نكتب بالخط العريض لمن يقرأ ولا يستوعب وعبد الواحد قلو مثالاً

محمد مندلاوي

إن توضيحي أو ردي هذا سميه ما شئت عزيزي القارئ على بعض المسيحيين الذين قرؤوا أو لم يقرؤوا ردي على المهرطق جوزيف صليوا سبي الذي نشرته عام 2020 وكان ردي بثلاث حلقات عبارة عن 11 صفحة، كالعادة جئت بنص ما زعم جوزيف صليوا ووضعته مع ردي الذي كان بـ11 صفحة ورديت عليه كل فقرة بعد أخرى بالتفصيل الممل. انتظرت أياماً كي يرد صليوا لكنه كالآخرين الذي نرد عليهم ونبين جهلهم في الموضوع الذي يتناولونه لم يرد علينا هو الآخر كالنعامة وضع رأسه في التراب وكأن الأمر لا يعنيه، عنده عرفت أن صليوا هذا جعبته فارغة ليس فيها شيء حتى يرد علينا. لكن قبل عدة أيام وجدت في الانترنيت في موقع عينكاوه العقدي أن أحد من المسيحيين على شاكلة صليوا اسمه عبد الأحد قلو كتب شيئاً بنصف صفحة يسميه رداً على ما قلته عن جوزيف صليوا سبي، لم أجد فيه شيء عن الكلام الذي نشرته كرد على صليوا سوى اسمي فقط! ونشر مع رده الحلقة الأخيرة فقط من ردي على صليوا!!! يمكن إنه جاهل إلى حد الذي لا يعرف أن ردي عبارة عن ثلاث حلقات. حتى أن لقبي أضاف له ألف لام التعريف مع أني أكتبه بدون هذا الألف لام التعريف كما في أعلى المقال هذا.

عزيزي القارئ اللبيب، لاحظ الجهل المركب عند قلو هذا يقول في رده الذي عنونه: رد مزلزل ومخيب للآمال حول استحالة إعادة الأراضي المسلوبة من شعبنا المسيحي في الإقليم للكاتب الكوردي محمد المندلاوي. يقول قلو: الأكراد يعتبرون أراضي كوردستان جميعها عائدة لهم ومن حقهم أن يستملكوا الأراضي التي تعود لقرى ومناطق شعبنا المسيحي في الإقليم وحسب رد المدعو محمد المندلاوي على الدعوة المرفوعة من قبل السيد جوزيف صليوة لاستعادة الأراضي المحتلة من قبل مجاميع كوردية.

توضيحي للسيد قلو ومن على شاكلته: إن اسم كوردستان الذي ذكرته في ردك يعني باللغة الكوردية الوطن الكوردي حيث أن الـ “كورد” اسم الشعب، و”ستان” يعني الوطن، أي الوطن الكوردي، أليس من حق هذا الشعب الذي على أرض وطنه الذي اسمه مقترن باسمه كورد ستان أن يكون السيد على أرضه؟. ثم، أن المسيحي اسم دين وليس شعب؟ لا يوجد في العالم شعب ما يحمل اسم دينه؟ لا يمكن أن تقول الشعب الإسلامي، أو الشعب الزرادشتي إلخ. للعلم، أم المسيحيين في كوردستان هم كورد اعتنقوا الدين المسيحي ويعرفوا الآن تحت مسميات متباينة كاليعاقبة والنساطرة إلخ.

وفي جزئية أخرى في رده ذات نصف صفحة يقول قلو: إنها وقاحة ليس لها مثيل بادعاءه – بإدعائه- بأن الإقليم بما معناه ملك للكورد ويمكنهم احتلال الأراضي التي يرتؤونها – يرتئونها- مناسبة لهم. وليس من حق المكونات الأخرى وأن كانوا يملكونها.

توضيحي على ما زعم: للعلم، أن كلمة يرتئون تعني يعتقدون، والاعتقاد ليس صحيحاً 100% اعتقد كيفما تشاء. يا ترى من هو الوقح ياقلو، الذي يدعي فقط ويحمل في داخله كل الأحقاد الدنيئة” أم الذي وافق على تراب وطنه ويقول بأعلى صوته هذا وطني ومن يريد أن يعيش في كنفي فليتفضل، لكن بشرط أن يعترف ويحترم هذا الشعب وهذا الوطن الذي اسمه كوردستان. أولاً هم طوائف وليسوا مكونات. ثم، إذا يملكون أرض زراعية أو سكنية واغتصبها أحد ما عليهم الذهاب إلى القضاء لإنصافهم، والكورد معروفون في العالم أنهم يعشقون العدل والحق، فلذا هربت بعد عام 2003 المجاميع المسيحية والصابئة والمسلمون إلى كوردستان طلباً للأمن والأمان.

يقول قلو في الإقليم: ربما يكون للسيد محمد المندلاوي منحه الضوء الأخضر من القيادة السياسية الكوردية في الإقليم في تصريحه المخيب لأبناء شعبنا والمكونات الأخرى غير الكوردية.

ردي على ما زعم قلو: يا هذا، أنا أقول فقط الذي يمليه علي ضمير الحي لا غير. لا علاقة لي لا بحزب ما ولا بالقيادة الكوردية الكوردستانية. ثم، أنا لم أصرح بشيء، ألا تفهم يا قلوا، لقد كان مقالي عبارة عن رد على جوزيف صليوا سبي، الذي زعم أخطاء جمة في حديثه أني كأحد أبناء الأمة الكوردية الدافع القومي والوطني حفزني أن أرد عليه وأضعه في المكان الذي يناسبه.

يستمر قلو في زعمه: ما رأي أعضاء البرلمان المحسوبين على شعبنا والذين كانت لهم آذان صاغية لوعود بإعادتها ولكن الحقيقة غير ذلك.. ومن هذا الرد تكفي للحليم الإشارة.. بعد أن اتضح بأن شعبنا المسيحي التي عمت عليه التسمية القطارية النفعية.. بأنه ضيف في الإقليم. وحتى البيوت التي بنيت في قرى ومناطق شعبنا بأموال خارجية عن طريق السيد سركيس آغجان، لا يحق لساكنيها ربما سيستملكها الأكراد عندما تحين الفرصة لهم. ومن الرد أعلاه نستشف ذلك وكما يلي:

توضيحي على ما سطر قلو دون أن أستعير حماسه المزيف: أولاً، إنكم كأقلية عقدية في كوردستان كنت القيادات الكوردية سخية معكم حين منحتكم مقاعد في برلمان كوردستان أكثر بكثير من حصتكم. ثم، منحتكم منصب وزير في حكومة الإقليم، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم، وفتحت لكم مدارس والتعليم فيها باللغة التي ترتئونها، وفتحت لكم دار نشر خاصة بكم وغير تابعة لأية وزارة، وبنت لك الكنائس، وجاءت بالكنيسة الشرقية إلى أربيل التي كانت في أمريكا إلخ إلخ إلخ. لا أدري لماذا دائماً تعضون اليد الكوردية التي تنقذكم دائماً من الهلاك والفناء؟!. يا قلو، لا تلعب بالكلمات، لا أحد يعتبركم ضيف في كوردستان، كما أسلفت أنتم أقلية في كوردستان ومن حقكم أن تتمتعوا بكافة حقوق الأقلية. أكرر، لا يوجد شعب مسيحي، توجد أقلية عقدية من حقها أن تتمتع بكافة حقوقها دون أية نقيصة. لا أحد يستوي على بيوتكم، لا تحاول أن تخلق رأي عام بين المسيحيين أو في العراق وكوردستان ضد حكومة إقليم كوردستان، لو الكورد يستولون على دوركم ويعتدون عليكم لماذا تركتم كنائسكم في موصل وبغداد وجنوب العراق وهربتم إلى حضن الكورد في إقليم كوردستان، هل يوجد من يفر إلى من يظلمه ويعتدي عليه؟. انتهى ردي على نصف صفحة الذي كتبه عبد الأحد قلو.

25 03 2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here