هل من عقلاء يا أمة النيران!!

العالم على شفا حفرة من نار الوعيد , فالتصريحات العدوانية متبادلة بين القابضين على أدوات فناء الدنيا , ولا تجد من يتواصى بالعقل والرحمة والرأفة , بل أن شياطين الشرور في ذروة نشاطاتها , وإعدادها لدفع البشرية إلى مصير وخيم.

القوي يتحدى القوي , ويرفع رايات الإنتقام وإضرام النيران في كل مكان وليذهب العالم إلى سقر.

القِوى التي نسميها عظمى على جرف هارئ , يجرجرها إلى حرب لا تبقي ولا تذر , فكأن العالم يُراد له أن يتحول إلى عصف مأكول , بعد أن تنامى الظلم والقهر وطغى الفساد في الأرض.

ماذا يحصل في أيامنا؟

وبأي خطير حبلى؟

أوربا تقاتل أوربا , وهناك أسد متربص يدفع بالدول إلى ما لا تحمد عقباه , ليجني ما يريد , ويهيمن على ميادين الوجود.

فهل سيفوز الأسد هذه المرة , أم ستهلكه الضباع وتنشب الثيران قرونها في بطنه.

الأجوبة صعبة , والقادم أصعب وأشرس , فنيران الشرور ما أن تلتهب حتى تتواصل بأجيجها لتحيل سجيرها إلى رماد , ولن تخمد بسهولة ما دامت الغابات البشرية شاسعة , والقدرات الإستعارية فائقة.

فهل ستخمد أنفاس الحياة قبل أن تنطفئ النيران؟

إن المنزلق الذي تقف عليه البشرية مرعب ومروع , ويؤكد أن إرادة الأرض أقوى من إرادت الذين على ظهرها , وإن مسيرة الدوران ربما ستعيد الدنيا إلى مبتدئها البعيد , فلا تجد ما تعبر به عن شرورها غير الحجر وعظام موتاها.

فهل ستتعقل الدول القوية , وتتسلح بالحلم والورع وتسعى للخير والسلام.

وإن الشر سلوك مستطير!!

فإلى أين المسير؟!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here