اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 23)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 23)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في كتاب الصلاة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التعقيب: وهو الإشتغال بعد الفراغ من الصلاة بالذكر والدعاء والقرآن، وينبغي مع الإمكان أن يبقى بدون كلامٍ خارجي، وعلى وضع الصلاة في التشهد خلال الأدعية كلها، أو إلى حدِّ إمكانه. ويبدأ ذلك بالتكبير ثلاثاً بعد التسليم، رافعاً يديه فيها إلى أذنيه. وأفضل التعقيب: تسبيح الزهراء سلام الله عليها، وهو التكبير أربعاً وثلاثين مرة, ثمَّ الحمد ثلاثاً وثلاثين, مرةً, ثمَّ التسبيح ثلاثاً وثلاثين, وكذلك آية الكرسي, وكذلك آية شهد الله وآية الملك. واعلم أنَّ الوارد من الأدعية في التعقيب كثيرٌ جداً، حتى أنَّ المنصوح به في الشريعة استحباباً، أن لا يغادر المصلي مصلاه بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، والمفروض أنه قد صلاها في أول وقتها، فيكون الوقت حوالي الساعة والنصف، وقد ورد فيها من الأذكار والأدعية ما يفي بذلك ويزيد. والتعقيبات إما عامةٌ لكلِّ الصلوات، أعني الفرائض، ولا تعقيب للنوافل. وإما خاصةٌ ببعضها، وإن كان لا حرج في تجاوز هذا التحديد مع عدم منافاة المعنى والحال.

جاء في كتاب اضواء على ثورة الحسين لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: قال الله تعالى “لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ” (ال عمران 28) ان الأخبار الدالة على وجوب التقية لم تكن صادرة في زمن الحسين عليه السلام، لأنها انما صدرت عن الإمامين الصادقين عليهم السلام وهما عاشا بعد واقعة كربلاء بحوالي قرن من الزمن. واذا لم تكن هذه الأخبار موجودة ، فلا دليل على وجوب التقية يوم حركة الحسين عليه السلام. ومن هنا لم يعمل بها. إلا أن هذا الوجه غير صحيح لأكثر من جواب واحد: أولاً : أن هذه الأخبار المشار إليها تدلنا على حكم واقعي ثابت في الشريعة، يعلم به المعصومون جميعاً سلام الله عليهم بما فيهم الحسين عليه السلام. فإنهم جميعاً عالمون بجميع أحكام الشريعة المقدسة. ثانياً: أن الآيات الكريمة دالة على ذلك أيضاً، وقد كانت موجودة ومقروءة في زمن الحسين عليه السلام. أن الحسين عليه السلام كسائر المعصومين عليهم السلام، عمل بالتقية ردحاً طويلاً في حياته. وإنما ترك العمل بها من ناحية واحدة فقط، هي الناحية التي أدت إلى مقتله في واقعة الطف. وهي رفض الطلب الصادر من قبل الحاكم الأموي بالبيعة له وتهديده بكل بلاء اذا لم يبايع. الأمر الذي استوجب صموده عليه السلام ضد هذا المعنى حتى الموت.

جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: أهداف التفكر: أنَّ التفكر هو حصول الفكرة أو الأفكار في زمنٍ قليلٍ أو طويل، مع محاولة الإستنتاج منه أو عدم ذلك. غير أنَّ الشيء الذي يفرض نفسه تلقائياً مع حصول التفكر في الكون هو حصول النتيجة وإن كرهها صاحبها، أو أبت نفسه عنها. وهي استنتاج عظمة الخالق سبحانه وعجيب تدبيره وواسع قدرته ورحمته جلَّ جلاله في هذا الكون العجيب المترامي. ونحن الآن وإن قلنا إنَّ الفكرة تكون في الذهن. كما هو المشهور أو المتعارف، إلا أنَّ الذهن لم يذكره القرآن الكريم إطلاقاً، وإنما نسب التفكير إلى العقل تارة ً وإلى اللبِّ أخرى، وإلى القلب ثالثةً، وإلى النفس رابعةً ، وإلى الصدور خامسةً، كقوله تعالى: “قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ” (ال عمران 29).

جاء في في موقع منتدى جامع الائمة عن خطبة الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: فالفكرة التي اريد ان اعطيها الان ان الحسين سلام الله عليه، صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام، صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام، بلاء الدنيا ما يقصر، يأتي الصغير والكبير والكامل والداني، حتى الانبياء حتى المعصومين يأتيهم بلاء الدنيا، الدنيا دار بلاء ومن ظن خلاف ذلك فذلك جهل في عقله وظلة في فكره، بلاء الدنيا موجود، عدم الاعتراض على القدر والقضاء الالهيين، إن لم ترض بقدري وقضائي فلتخرج من أرضي وسمائي ،هو البلاء لا بد منه ، ان رضيت دربك هنا ، والما رضيت تفضل في ذاك الصوب ، الله بعد ما عليه ، إنما يريد ان يمتحننا ويريد لنا الكمال ويريد لنا الجنة. زكريا “فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يبشرك بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40)” (ال عمران 39-40) مع ذلك تأخذه الاسباب الطبيعية وتصعد في نفسه أهمية هذه الأسباب فيفتح فمه بالإشكال امامهم. يعني صبر الحسين اكثر من الملائكة. من هو الأفضل المؤمن الحقيقي ام الملائكة؟ المؤمن الحقيقي أفضل من الملائكة. الحسين أفضل من الملائكة وهو أكثر صبرا من الملائكة.

جاء في كتاب رفع الشبهات عن الانبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: عيسى عليه السلام: قال تعالى: “إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ” (آل عمران 55) نحن نعلم ان عيسى عليه السلام حي يرزق رفعه الله اليه فبماذا تفسرون لنا قوله متوفيك؟ . الجواب : بسمه تعالى: الوفاة ليست هي الموت بل معنى ينطبق على مصاديق عديدة. المهم فيها هو ملاقات الله والذهاب اليه معنويا ً. وذلك قد يكون في الموت وقد يكون في النوم. وقد يكون بالجسد الدنيوي كما في عيسى عليه السلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here