ظلم أحزاب السلطة في العراق للشعب لابد ان ينتهي والله والشعب كفيل بذلك

ظلم أحزاب السلطة في العراق للشعب لابد ان ينتهي والله والشعب كفيل بذلك

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

من المستحيل ان تجتمع الديمقراطية مع الطائفية او المذهبية فهما نقيضان لا يجتمعان الا اذا كان الهدف من الديمقراطية هو لتسويق الطائفية وتبرير سيطرة مجموعات معينة من السلطويين على مقاليد الحكم من اجل مصالحهم السلطوية والمادية فقط. وهذا الذي يجري في العراق هو استغلال للمذهب والطائفة من اجل السلطة والفساد والا كيف يمكن ان تجرى انتخابات بينما يشترك جميع الأحزاب الخاسرة والرابحة في تكوين السلطة التنفيذية استنادا على قاعدة المحاصصة المذهبية!؟ وفي هذه الحالة العراقية الغريبة يبدو للجميع انه سواء جرت الانتخابات او لم تجرى فأن المعادلة هي اشراك الجميع في السلطة و ما جرت عليه العادة منذ ٢٠٠٣. عرابين السلطة الفاسدة انفسهم وبعد ثورة تشرين اعترفوا بأخطاء العملية السياسية بل واعترف بعض العملاء والخونة منهم معتذرا للشعب عن دوره في ذلك وقد قالوا بانهم جميعا اشتركوا بذلك الفساد فكيف يعودون اليوم للمطالبة باستمرار نفس تلك العملية الفاسدة وهم الذين اعترفوا بأخطائها؟! هذا ظلم واستهتار واضح وهدر لكرامة كل فرد عراقي.

ما فائدة الانتخابات والعملية السياسية سواء جرت انتخابات ام لا هي ان يشترك بها جميع الأحزاب الخاسرة والرابحة؟ الفائدة فقط تقع في جيوب هذه الأحزاب من جراء الفساد كما وان الاشتراك بهذه السلطة وبهذه الطريقة سوف يؤدي لا محالة وبكل تأكيد الى استشراء الفساد وارتهان البلد بأيدي خارجية وفقدان الكرامة الوطنية والشخصية لكافة الافراد بما فيهم أولئك السلطويون لانهم لا تهمهم الكرامة مقابل السلطة والمال. هذه العملية السياسية التي اضعفت العراق وجعلته بلدا لا يمتلك ارادته وخربت فيه جميع ما بناه من علم وثقافة وصناعة وزراعة وبنية تحتية بل وقتلت حتى وطنيته وافقدت كرامة أبنائه سوف تدمر العراق و سيكتبها تأريخه على انها من اسود واقذر وافسد الحقب التي مرت عليه على مر العصور. لا يوجد بلد في الأرض يتصارع عرابو سلطته على المكاسب الحزبية والطائفية والشخصية ويتهم بعضهم البعض بملفات فساد يهددونهم بإفشائها ان لم يحصلوا على مكاسبهم غير العراق!

الذي يتعرض له العراق منذ عام ٢٠٠٣ هو ظلم واضح الظالمون فيه هم الأحزاب الحاكمة وعليه فانهم مسؤولون امام الله على هذا الظلم وسوف يحاسبهم حسابا عسيرا ويجعلهم يدفعون ثمن ظلمهم لهذا الشعب في الدنيا والاخرة. الظلم ليس له علاقة بالدين فقد يصدر من الذين يدعون الإسلام وهو اشد على العباد من ظلم الابعدين وقد قيل بان الحكم يبقى مع الكفر العادل ولكنه لا يجب ان يبقى مع الظلم وان كان تحت ستار الدين لأنه اشد واقذر وامر. وأن الاستمرار في العملية السياسية الفاسدة في العراق هو ظلم واضح المظلوم فيه هو شعب العراق كله والظالمون فيه هم أصحاب السلطة من الأحزاب الحالية بكل عناوينها وافرادها وهم جميعا سوف يعاقبهم الله عقابا عسيرا ولابد من ان يحاسبهم الشعب المهدور الكرامة والمسروق وطنه من قبل المستهترين بعقول اهله. هذا الشعب لابد ان يثأر لكرامته المجروحة بشدة عن قريب وسوف ينتخي له من الشرفاء في الداخل والخارج لاقتلاع جذور الظلم والفساد والتبعية القذرة وعلى أمريكا تصحيح ما قامت به لاسيما بعد حرب عام ٢٠٠٣ المشؤومة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here