وادي الارواح /الفصل الاول

وادي الارواح /الفصل الاول
ذياب فهد الطائي

الباص الاصفر الذي كان يمرق في الشارع بسرعة ، تتصاعد منه اصوات مختلطة ، كان هناك ضحك وصراخ وغناء ،أطلت طفلة من الشباك تتطلع الى واجهات المحلات التي ما تزال مغلقة ’ صرخ السائق …لا تخرجي رأسك …إغلقي الشباك …..أغلقت الشباك بعصبية فيما تلبس وجهها غضب وشبكت يديها على صدرها

فكر ان يقفز الى الباص،ولكن من أية جهة ؟، تذكر انه يمكنه الدخول من اي شباك مغلق ….لقد أرسل أرواح المئات من الاطفال الى الوادي ، كان عملا روتينيا اعتاد عليه ، ولم يفكر بالاعتراض …القائمة مثبت بهذا العنوان والوقت …وهو يمكنه التواجد في مئات الأماكن بذات الوقت ويمكنه أن يرسل الاف الارواح عبر العالم الى الوادي

الطفلة في اخر الباص أحست بدفقة هواء بارد مسحت رقبتها وحركت ضفيرتها، تلفتت بوجل ، كانت الشبابيك مغلقة وزميلتها تغمض عينيها وهي تغالب النعاس ، قالت لها إنهم سهروا الى وقت متاخر فقد كان عيد الميلاد العاشر لأخيها الاكبر، عادة تحضر بسيارة بيضاء يقودها سائق بلون القهوة التي تشربها امها طوال النهار، أطمأنت الى أن لا شيء ،

لم يبتسم وهو يرى قلق الطفلة وهي تتحسس ضفيرتها تم تعاود الانصات الى غناء زميلاتها ….. ذهب الليل طلع الفجر والعصفور صوصو شاف القطة قالها بسبس قالتله نونو نونو

واحدة كانت تلحن نونو بدلع فتكركر الباقيات وهن يتوقفن عن الغناء ثم يصفقن بمرح

كان عليه أن يرسل أرواحهن الى الوادي عدا واحدة يجب ان تظل ولا ترافقهن ، هذه المرة لم يكن في القائمة المثبتة لديه لا الإسم ولا المواصفات، فهل سيختار هو من ستبقى ؟ مثل هذا الاختيار لم يصادفه من قبل ولهذا شعر ببعض الإرباك والحيرة ،هل هو امتحان ؟ ام إن خطأ قد حصل في القائمة ( بالطبع غير مقصود) …ماذا سيفعل ؟ تطلع الى الشارع الذي يقطعه الباص بسرعة ،على الرصيف كان متسول يقف متكئا الى عمود الكهرباء يرتدي معطفا عسكريا سميكا بدأ لونه بالتحول ،في أسفل القائمة كان اسمه وأمامه الوقت بلون مضيئ … الساعة السابعة وعشر دقائق …كانت الساعة السابعة والنصف …..لقد انشغل بمجموعىة الاطفال … أستفغرك ربي وأتوب اليك ….اندفع الباص بسرعة ، فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة …ضرب عمود الكهرباء وسمعت عظام المتسول وهي تنسحق تحت عجلات الباص الذي انقلب وهو يدخل أحد محال الأقمشة ثم دوى انفجار …اندفعت السنة اللهب …رفع الطفلة والقاها من الشباك الى الشارع …أوقفت امرأة سيارتها على عجل ونزلت تتفحص الطفلة ….قالت لرجل المرور… انها ما تزال على قيد الحياة ، ولكنها لم تقترح نقلها للمستشفى !

تطلع رجل المرور نحوها بعتاب صامت ولكنه يتفهم عدم اشتراكها في عملية إنقاذ الطفلة ، فالتحقيق لن يفلتها بسهولة …..

حين عاد الى وادي الأرواح كانت أرواح الأطفال قد انضمت الى سكان الوادي،حيث الكل فراشات ملونة …فكر ان الناس يجعلون من الموت كابوسا غاية في التعاسة ويروّجون لعذابات بشعة في ظلمة القبر ، حين سأل زميليه المتهمين بجرد حساب الموتى ابتسما بصمت …هكذا هم الناس يخلقون الخوف تكفيرا عن اخطائهم …

حين صعد الى أعلى الجبل الذي يشرف على الوادى ،كانت مئات الملايين من الفراشات تتابع طيرانها حائمة حول شجرة فيها مئات الأغصان بكل الإتجاهات ، بعضها يمتد عدة أميال وهي مورقة بزهو اخضر ، شعر أولا كم هو هائل الجهد الذي بذله وهو يعبر حدود الكون الأرضي كل دقيقة يسهل عبور الأرواح الى الوادي ، وداخله شعور من العظمة وهو يفكر إن مهمته ليس لها نهاية عكس زملائه الذين انتهت مهمة بعظهم منذ سنين طويلة ولهذا فهم ملازمون قوائم الكرسي الكبير دونما أية مهام عملية .

لم يسأل نفسه يوما عما إذا كانت الأرواح التي يأتي بها الى الوادي راضية عن هذا الانتقال ، ولكن هذا يتضمن إعتراضا سيغضب (القدير)الجالس على الكرسي ويجب ان لايدع مثل هذه الافكار تراوده ،فهو لا يجد في عمله اية مصاعب فقد منح كل ما من شأنه تسهيل مهامه في كل الظروف ، ولم يواجه أية صعوبات حتى عندما تغير تركيب المجتمعات وظهرت الامبراطوريات المختلفة بما فيها الدينية، وبدأت الجيوش تتزايد أعدادها وتنوعت أسلحتها وأصبحت القوائم تشكل دفاتر بمئات الصفحات وتزايدت الفراشات الملونة في الوادي ،ظل يجد في عمله متعة لأنه لا يترك له لحظة فراغ ،ولكنه يتذكر انه واجه في أحيان قليلة وعلى فترات متباعدة صعوبات وهو ينقل الى الوادي ارواح بعض الشخصيات القريبة من (القدير ) ،قال له صاحب الجناحين الابيضين الجالس الى الكرسي الان “إن عليه الا يفكر في الموضوع فالامر محسوم حتى قبل ان تبدأ عملية إعداد الوادي ”

كانت الفراشات في الوادي تتبارى في خلق أجواء مرحة وهي تطير دائرة حول بعضها البعض ونادرا ما تتعرض للاصطدام ولكن هذا لم يمنع انزعاج فراشات صغيرة جاءت الى الوادي قبل ان تتعرف على ما حولها فقد تم نقلها في السنة الاولى من ولادتها ،اقترح مرة ان يتم نقلها الى واد اخر لتجنب ما قد تتعرض له، ولكن صاحب الكرسي لم يرد عليه وفهم انه تجاوز المسموح به فاعتذر وعاد للارض وهو بادي الحرج.

لا بد لي من القول اني أحكم قبضتي على الكون الارضي ،ولكني لا املك معرفة مسبقة بمن سأقوم بنقل روحه الى الوادي ,وانا اقرأ القوائم التي اتسلمها قبل يوم واحد فقط ، كيف أعمل بهذه المساحة التي تبدو كبيرة؟،وكيف أتمكن من نقل الارواح من مناطق متباعدة في ذات اللحظة ! حسنا يمكن الرجوع الى حادثة نقل عرش بلقيس من اليمن الى القدس ، فقد استغرق ذلك لحظة واحدة والتي يمكن قياسها بجزء من الثانية ….ان هذه القدرة هي الأداة التي منحني اياها (القدير).

أتوقف احيانا أراقب الناس في عنفوان تزاحمهم لركوب وسائل النقل أو وقوفهم طوابير طويلة لمشاهدة عرضا في السينما او المسرح ، قد لا يستغرق هذا اكثر من اعشار الثانية ولكنه كاف ليعطيني صورة عن تصرف البشر في الكون الارضي ،نحن الذين كنا قريبين من (القدير ) لم يكن في مقدورنا تصور كيف سيتصرف ابناء أدم بعد طرده وزوجته من الجنة ،كما لم يكن لدينا تصور عن كم تستمر حياتهم ولكن ( القدير ) شرح لنا كل شيء بوضوح تام واختارني لانقل ارواحهم الى الوادي ، لم نكن قد سمعنا بالوادي ، لهذا تجرأت على السؤال ما هو الوادي واين يقع ؟ لقد شعرت بالفخر لاختياري للسيطرة على الكون الارضي بالكامل حتى إني فكرت إنه في حالة تحديد أعمارنا نحن، سأكون انا ايضا من ينقل الارواح الى الوادي ، ولكن استمرار تعاقب القرون خلق في فكري تشويشا، حتى إني افكر الان إننا لن ننتهي ،

قليلة هي المرات التي زرت فيها الوادي لاسباب فنية تتعلق بخطأ نقل روح لم يرد ذكرها في القائمة ولكن تشابه الاسماء يربكني فنحن عشنا قرونا قبل ان ينزل ادم الى الارض نعرف بعضنا ليس بالأسماء فقد وإنما بالاشكال

قال لي مرة (صديق الانبياء ) كما ندعوه ، كيف أجد الناس حين أنقل ارواحهم الى الوادي ؟ كان في نبرة صوته شيئا من القلق ،ولكني تجاوزته وقلت :القليل منهم مرتبكون أو ينتابهم جزع موجع ولكن اكثرهم لا ينتبهون الى الامر ، كنت قد اعتدت المهمة حتي انها تجري بيسر ،وما زلت اتذكر أول روح حملتها الى الوادي ،كانت روح ابن ادم ،هابيل الذي قتله أخوه قابيل ،

حين اطلقتها في الوادي كانت وحيدة تنم تحركاتها عن فزع وحيرة وهي تستشعر ضألتها أمام حجم الوادي الهائل ، التجأت الى الشجرة العملاقة لتتوارى في ظل ورقة زاهية الخضرة ، كان أدم حزينا وربما شعر بما ترتب على عصيانه اوامر (القدير ) وما سيلحق بذريته من تبعات جراء ذلك، كانت هذه المرة الثانية التي اراه فيها،فقد كانت الاولى يوم عرضه (القدير ) علينا وهو يتلوا الاسماء كلها بشيء من الثقة والتحدي ، يومها قال المسؤول عن العواصف والمطر والفيضان وهو يوشوش في أذني : لا اعتقد انه سيهنأ كثيرا …إنه لا يعرف ماذا يتنظره ..، وحين شعر بان( القدير) سمعه نكّس رأسه ونظر الى قدميه ، أما المرة الثالثة التي رأيت فيها ادم فقد كانت لحظة نقلت روحه الى الوادي ، وكانت هناك بضع فراشاة لأرواح ابنائه التفت حوله .ومن الطريف ان (ابليس ) كان يقف غير بعيد ينظر نحوي بغرور صلف وكأنه يشمت بي فقد ربح للمرة الثانية الرهان ، وكنت من المعارضين لقرارابليس عدم السجود لادم كما امرنا (القدير ) ،وكانت حواء تقف منكسرة وقد تجمدت الدموع في عينيها ربما ندما وربما لانها ستظل وحيدة في الكون الارضي بعد ان تفرق ابنائها ،لم تكن عجوزا فقد ظلت تحتفظ بحيوية، كانت في لحظة موت ادم قد تراجعت لتعطي انطباعا بالخذلان،

كانت تقف منتصبة وكأنها غير مصدقة ان ادم قد تركها للأبد ، لهذا لم تشارك في عملية ملئ القبر بالتراب ، كان هابيل وابنيه وثلاث من بناته يهيلون التراب على الجثة ،هابيل الذي حضر ليودع والديه لأنه قرران يهجر الجبل الذي كان يقطن فيه ليبحث عن مأوى اكثر امانا بعد ان تكاثرت قطعان الذئاب التي كانت تحوم حول الكهف طوال الليل واعتبر أن ما يحصل هو شكلا من العقاب له على مافعله بأخيه، لم تكلمه امه ولكنها لم تطرده واحتضنت بناته ،وحينما رحل انكمشت امه في زاوية في اخر الغرفة الطينية وأغمضت عينيها ، ربما لتستعرض ما سيأتي به المستقبل أو ربما لما مر بها ، وحينما زرتها ثانية لنقل روحها الى الوادي كانت قد تضاءلت واصبح رداءها رثا وكانت تجلس مستسلمة فقد ارهقها الحزن والوحدة ،وحينما اطلقت فراشتها رفت بجناحيها فرحة ولكنها لم تتعرف على (ادم ) .

لقد لحظت ان روح المرأة حين احملها الى الوادي كانت ترف بجناحيها على نحو متسارع ، ولكنه لم يك يعبر عن الاحتجاج او التنمر ،في حين ان ارواح معظم الرجال تظل اجنحة فراشاتها ثابتة ، ولكن ما أن تصل الى الوادي حتى تنطلق بسرعة مستطلعة المكان قبل ان تستقر على الشجرة العملاقة .

في الوادي لا تتحدث الارواح الى بعضها ولهذا يسود صمت عميق ، ولا يشوش السكون الشامل حركة اجنحتها الرقيقة فيما تتحرك مجساتها في التعرف على المكان

لم افكر يوما ما هو المصير الذي ينتظر هذه الاعداد الخيالية من الارواح وكيف ستنتهي ، فمما لا شك فيه انها لن تبقى خالدة على هذا النحو ، وحين سألت ميكائيل عن ذلك قال انه لايعرف شيئا وهو مسؤول عن المطر والنبات في الكون الارضي ،والوادي ليس من ضمن الكون الارضي !……صمت قليلا وتابع ولا هو من الكون السماوي !

بعض زملائي مكلفين بعمل لمرة واحدة عبر الزمن (فاسرافيل) يقوم بالنفخ في الصور يوم القيامة ، أما رضوان فهو الحاجب على ابواب الجنة ولهذا فهو بانتظار النفخ في الصور ليفتح الباب لمن يدخل الجنة ،…سألته ولكن أين يقيم الان الانبياء والصالحون مادامت الجنة لم تفتح بعد وهي بانتظار البوق ؟….نظر نحوي باستغراب وقال بيقين مطلق (انهم في ملكوت الله ) لم يبدد جوابه التشويش الذي اتعرض له بين الحين والاخر

قال (صديق الانبياء )ان هذه التساؤلات التي افصح عنها احيانا خطرة اولا وهي من جراء احتكاكي بأناس الكون الأرضي لأنهم يطرحون الشك طريقا للحقيقة في حين نطرح نحن اليقين طريقا للحقيقة ،سكت على مضض

كان ابليس ينصت باهتمام فهو يأمل في ان يجد من يساند ما يؤمن به ،وفكرت انه قطعا لن ينجح لأننا غير سكان الكون الارضي الذين يحكمهم الموت ويدفعهم الى التساؤل والبحث عن الخلود كما فعل (كلكامش ) ، نحن خالدون ….أراحني ما توصلت اليه وتابعت عملي في جنوب قارة افريقيا حيث تباد قرى بالكامل وعليّ ان اسرع في نقل الارواح الى الوادي ،ابليس يراقبنا بروح التشفي ، في البدء لم تكن مهامنا متشعبة ومتعددة كما هو اليوم ولهذا كنا نلتقي ونحن في طريقنا الى العمل ،

قال ابليس – ما تقوم به عملا نمطيا لا متعة فيه …أنظر الى عملي …إنه مشوق ومتنوع ويحمل مضامين التحدي والقدرة

لم ارد عليه فالحديث على هذا النحو قد يؤدي الى قناعات لا أرغب بها

وعلى ذكر جنوب افريقيا فقد لحظت ان فراشات الارواح يغلب عليها اللون الاصفر في حين ان االمنقولة من شمال اوربا تكون اجنحتها خليط من لونين، الاخضر والاحمر اما الشرق اوسطية فقد كان على اطراف الاجنحة لونا اقرب الى لون الرمل ….لم اسأل لماذا هذا التباين ولكني استنتجت انه لسهولة التمييز بين المجاميع ،

وفاتني ان أشير الى ان الفراشات من أصل صيني أقل حركة وكأنها تحمل شيئا ما يبطء من حركتها

بالنسبة لي ليس هناك من أهمية للوقت ويظل الزمن مجرد علامات يفرضها تعاقب الليل والنهار، فأنا وزملائي لا ننام ، وتغير المناخ عبر الفصول المتعاقبة لا يعني شيئا لنا ،وحينما ارى أناس الكون الإرضي يأوون الى الفراش ليلا بسبب النعاس او التعب ، أشكر (القدير ) لأنه لم يصنعنا على شاكلتهم ، كما إنهم كثيرو الشكوى والملل في ان واحد ،

سألت( رضوان )مرة في واحدة من لقاءاتنا النادرة ، ألم تشعر بالملل من الانتظار على أبواب الجنة حتى ينفخ في البوق ، قال لي ..لآ … الانتظار متعة !

بعد اختراع الكومبوتر الذي تابعت تطوره وسأكون مسرورا يوم يأذن (القدير ) بان أحمل روح غيتس الى الوادي ،وجدت اني وزملائي نعمل بذات الكيفية التي يعمل بها الكمبوتر ، نحن مبرمجون وفقا لإرادة ( القدير )، كنا قبل أن ينزل ادم وحواء الى الارض تظللنا اجواء مسكونة بالصمت ،نحيط نحن السبعة الكبار (بالقدير) عند قوائم عرشه وكان إبليس يجلس متربعا دائما ونادرا ما يغادر مكانه فيما كان (صديق الانبياء )ترين على وجهه ابتسامة تعكس إحساسا عميقا بالبهجة ولم نتبادل أي حديث إلا ما ندر كما لم نكن نرفع أعيننا الى (القدير ) ، كنا نغرق في سكون شامل ، وحينما ابتدأ عملنا بعد ان وزعت المهام علينا تفرقنا لنؤدي واجباتنا .

في اول مرة نزلت فيها الى الكون الارضي لحظت انه يختلف تماما عما كنا فيه ، كانت حيوانات تتتقاتل فيما بينها محدثة ضوضاء صاخبة ولم اجد مايبررذلك الاقتتال فالكون الأرضي يسع الجميع ! وكانت هناك طيور بألوان متنوعة تعبر الاجواء القريبة وهي ترف باجنحتها منتظرة بعص الحشرات التي تخرج من جحورها ، الفراشات وحدها كانت غاية في الرقة تتحرك بخفة ورشاقة وهي تدور حول الأزهار البرية لتقف على الاغصان تتطلع بحنان نحوها ثم تطير لتختفي في الغابة .

سألني رضوان ذات مساء كنا نجتمع مع (القدير) :انت تاتي بالفراشات الى الوادي ….هل تتماثل في سلوكها وانت تنقلها؟

قلت –عموما نعم ولكن قليل جدا ربما بالعشرات تكون اولا مرتبكة ثم تتحول الى متنمرة تحاول ان تفلت ولأنها لا تستطيع، تقوم بالدوران السريع والمضطرب وبعد ان يثقلها التعب تستقر مستسلمة …. وحين أطلقها في الوادي ، تبحث بعجالة عن غصن متطرف لتختبء تحت اوراقه.

-هل اصحابها مصابون اثناء الحروب البشرية ؟

– لا …أصحابها من كبار الطغاة في الكون الأرضي ….هل سمعت بايفان الرهيب أو جنكيز خان أو هتلر ….انهم جميعا على هذه الشاكلة

لم نواصل الحديث فقد حضر (القدير )

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here