التهديدات ألأيرانية من ألأقوال الى ألأغتيال

التهديدات ألأيرانية من ألأقوال الى ألأغتيال

انها ليست المرة ألأولى في العدوان العسكري المباشر على جزء من اراضي الدولة العراقية ( أقليم كردستان ) الذي تعرض الى هجوم صاروخي عدواني مصدره القوات ألأيرانية في أعتداء واضح و صريح و وقح و غير مبرر و الحجة في ذلك الهجوم غير مقنعة و غير مفهومة في استهداف مراكز و مقرات ( ألأستخبارات ألأسرائيلية – الموساد ) المتواجدة في اقليم ( كردستان ) حسب ألأدعاآت ألأيرانية دون دليل دامغ و ان كان هناك أدلة تثبت ذلك الوجود المزعوم فلا يمكن بأي حال من ألأحوال ان تعالج تلك ألأمور بالطريقة التي اعتمدتها الحكومة ألأيرانية في الهجوم الصاروخي على ( اربيل ) عاصمة اقليم كردستان و تعريض سلامة المواطنين و امن البلد كله ( العراق ) و ليس اقليم كردستان فقط للخطر في سابقة لم تشهدها العلاقات بين الدول في اعتماد القوة و العدوان في غلق السفارات او المقرات الدبلوماسية لدول قد تعتبر غير صديقة للدولة المعتدية .

على الرغم من ان ( التيار الصدري ) و زعيمه ( مقتدى الصدر ) ليس في وارد المعارضة الحقيقية لتوجهات ( ايران ) و هيمنتها على المشهد العراقي سياسيآ و اقتصاديآ الا ان تبعية ( ألأطار التنسيقي ) الكاملة و دون أي اعتراض او نقاش لتعليمات ( الولي الفقيه ) ألأيراني حتى وصل ألأمر ببعض من ( قيادات ) ألأطار التنسيقي الى أيجاد المبررات و المسوغات للعدوان ألأيراني و تصويره على انه ( دفاعآ عن النفس ) في ظاهرة ينحني امامها اعتى العملاء و الجواسيس و الخونة خجلآ و استحياءآ .

لا يستطيع أي حزب او كتلة او تيار من تحقيق اهداف ( ايران ) في العراق و ألأستيلاء على القرار السيادي و ارتهان ألأقتصاد العراقي مثل هذا ( الطابور الخامس ) و الذي يطلق عليه ( ألأطار التنسيقي ) و الذي و من خلاله أطبقت ( ايران ) على مفاصل و مؤسسات الدولة العراقية و جعلتها تسير وفق ما تراه ايران في الحرس الثوري و الحكومة و المؤسسة الدينية و قد تكون المرة ألأولى في التأريخ الحديث عندما لا يحتاج المحتلون الى جيوشهم الجرارة و المدججة بالعتاد و السلاح و الغريبة عن اهل البلدان المحتلة حين يكون الغزاة هم من اهل ( البلاد ) أنفسهم و كما تفعل أحزاب و كتل ( ألأطار التنسيقي ) و الفصائل الولائية المسلحة .

حتى هذا الكم القليل من الوطنية و كذلك القليل من ألأستقلالية التي ينادي بها ( التيار الصدري ) غير مقبولة عند الطرف ألأيراني الذي لا يقبل بأقل من الحاق ( العراق ) ألأرض و الشعب و الموارد و الثروات بأكمله تحت الهيمنة ألأيرانية و أعتبار العراق ليس ( حديقة خلفية ) وحسب انما ساحة تدريب و استعراضات قوة و تصفية حسابات و لا يمكن التنازل عن كل هذه ألأمتيازات دون عنف او قتال حتى و ان تطلب ألأمر الهجوم العسكري بالصواريخ عن بعد و ان لم تنفع قد تكون هناك اسماء و شخصيات معينة قد تستهدف قتلآ غيلة او أغتيالآ و قاموس العنف ألأيراني حافل بالقتل و ألأغتيالات و ألأعدامات .

هذا ألأنذار ( الصاروخي ) لاؤلئك الذين يحاولون الخروج من العباءة ألأيرانية و ان كان بشكل بسيط و جزئي و قد يكون دعائي اكثر منه واقعي لكنه غير مقبول لدى الحكومة ألأيرانية التي تستحوذ و تبتلع ( العراق ) من شماله الى جنوبه و بمساعدة ( الطابور الخامس ) عملاء ايران في الداخل الذين أستماتوا في الدفاع عن مصالح ( ايران ) متناسين مصالح ( بلدهم و شعبهم ) و اذا لم تنجح المحاولات ألأيرانية في ثني ( التيار الصدري ) عن تشكيل الحكومة منفردآ و مستبعدآ ( ألأطار التنسيقي ) الموالي لأيران في ذلك التشكيل المرتقب فأن ( الرسائل ) ألأيرانية سوف تنهمر على كثير من ( ألأهداف ) العسكرية و الدبلوماسية و بمختلف الحجج و الذرائع الجاهزة دومآ و قد تأخذ المواجهة مع ( ايران ) اتجاهآ اكثر تطرفآ و عنفآ و قد تصل الى حد ألأستهداف و ألأغتيال و قد يكون السيد ( مقتدى الصدر ) نفسه في دائرة ألأستهداف و ألأغتيال و التهمة المحببة الى قلوب المسؤولين ألأيرانيين هي ( الفساد في ألأرض ) و التي اغتيل الالاف من المعارضين بهذه التهمة .

حيدر الصراف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here