الصحة تدعو لاستغلال تراجع إصابات كورونا في زيادة أعداد الملقحين

أعلنت وزارة الصحة، أمس الاثنين، أن متحور «أوميكرون» من فايروس كورونا كان الأقل شدة، داعية إلى استغلال التراجع النسبي في الإصابات بزيادة التطعيم باللقاح المضاد استعداداً للموجات الجديدة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح إلى (المدى)، إن «العراق يسجل انحساراً تدريجياً واضحاً وانخفاضاً في الإصابات منذ تجاوزنا ذروة الموجة الرابعة وتعد نسبياً أقل من الموجات السابقة».

وأضاف البدر، أن «الإصابات التي سادت خلال هذه الموجة كانت لأوميكرون، وكانت في العراق أقل خطورة ولو أنها من الناحية النظرية أكثر قدرة على الانتشار».

وأشار، إلى أن «المعطيات والانخفاض المستمر يعطي انطباعاً بأننا قريباً سوف نتجاوز هذه الموجة بشكل كامل».

وبين البدر، أن «ظهور موجات أخرى أمر لعله حتمي، لا نعلم مدى شدتها كون الموضوع يعتمد على عدة محددات محلية عراقية ودولية وطبيعة ظهور متحورات جديدة».

وتحدث عن «بعض المؤشرات حول بداية موجات جديدة في دول العالم، لكن على المستوى الإقليمي وخصوصاً العراق الوضع نسبياً يعد جيداً».

وشدد البدر، على أن «المؤسسات الصحية العراقية على استعداد كامل للتعامل مع اية تطورات، خصوصاً مع تراجع عدد الحالات الحرجة إلى مستويات محدودة للغاية».

ولفت، إلى «استمرار تطوير القدرات العراقية على المستوى النوعي والكمي للتعامل مع إمكانية ظهور متغيرات أو متحورات جديدة».

وأكد البدر، أن «الوباء لم ينته ولن نقضي عليه بسهولة، وهذا ما نؤكده بشكل يومي، لأننا ما زلنا في دائرة الخطر حتى لو تجاوزنا ذروة الموجة الرابعة».

وأردف، أن «العراق كانت له تجارب مع موجات سابقة انخفضت فيها الإصابات لكنها عاودت الصعود مرة أخرى مع الدخول في موجة جديدة».

ويسترسل البدر، أن «أساسيات الوقاية تبقى نفسها هي الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وهي أمور غير مطبقة في العراق لغاية الوقت الحالي بالرغم من كثرة التحذيرات».

وأفاد، بأن «موضوع تلقي اللقاحات ضروري للغاية بعد أن ثبت علمياً أنها توفر الحماية ضد أكثر من متحور لكن الاقبال دون المستوى المطلوب وكنا نطمح بالوصول إلى أعداد أكثر بكثير مما تم تحقيقه حالياً».

ورأى البدر، أن «انحسار الإصابات يعد فرصة مهمة لكي نكون متهيئين لموجة جديدة برفع نسبة الملقحين».

ويواصل، أن «الوزارة تؤكد للمواطنين بأن نسبة الإصابة الضئيلة للملقحين هو أمر طبيعي، لكن ما يهمنا أن هذه الإصابة ستكون طفيفة وغير مؤثرة خصوصاً بالنسبة لفئات الاختطار العالي».

ومضى البدر، إلى أن «الوازرة سوف تتابع الموقف الوبائي سواء على الصعيد الداخلي والدولي وهي تعمل بكل طاقاتها من أجل تأمين المناعة المجتمعية».

يذكر أن الموقف الوبائي في العراق قد شهد أمس تسجيل 262 إصابة بفايروس كورونا، مع حالتي وفاة فقط، إضافة إلى تماثل 957 مصاباً للشفاء، وتعطيم 8133 شخصاً باللقاح المضاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here