جماعة تائهة تحتفل سنوياً بعيد سومري قديم ليست لها أية علاقة به ألا وهو عيد أكيتو؟؟؟!!!

جماعة تائهة تحتفل سنوياً بعيد سومري قديم ليست لها أية علاقة به ألا وهو عيد أكيتو؟؟؟!!!

محمد مندلاوي

إن الشائع في العالم، وحسب ما جاء في بواطن الكتب المختصة، الذي وضعها أصحاب الاختصاص، أن العيد المشار إليه في عنوان المقال أعلاه هو عيد سومري، والسومريون كما تقول الغالبية العظمى من المؤرخين والآثاريين في العالم إنهم من العرق الهندوأوروبي – الآري، أي إنهم عرق غير سامي، غير جزري، أي لم يأت من جزيرة العرب كما جاء قدماء الساميون الذين انتهوا من الوجود نهائياً كانتهاء الديناصورات على الأرض، وهم كل من الآشوريين، والأكديين، والعموريين – الأموريين إلخ وكذلك ليست لهذا العيد أية علاقة بالمجموعات والطوائف العرقية والعقدية الحديثة التي تسمى الكلدان، السريان، والعبريين، والزمرة الآثورية التي ابتدعتها المخابرات البريطانية اللعينة، أن هذه المجموعة الأخيرة – آثوريون- إن غالبية علماء العالم ترفض بأنهم امتداد للآشوريين القدماء، الذين انتهوا من الوجود على أيدي الميديين عام 612 ق.م. نذكر هنا أسماء عدد من هؤلاء العلماء:1- الدكتور فاضل عبد الواحد ذنون 2- الدكتور وليد الجادر 3- الدكتور فاروق ناصر 4- الدكتور علي ياسين الجبوري، 5- الدكتور سامي سعيد الأحمد 6- الدكتور عامر سليمان 7- المؤرخ جيمس موريس، 8- المؤرخ الهولندي ماليبار 9- المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني 10-عبد الحميد الدبوني 11- يوسف إبراهيم يزبك، 12- القس سليمان الصائغ 14- عالم الآثار نيكولاس بوستكيت، 15- المؤرخ سيدني سميث 16- والدكتور أحمد سوسة، أن جميع هؤلاء المختصين وغيرهم كثر متفقين على أن الآثوريي اليوم ليسوا من بقايا الآشوريين القدماء.
عزيزي المتابع، أن موضوعنا لهذا اليوم هو عن مجموعة من البشر يعتنقون الدين المسيحي، أو العقيدة المسيحية، وألصق بهم حديثاً اسماً وثنياً ألا وهو آشور؟!. كما أسلفت أعلاه، أن هذا الاسم ابتكرها لهم في العصر الحديث الجهة الأجنبية الاستعمارية وهي بريطانيا، التي قالت لهم أن اسم النساطرة أي أتباع نسطورس بطريرك القسطنطينية المطرود من قبل مجمع أفسس المقدس، قالت لهم الجهة البريطانية حتى أن اسم آثور – آطور أيضاً لا تفيدكم بشيء، قولوا نحن امتداد للآشوريين القدماء، وهذا سيمنحكم موقعاً مرموقاً في العالم، وتحديداً في العالم المسيحي. إن الجماعة.. لم تكذب الخبر، قاموا وهللوا لهذه البدعة وقامت كنائسهم بدورها وحَشَتْ رؤوسهم.. بأنهم أخلاف الآشوريين القدامى وعلى مر الأعوام صدقت عامة هؤلاء المساكين هذه الكذبة. رغم أن الكنيسة تعلم أن هذا الكلام يعد كفراً في العقيدة المسيحية، لأنه يكذب نبي من أنبياء الكتاب المقدس، ألا وهو النبي ناحوم، وربما يكذب غيره من الأنبياء الذين قالوا بصريح العبارة في أسفارهم (في كتبهم) أن الآشوريين قد انتهوا من على وجه الأرض عام 612 ق.م. ولم يعد لهم وجودا أبدا. عزيزي القارئ اللبيب، كي لا نفصل كثيراً ونرهق القارئ العزيز لمن يريد الزيادة في هذا الحقل لنا مقالات عديدة خصصناها للرد على هؤلاء النساطرة واليعاقبة أتباع نسطورس ويعقوب البرادعي، الذين يطلقون على أنفسهم في كوردستان اسم الآشوريين والسريان، أدناه تجد أسماء بعض عناوين هذه المقالات التي نشرناها سابقاً:1- ادعاءات النساطرة (الآثوريون) بين الانتساب إلى الآشوريين وأوهام الانتماء إلى العراق، بتسع حلقات.2- السيد شمعون شليمون لا تبقى أسير خرافات أكل الدهر عليها وشرب، بأربع حلقات.3- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية بخمس حلقات.4- إلى المدعي… جوزيف صليوا سبي، بثلاث حلقات.4- يا نساطرة كوردستان ، متى تصحو ضمائركم النائمة من غفوتها، بأربع حلقات. 6- ياقو بلو..الموهوم بانتسابه إلى الهوية الآشورية البائدة، بخمس حلقات 7- قصة (الوثيقة) الدونية التي رواها المدعو البرت ناصر، بـ12 صفحة إلخ إلخ إلخ. للعلم، حتى أن آشور القديمة، لم تكن مواطنوها من جنس واحد فقط. يقول المؤرخون أمثال الأمريكي (ويل ديورانت) وغيره كان الآشوريون مزيجاً من أجناس عدة فقد قطن البلاد في حقب مختلفة.
فيما يتعلق بعيد أكيتو السومري، لقد احتفل بهذا العيد هذا العام الذي هو عام 2022 ميلادي والعام المزعوم 6772. هنا نتساءل، هل توجد بيد هذه الجماعة.. وثيقة معتبرة تؤكد وجود هذا العيد بهذا التاريخ؟ هل توجد وثيقة معتمدة في المعاهد العلمية تقول أن الآشوريين حتى القدماء أيضاً وجدوا على الأرض بهذا التاريخ؟. لماذا لا يقارنوا بين تاريخ وجود دولة آشور وهذا التاريخ الذي يزعمون؟ هل وجدت دولة آشور في هذا التاريخ؟ هل وجد نسل يدعى آشوري في هذا التاريخ؟. إن هؤلاء.. الذين اخترعتهم أيادي أجنبية غربية صاروا كالأتراك الطورانيين يدعون كل شيء يقوي وجودهم المزيف واسمهم غير الحقيقي، بالأمس القريب، حتى أكون دقيقاً في الستينيات القرن الماضي غيروا اسم كنيستهم من الكنيسة المشرقية، إلى الكنيسة المشرقية الآشورية، لاحظ أمام أنظار العالم ودون خجل أضافوا لها صفة الآشورية؟؟؟!!!. مع أن هؤلاء المساكين – الآثوريين- ليس لديهم حتى زي خاص بهم مثل الكورد، والعرب، والفرس إلخ، أنهم يرتدون الزي الكوردي، ويضعون ريشة فوق رؤوسهم وهي طريقة كوردية كانت سائدة في إمبراطورية ميديا. ثم، حتى إذا حسبوا الأعداد من العشرات وما فوق، يحسبون على الطريقة الكوردية وليست على الطريقة السامية التي يفترض أن يحسبوا كما تحسب شعوبها؟، كذلك الرقص الذي يؤدونه في احتفالاتهم ما هو إلا رقص كوردي لا غير، وطريقة غنائهم هي طريقة كوردية بحتة، وسحنتهم سحنة كوردية، ثم، أن لغة الآشوريين القدماء كانت اللغة الأكدية التي ماتت قبل الميلاد مع متكلميها، بينما هؤلاء.. يتكلمون اليوم لغة أخرى ليست لها أية علاقة باللغة الأكدية التي قلت قبل قليل إنها ماتت مع أصحابها. عجبي، ليس في هذه الجماعة شخص عاقل يقول لهم عيب عليكم تدعون مثل هذا الادعاء الكاذب المفضوح بأن أكيتو عيد لكم!!!. أنتم أين وأكيتو أين. لو بحق وحقيقة هو عيدكم قولوا لنا دون تحريف وتحوير الكلم ما هو معنى اسم أكيتو؟. يبقى هذا السؤال قائماً حتى تجيبوا عليه. أضف لهذا، أن المؤرخين والرحالة القدامى في صدر الإسلام قالوا صراحة أن المسيحيين في منطقة الموصل هم كورد بعضهم مسلمين وبعضهم الآخر مسيحيين، نصارى.
للأسف إن المسئولين الكورد في إقليم كوردستان في كل عام عندما يحل هذا العيد المزعوم يهنئون هذه الجماعة.. بعيدهم المزور هذا!!! ألا يوجد في كوردستان مؤرخ كوردي يقول للمسئولين الكورد هذا ليس عيداً لهؤلاء التائهين؟ إنهم كجماعة ليسوا سوى بدعة مثل مذهب نسطورس أوجدها الدولة الاستعمارية التي جزأت الوطن الكوردي كوردستان كي تكون خنجر غدر في خاصرة الأمة الكوردية.
07 04 2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here