، ادت إلى قتل مئات الآلاف من السكان، وهي تعبير مباشر لأحد أشكال إرهاب الدولة.

· تاريخياً، تشير التجربة إلى أن الحكومات الغربية، عملت على اضعاف واسقاط كل الأنظمة الوطنية، خلال فترة الحرب الباردة، ، ففي الشرق الاوسط تم اسقاط حكومة مصدق الوطنية في إيران، بسبب مواقفها الوطنية، وخاصة تأميم النفط. كذلك محاولات اسقاط حكم جمال عبد الناصر، سواء بدعم منظمات الأخوان المسلمين المسلحة، أو العدوان الثلاثي 1956، أثر تأميم قناة السويس، أو العدوان الإسرائيلي حزيران 1967.

· الإرهاب الفرنسي ضد مقاومة الشعب الجزائري الذي ذهب ضحيته مليون مواطن خلال سبع سنوات 1954 ـ 1961

· دعم المنظمات اليمينية المتطرفة في العديد من الدول الأفريقية، الحكومات العنصرية، في روديسيا الجنوبية وجنوب أفريقيا(5)، إغتيال الزعيم الوطني في الكونغو، باتريس لومببا، ودعم الزعيم اليميني تشومبي، دعم منظمة يونيتا في أنغولا.

· كما يعتبر دعم الإنقلاب الفاشي في العراق عام 1963، الذي اسقط حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، أحد أشكال الإرهاب الدولي(6).

· دعم الإنقلاب الدموي في أندونسيا عام 1965، بقيادة الجنرال سوهارتو، ضد الحكم الوطني بقيادة أحمد سوكارنو، والذي ذهب ضحيته أكثر من مليون إنسان، الذي كان يحصل على دعم الولايات المتحدة حتى لحظة سقوطه.

· وفي أمريكا اللاتنية، بدأ الإرهاب الأمريكي، ضد كوبا، سواء بدعم المنظامات المسلحة المعادية للنظام الوطني، أو بفرض العقوبات الاقتصادية المنفردة التي أدانتها الأمم المتحدة في أغلب دورات الجمعية العامة. و أسقاط حكومة سلفادور اللندي الديمقراطية، حسب المعايير الأمريكية نفسها في شيلي عام 1973، أحد أبرز أشكال الأرهاب الذي مارسته الولايات المتحدة ضد شعوب أمريكا اللاتنينة.

· كما نشطت المنظمات اليمينية المتطرفة في كثير من دول امريكية اللاتنية وبدعم علني مباشر من الولايات المتحدة. ومن أبرز النشاطات الأرهابية للولايات المتحدة، دعم عصابات الكونترا وفرص الحصار البحري ضد نيكاراكوا الذي أدانته الامم المتحدة أكثر من مرة، وصدر قرار من محكمة العدل الدولية عام 1986، يعتبر السلوك الامريكي ضد نيكاراكوا خرقا للقانون الدولي.

أما فيما يخص دعم الإرهاب المعاصر، والذي بدأ بعد التدخل السوفييتي في افغانستان 1979، فقد شكل دعم حركات المجاهدين الأفغان، من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، أساس نشوء منظمات السلفية الجهادية المعاصرة التي تغيرت توجهاتها بسبب الاحباط الذي تعرضت له نتيجة السياسة الغربية تجاه الشعوب الإسلامية، المتمثلة بـ:ـ

ـ دعم الغرب للإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

ـ دعم الحكومات العربية المستبدة التي احتكرت السلطة والثورة، فأصبح التفاوت الاجتماعي الكبير والحرمان السياسي محركاً لرفض الواقع واللجوء إلى أساليب غير واقعية للتخلص منه.

ـ تنامي التفاوت الاجتماعي واحتكار نخب قليلة للسلطة والثروة، باسم الديمقراطية، في أغلب الدول الأوربية والولايات المتحدة(7).

· الموقف اللا أخلاقي من الاعمال الإرهابية التي قامت بها الأنظمة الاستبدادية، المدعومة من الدول الغربية، ومثل الموقف من جريمة حلبجة عام 1988 التي ذهب ضحيتها اكثر من خمسة آلاف مواطن كردي نتيجة استخدام النظام الدكاتوري الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا. وكذلك ما قامت

به الأنظمة العسكرية أو الأنظمة التي تسيطر عليها القوات المسلحة في تشيلي والأرجنتنين وبيرو والبرازيل وأوروجواي وفي أماكن أخرى، خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي من إرهاب شامل ضد الحركات العمالية والمنظمات اليسارية والديمقراطية، متخذة من التهديد الشيوعي ذريعة لها(8).

· إن الحصار للدولي الذي فرض على العراق، ذهب ضحيته بحدود مليون مواطن عراقي، نصفهم من الأطفال كنتيجة مباشرة للعقوبات الإقتصادية، بعد مضي خمس سنوات على العقوبات، حسب تقرير منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة(9). كما تشير التقديرات إلى أن عدد الوفيات في إفغانستان والعراق، نتيجة الغزو العسكري لهما، يقدر بين مليون و 2 مليون(10).

أن رفض السياسة الغربية لا يقتصر على الشعوب العربية ـ الإسلامية بل شمل كل قارات العالم، حيث إنتشرت المنظمات المتطرفة “اليسارية” بادر ماينهوف، الجيش الجمهوري السري في أيرلندا، اضافة إلى حركات أخرى، عبرت عن رفضها للواقع، كحركة الانتحار الجماعي، طائفة “جيم جونز” الذي يذهب ضحيتها أكثر من 900 من الرجال والنساء والشباب والأطفال(11).

من خلال الاستعراض السابق، يتضح لنا أن الإرهاب الدولي يتم تنفيذه بشكلين، الاول، مباشر ويتمثل بالأفعال الإرهابية التي تمارسها الدول بصورة مباشرة من خلال قيام سلطات الدولة أو إحدى أجهزتها أو بعض الأشخاص الذين يعملون باسمها ولحسابها بارتكاب أعمال إرهابية ضد رعايا أو ممتلكات دولة أخرى. والشكل الثاني، غير مباشر، ويتمثل بالأفعال الإرهابية التي تلجأ بعض الدول ضد دولة أخرى بصورة غير مباشرة بما يمكنها من تحقيق أهدافها ويجنبها ردود الفعل والانتقادات الدولية أو اتخاذ أي إجراءات دولية ضدها في حالة لجوئها إلى استخدام وسائل إرهابية مباشرة تعادل أعمال العدوان ويتمثل الإرهاب غير المباشر في قيام الدولة للمشاركة أو تشجيع أو حث أو تحريض أو تستر عليه أو توفير ملاذات آمنة أو تقديم العون والمساعدة والإمدادات إلى الجماعات التي تقوم بالأعمال الإرهابية.

خلاصات

1. نتج عن سياسة الولايات المتحدة في ظل نظام القطبية الواحدة زيادة الاعمال الأرهابية، حيث تشير الأحصاءات أنه خلال السنوات الخمس الاولى، بعد الحملة الامريكية ضد الإرهاب، زادت الأعمال الإرهابية من 1732 عام 2001 إلى 6659 عام 2006(12).

2. بعد عشرين سنة على احتلال افغانستان، انسحبت الولايات المتحدة وبالاتفاق مع حركة طالبان التي صنفتها الإدارة الأمريكية بإنها حركة إرهابية، الأمر الذي سمح لها العودة للسلطة بعد أن أزيحت عنها بعد الغزو الأمريكي عام 2001، وهذا السيناريو هو تكرار لانسحابها من العراق عام 2011 الذي أدى إلى تمكن التنظيم الإرهابي ” داعش ” الذي ساهمت الولايات المتحدة بانشائه من تكوين دولته على أراضي واسعة من العراق وسوريا وتوسع تنظيمه عالمياً ليمتد إلى عدد من الدول الأفريقية التي ما زالت تعاني من أعماله الأرهابية الكبيرة (13).

3.إن أهم ما يعرقل الاتفاق على تعريف دقيق لمفهوم الإرهاب، مساعي الدول الغربية، لتجاهل حق الدول والشعوب في مقاومة العدوان والهيمنة الغربية الغربية والكفاح ضد النظم الإستبدادية من أجل حقوق الإنسان. وقد تجلى هذا الموقف بشكل صريح، عندما رفضت الموافقة على تضمين، حق مقاومة العدوان في القرار 1737 الصادر من مجلس الامن، بعد أحداث 11 أيلول 2001 ، وهو الحق الذي نصت عليه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1975.

4.هناك شكلان للإرهاب، الأول، إرهاب المنظمات، وهو يتمثل بالأعمال والنشاطات الإرهابية بهدف تحقيق أهداف سياسية او ثقافية أو دينية، والثاني، إرهاب الدولة وهو نوعان، أولهما، ارهاب الدولة الداخلي وهو لجوء السلطات الحاكمة إلى العنف الممنهج بكافة أشكاله المادي والمعنوي، بهدف اخضاع المواطنين

لمشيئة السلطة، وثانيهما، ارهاب الدولة الخارجي الذي تمارسه الدول، خارج حدود نطاقها الإقليمي، بهدف اخضاع الدول الاخرى لمصالحها الخاصة.

5. يعتبر إرهاب الدولة، الذي تمارسه دول كبرى بالاستخدام المفرط للقوة العسكرية، أكثرأنواع الإرهاب خطورة، في ظل الوضع الدولي الحالي والعلاقات الدولية السائدة، لشمولية تأثيره أعداد واسعة من الناس وتهديد وجود واستقرار شعوب بكاملها، وغالباً ما يؤدي إلى كوارث إنسانية تتعدى نتائجها وأمتداداتها الزمنية، أفعال الإرهاب الفردية أو التي ترتكبها الجماعية المحدودة التي تستنكرها الدول(14).

6. للتغطية على إرهاب الدولة، يقوم المسؤولون في الدول الغربية، التي تمارس إرهاب الدولة، في القاء الخطب ” الطنانة” حسب تعبير المفكر الأمريكي، نعوم شومسكي، حول الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وأنقاذ الشعوب من شر الانظمة الديكتاتورية والمنظمات الإرهابية التي تروم تدمير الحضارة والمدنية الغربية.

7. تعتبر المعايير المزدوجة من الإرهاب، من أهم ما يميز المواقف الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.

الهوامش (1 ) نعوم ، شومسكي وآخرون، العولمة والإرهاب، حرب أمريكا على العالم، ت/ حمزة المزني، مكتبة مدبولي، القاهرة، 2003، ص 147. (2) نعوم ، شومسكي وآخرون، العولمة والإرهاب، حرب أمريكا على العالم، مصدر سابق ص 146. (3) المصدر نفسه ص 146 (4) مختار شعيب، الإرهاب صناعة عالمية، نهضة مصر للطباعة والنشر، 2004 ص 22. (5) اعتبرت الولايات المتحدة، المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا، بقيادة نيلسون مانديلا، واحد من أكثر الجماعات الإرهابية فضاعة، في حين نظام جنوب أفريقيا العنصري، المسؤول عن قتل مليون ونصف من الناس ، دافعت الولايات المتحدة عنه، واعتبرت حزب ” رينامو” الموالي للحكومة العنصرية، وكان مسؤولا عن قتل حوالي 100 ألف من المدنيين في موزمبيق، جماعة من المتمردين المحليين. حسب تقرير البنتاغون الصادر عام 1988. أنظر: نعوم شومسكي، العولمة والإرهاب، مصدر سابق ص 122. (6 ) قال علي صالح السعدي، المخطط والمدبر الاول لإنقلاب شباط، 1963 في العراق ” جئنا بقطار أمريكي “. علي كريم سعيد، العواق: البيرية المسلحة، حركة حسن سريع وقطار الموت 1963، دار الفرات، بيروت 2002، ص83؛ علي كريم سعيد، عراق 8 شباط من حوار المفاهيم إلى حوار الدم، مراجعات في ذاكرة طالب شبيب، دار الكنوز الأدبية، بيروت 1999، ص 62. (7) كشف تقرير عن أن 268 على الأقل من بين السياسيين الـ 534 في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين تجاوزت ثرواتهم الصافية مبلغ المليون دولار أو أكثر في عام 2012. وكان الأعضاء الديمقراطيون أكثر ثروة بقليل من الجمهوريين، حسب البيانات التي نشرها مركز “Center for Responsive Politics” في موقع “Open secrets.org”. ونشر موقع “بوليتيكو” الأمريكي تقريرا قال فيه إن ثروة 23 وزيرا من المحتمل أن يشاركوا حكم الولايات المتحدة، تبلغ نحو 35 مليار دولار، من بينها 10 مليارات دولار ثروة ترامب وحده، بالإضافة إلى أموال عائلة بيتسي ديفوس، التي اختارها وزيرة للتعليم في إدارته المقبلة، والتي تقدر بـ 5.1 مليارات دولار. أما ثروة المرشح لمنصب وزير الطاقة، هارولد هام، فتبلغ 15.3 مليار دولار، وفيما تبلغ ثروة ويلبر روس وزير التجارة 2.9 مليار دولار. http://assabah.ma/163595.html (8)تشارلز تاونزند، الإرهاب، مقدمة قصيرة جدا، ترجمة محمد سعد طنطاوي، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقاقة ، القاهرة ، 2014، ص 50. (9) تقرير منظمة الزراعة الأغذية، الصادر في 26 سبتمبر 1995، نقلا، عن جيف سيمونز، التنكيل بالعراق العقوبات والقانون والعدالة، مركزدراسات الوحدة العربية،ط 2، بيروت، 1998 ص 258 . وقد اعترفت بهذه النتائج، مندوبة الولايات المتحدة، مادلين أولبرايت، عندما أجابت على سؤال أحد الصحفيين عن موت نصف طفل عراقي بسبب العقوبات وهل الثمن يستحق ذلك، بقولها: إننا نعتقد ان الثمن يستحق ذلك، نصف المصدر ص 257؛ فاخر جاسم، العقوبات الدولية وآفاق التطور الديمقراطي في العراق، دار المنفى السويد، 2001، صص 10ـ 30. (10) تشارلوس ماكدونالد، كيف زاد عدد العراقيين في ظل سنوات إراقة الدماء؟ يشير كاتب التقرير إلى ان التقدير الواقعي لعدد القتلى في العراق بعد عام 2003، يتراوح بين نصف مليون ومليون. nhttp://www.bbc.com/arabic/middleeast/2014/01/140123_iraq_populatio (11 ) جونز تاون أو مدينة جونز هو الاسم العامي لمشروع معبد الشعوب الزراعية، مجموعة دولية كانت في الشمال الغربي لـ غيانا تكونت بواسطة طائفة دينية من الأمريكين من أعضاء المعبد بقيادة جيم جونز. أصبحت تلك المجموعة سيئة السمعة عالمياً في18 نوفمبر 1978إثر وفاة 913 شخص في المستعمرة من بينهم قتل أكثر من 200 طفل جميعهم من جراء التسمم بمادة السيانيد ، بالإضافة إلى قتل خمس أشخاص آخرين بالقرب من مدرج هبوط للطائرات . بجورج تاون عاصمة غيانا. اسم المستعمرة أصبح مرادف للاحداث التي حدثت في ذلك الموقع.ihttps://ar.wikipedia.org/wik (12) أحمد محمد وهبان، اتجاهات تحليل ظاهرة الإرهاب: تطورها، مدلولاتها وبواعثها، مجلة الحقوق والعلوم السياسية، مجلد م27، 2، 2015 جامعة الملك بن سعود، ص ص 141ـ 180. (13) المصدر نفسه ص 148. ذكرت دراسة لمؤشر الأرهاب العالمي خلال العقد الذي أعقب أحداث 11 سبتمر ـ 2002ـ 2011، ان عشرين دولة من 158 دولة فقط لم تحدث فيها أعمال إرهابية، نفس المصدر ص 155. (14) يوسف حسن يوسف، الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي مصدر سابق ص 87. يُحصي مشروع “تكاليف الحرب” بجامعة براون ما مجموعه 363,939 إلى 387,072 حالة وفاة لمدنيين نتيجة “الحرب على الإرهاب”، التي شنها الرئيس بوش الابن على”الإرهاب الإسلامي” رداً على هجمات القاعدة في 11 أيلول| سبتمبر منذ 11 سبتمبر في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا واليمن. * كارولين رويلانتس، هي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط، ترجمة هاشم نعمة، عن الترجمة عن: NRC Handelsblad 20 September 2021:صحيفة المثقف العدد 5615 بتاريخ19ـ 1 2022-

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here