ماذا أَرادَ الصَّدرُ بالإِستعارةِ [القُرآنيَّة] التي ذكرها في تغريدتهِ؟!

قراءةٌ في تغريدةِ الصَّدر

*ماذا أَرادَ الصَّدرُ بالإِستعارةِ [القُرآنيَّة] التي ذكرها في تغريدتهِ؟!

نــــــــــــــــــــــــــزار حيدر

١/ الرُّؤية التي انطلقَ منها الصَّدر في تغريدتهِ الأَخيرة هيَ نفسها لم تتغيَّر منذُ الإِعلان عن النَّتائج الأَوَّليَّة للإِنتخابات التي جرت في ١٠/١٠ الماضي ولحدِّ الآن، علىالرَّغمِ مِن كُلِّ الضُّغوطات والتَّهديدات وحمَلات التَّسقيط والتَّخوين التي تعرَّضَ لها.

وهي تقومُ على مبدأَينِ اثنَينِ؛

أ/ تشكيل حكُومة أَغلبيَّة [برلمانيَّة] من خلالِ الفضاءِ الوطني لتجاوز [المُحاصصة الشَّاملة] التي سئِمَ منها الجميع وعانى منها الشَّعب بسببِ غَيابِ الرَّقابةِ البرلمانيَّةعلى السُّلطةِ التنفيذيَّة.

ب/ أَن يذهبَ أَحد طرفَي [النِّزاع] وأَقصد بهِما [التيَّار والإِطار] معَ حُلفائهِ لتشكيلِ الحكومةِ، ويذهب الطَّرف الثَّاني مع حلفائهِ لتشكيلِ المُعارضةِ النيابيَّة.

٢/ نحنُ بإِزاء كُتلة نيابيَّة كبيرة أَعلنت عن نفسِها [إِنقاذ وطن] تعرف على وجهِ التَّحديد ما الذي تُريدهُ، بغضِّ النَّظر عن صحَّةِ ذلكَ من عدمهِ، وأُخرى [فراطة] لم تُعلنعن نفسِها لحدِّ الآن لا تعرف ما الذي تريدهُ، فلكُلِّ جُزءٍ منها رأيٌ ودافعٌ وموقفٌ يختلفُ عن الآخرين.

وهو يختلفُ عندَ الجُزء الواحد منها في النَّهارِ عمَّا تُبديه من رأيٍ في اللَّيلِ، ويختلفُ عمَّا تُصرِّحُ به يَوْم السَّبت عمَّا تُصرِّحُ به يَوم الأَربعاء!.

هذه الكُتل هي التي بِتنا نُطلق عليها الآن بالثُّلث المُعرقِل والذي خاطبهُ الصَّدر في تغريدتهِ الأَخيرة.

٣/ لا ينتشِلُ [الإِطارَ] من ورطتهِ إِلَّا أَن [يتوافقَ] مع التيَّار بعدَ أَن ثبُتَ مرَّةً أُخرى بأَنَّ [صافِرة الحكَم] مازالت بيدِ الصَّدر حصراً، وهو الأَمرُ [التَّوافق] الذي يبدُو أَنَّهُبعيدَ المنال [على الأَقل في الـ (٤٠) يوماً القادِمة] بعدَ كُلِّ هذا التصلُّب الذي أَبداهُ الصَّدر طِوال الأَشهر الماضِية.

٤/ التيَّارُ يقفُ الآن عندَ مُفترقِ طُرُقٍ، فإِذا نجحَ [الإِطارُ] في تشكيلِ الحكومةِ التي يرغبُ بها في الأَجلِ المضرُوبِ فعندها يذهبُ التيَّار إِلى المُعارضة، وهو الخَيار الذيكرَّرهُ الصَّدر مرَّات وكرَّات منذُ ١٠/١٠ للآن.

أَو أَن يفشلَ [الإِطار] في مساعيهِ فعندها سيعُود التيَّار يقودُ جهودَ تشكيلِ الحكومة مع حلفائهِ بِلا مُنازع أَو مُنغِّصات.

٥/ أَمَّا [الإِطارُ] فكذلكَ يقفُ عندَ مُفترقِ طُرُقٍ؛ فإِمَّا أَن يلتحقَ بما ظلَّ يصفَهُ بـ [المشرُوع الصُّهيوني الأَميركي الإِماراتي] الذي يقودهُ الثُّلاثي [الصَّدر والبارزانيوالحلبوسي] ناقِصاً الصَّدر! أَو أَن يفشلَ في ركوبِ القِطار [مُكرهٌ أَخاكَ لا بطلُ] خاصَّة بعد بيانِ حُلفاءِ الصَّدر الأَخير الذي أَكَّدُوا فيهِ تمسُّكهُم بتحالُفهِم الثُّلاثي.

هُنا على [الإِطار] أَن يتحلَّى بالشَّجاعة والوضُوح وروح [المُقاومة] من الآن فيُخبِر العراقيِّين بخَياراتهِ إِذا ما فشلَ في صعُودِ القِطار؛ هل سيظلَّ مُتشبِّثاً بالعرقَلة وحملِالسُّلَّمِ بالعَرضِ؟! أَم سيذهب إِلى المُعارضة؟!.

كما أَنَّ عليهِ أَن يُهيِّئ الأَجوُبة المنطقيَّة و [الشَّرعيَّة] المعقُولة للأَسبابِ التي دعتهُ للصُّعودِ في قطارِ مشرُوع [التَّطبيع] المزعُوم! إِذا ما صعدهُ ولم يذهب للمُعارضةِ.

أَم أَنَّ التِحاقَهُ بهِ سيُطهِّر المشرُوع ويصبغهُ بالصِّبغةِ [الوطنيَّةِ]؟!.

٦/ بقيَ أَن أُشيرَ إِلى أَنَّ في الموعدِ الذي ضربهُ الصَّدر في تغريدتهِ [٤٠ يوماً] إِستعارةٌ [قُرآنيَّةٌ] ذكيَّةٌ من قِصَّةِ نبيَّ الله مُوسى (ع) مع قومهِ، أَرادَ أَن يقولَ فيها، بأَنَّهُذاهبٌ إِلى [ربِّهِ] في شهرهِ الفضيل، أَمَّا أَنتُم فامكثُوا مع [عجلِكُم]!

١ نيسان ٢٠٢٢

لِلتَّواصُل؛

‏Telegram CH; https://t.me/NHIRAQ

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here