عودة رافع العيساوي،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

العفو عن رافع العيساوي ليس لكونه بريء ومفترى عليه، بل هو إرهابي ابن إرهابي لقطع النفس، لكن هذه هي المحاصصة، شيء طبيعي عودته للواجهة السياسية لتمثيل المكون السني.

بالنسبة إلى ‏عودته فينظر لها من قبل انصاره أنها عودة المنتصر  بعد ان تم رفع كل التهم  بررت أنها كيدية، بل كان على صلة مع مجالس الذل والتآمر التي  كانت البداية لصناعة داعش   التي للأسف سلمت لهم مناطق حواضن البعث بدون قتال وسط ترحيب غالبية المواطنين بل وزوجوا أكثر من ٣٠٠ ارهابي في أول ليلة جمعة في الموصل بعد تسليمها الى ٣٥٠ ارهابي استسلم لهم مائة ألف جندي وشرطي بدون قتال،  عودة رافع العيساوي مشابه للعفو عن المجرم سمير جعجع.

‏‎العيساوي الهاشمي الدايني الدليمي سواء الهالك عدنان  الرعاش أوليث الدليمي  عضو مجلس محافظة بغداد السابق وعضو البرلمان الحالي والذي سمى نفسه في لقاء بقناة العراقية انه باب حوائج الشيعة، هؤلاء  بالأدلة متورطين بالعمليات الارهابية، لكن زعماء أحزاب الشيعة لا يملكون الشجاعة في مصارحة جماهيرهم أن وضع العراق هناك تدخل دولي ونحن غير قادرين على قطع دابر التدخلات الدولية، مضاف معظم من تولى المناصب المهمة للمكون الشيعي لديهم جناسي أوروبية ومثلهم مثل عمر بن سعد خير بين ملك الري وبين قتل الحسين بن علي ع ففضل ملك الري، خلافات ساسة الشيعة جعلت الكثير من هؤلاء الساسة يتاجرون  بدماء ابناء جلدتهم وخوفهم على كراسيهم تمت الصفقات، عندي صديق بدري نقل لي انتقدت مسؤول تقلد مناصب وزراء قلت له لماذا تصمتون ونحن كنا معكم بساحات الجهاد، يقول قال لي اذا لنا أرفض اكو غيري ياخذ المنصب، هناك صمت ومتاجرة بدأت منذ عام ٢٠٠٥ كم هي اللجان التي شكلت لكشف عمليات ارهابية النتيجة سكوتهم عن  نتائج اللجان وعدم مصارحة الجماهير هو الذي أوصل الأمور لهذا الحال،  مختصر مفيد والله وبالله وتالله يعرفون كل العمليات الإرهابية وتحركاتهم وداعميهم  والممولين والمتعاونين….الخ

الغالبية العظمى من الطبقة السياسية السنية تمثل فلول البعث إلا النزر اليسير من الشرفاء الذين لم يتم دعمهم من قبل ساسة العراق الجديد من ساسة المكون الشيعي والكوردي، بل الخلافات التي اججها من لاعلم له ما بين ساسة الشيعة والأكراد أعادت الروح إلى فلول البعث، اثيل النجيفي كان محافظ إلى الموصل والعصابات الإرهابية مسيطرة على المدينة منذ نيسان عام ٢٠٠٤، تصوروا ضابط شرطة بالموصل ملازم اول شقير نفذ ١٣٠ عملية إرهابية في الموصل لغاية عام ٢٠٠٥ بل جاء من الموصل إلى سامراء بسيارة الشرطة ليغتال شيخ محسن الدراجي شيخ البودراج السنة في سامراء، وتم اعتقاله بزمن الوزير باقر الزبيدي، ٩٩% من العمليات الارهابية التي طالت ضباط وجنود شيعة على الطرق العامة تمت بتعاون ما بين بعض الضباط والجنود البعثيين والعصابات الارهابية، الفريق عامر الهاشمي شقيق طارق الهاشمي تم تعينه رئيس أركان الجيش تثبت تورطه في اغتيال اللواء الركن صباح الازيرجاوي، حيث تم اعتقال العصابة قالوا من زودنا في رقم سيارة الضحية ووقت خروجه هو ابن رئيس أركان الجيش عامر شقيق طارق الهاشمي، لواء ركن خلف الدليمي سلم الفرقة ١٤ للارهابيبن في غرب وجنوب كركوك لقضية تسليم الموصل وغيرها في مؤامرة انقلاب داعش،  قناة الرافدين نقلت صور خلع خلف الدليمي ملابسه العسكرية وتركه لسلاح الفرقة تم نقلها بشكل مباشر بالصورة والصوت.

الطبقة السياسية التي مثلت السنة مثل سلمان الدليمي  و طارق الهاشمي  وصالح المطلك وخلف العليان وو….الخ

الشيخ السني الشريف خالد الملا يقول ذهبت بزيارة إلى مصر وزرت الازهر، سألني شيخ الأزهر عن وضع السنة يقول قلت له وضعهم جيد، يقول التفت لي قائلا يا اخي اصدقك لو أصدق الوزير سلمان الجميلي الذي قال لي ان الشيعة وإيران يقتلون سنة العراق، ظافر العاني كان محلل لصدام ومرتدي ملابس الزيتوني هو وطارق الهاشمي، بعد سقوط الصنم ذهب إلى قطر وبقي يحرض، ذهب إليه حزب شيعي واعادوه النتيجة كان نائب بالبرلمان وذهب إلى منتدى الدوحة الذي تحضره مراكز دراسات بحثية أمريكية وغربية وقال إيران محتلة العراق، رد عليه علي الشلاه امام الحضور كيف انت تقول إيران محتلة العراق والحكومة جنودها هم من يحرسوك بالخضراء، وضع بائس ويثير للعجب، ما سر هذا الصمت. كل الطبقة السياسية التي مثلت المكون السني هم واجهات بعثية إرهابية في اسم المكون السني يدعمون الارهاب من خلال مناصبهم وحماياتهم، أما محاولة بعض الكذابين والمدلسين بالقول أن غياب العيساوي وطارق ووو . .الخ وفقدان  الأسماء المعروفة بحضورها ووزنها الجماهيري بالمكون السني فتح مجال انطلاق الصراع بين الجيل الثاني لزعامة السنّة سياسيا وكانت مواقعهم تتراوح مابين المنصب الرفيع أو الإقصاء، اقول لهذا التافه كلامك دليل على سذاجتك، الاسماء المذكورة هم اشخاص انتهازيين لم يعملو الا لانفسهم بل ويعملون لصالح فلول البعث وتركيا والسعودية،  ولم يستطيعوا ان يمثلوا شعب أو فئه غلب عليهم المنصب  والعمالة بل هم أجنحة القوى الإرهابية السياسية،  أن ابعاد وطرد هؤلاء  هو أسلم طريق لتنسى الناس سرقاتهم ولصوصيتهم ودعمهم للارهاب  باسم السنة  فليذهبوا غير مأسوف عليهم .

‏ وهل هؤلاء هم فعلا يمكن الوثوق بهم للعملية السياسية، يفترض دعم قيادات سنية من ضحايا البعث والقاعدة لدعمهم  وكما يقول المثل السوري (صب عمي صب).

الخلاف ما بين ساسة المكون الشيعي والاكراد تسبب ببقاء الارهاب يقتل ويفخخ طيلة ال١٩ سنة الماضية، مضاف لذلك الخلافات الشيعية الشيعية بين ساسة أحزاب المكون الشيعي لعبت دور مهم في استرخاص دماء ابناء المكون الشيعي العراقي، نحن نعيش في نفق مظلم وتيهة محيرة لا يقبل ذلك العقل ولا المنطق، لا يوجد تفسير لذلك إلا أن هذا الخنوع والذل والتشتت إرادة إلهية حيث وجدت أحاديث عن الإمام علي بن أبي طالب ع تحدث لهذا الوضع المزري الذي نعيشه الآن قبل دولة الإمام المهدي، في الختام اجبن ناس هم فلول البعث، لولا خلافاتنا لما تجرأوا على تدمير الشعب العراقي وقتل مئات آلاف الناس بالعلن، فلول البعث جبناء، طبيعة الجبان يفتقد للقيم والأخلاق، لذلك لو كان هناك رد بالمثل وأشد عندها نرى استسلام هؤلاء، انا شخصيا وفي انتخابات الجمعية الوطنية طالبت تسليم مناصب المكون السني إلى شخصيات سنية تؤمن بالعملية السياسية والعيش المشترك، لكن حدث العكس تماما، تم تهميش الشخصيات السنية الشريفة ودعم فلول البعث والقتلة وإعادتهم إلى وزارة الدفاع والداخلية والى الحكومة وتسليمهم المناصب، بربكم كيف يتم دعم الشريك السني المعتدل هل بتسليم المناصب للأجنحة الإرهابية التابعة لفلول البعث ولاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم.

المفكر الصين صن تزو مؤلف كتاب فن الحرب يقول، اعرف عدوك واعرف نفسك ويمكنك خوض مائة معركة بدون كارثة.

القائد هو حصن الدولة، فإذا كان الحصن منيعًا من جميع الجهات، فالدولة ستكون قوية،

رسول الله ص قال لايدلغ مؤمن من جحر مرتين.

نحن نلدغ صباح مساء، الأخطاء نفسها تتكرر، سيل هذه الأنهار العظيمة من دماء أبنائنا وكلنا نعرف من هم سبب كل هذا القتل والتآمر والاستقواء بالأجنبي، بالقليل علينا نحن كمكون شيعي مستهدف أن نتعاون، فعلا كارثة ومصيبة أصبح واقع ساسة شيعة العراق لا يميزون بين الصديق والعدو، ومابين الإرهابي والذباح و الداعم والممول لسفك دمائنا وما بين الإنسان المحب والصديق والمحترم، رحم الله المفكر الصيني الأستاذ صن الذي قال، إذا كنت تجهل كل من عدوك ونفسك، فتأكد أنك في خطر.

بالختام عملية إسقاط نظام صدام الجرذ تمت من خلال غزو أمريكا للعراق، اكيد أمريكا تدعم نظام سياسي موالي لها، العراق يتكون من ثلاث مكونات، يفترض بساسة المكون الشيعي التوحد في تبني مشروع سياسي جامع، تدخلات اقليمية ودولية واضحة بالعراق، جيوش احتلت اراضينا بالعلن، قوات تركية باقية في الموصل، أردوغان نفسه قال خارطتنا الجغرافية عام ٢٠٢٣ تتغير وتكبر، على الشيعة العراقيين اتباع نهج يجمعهم للتصدي للمؤامرات، الواقع بالعراق مختلف وشائك، لولا الشيعة والاكراد لما سقط نظام صدام الجرذ، ولولا خلاف ساسة شيعة العراق أصحاب السلطة مع الأكراد وبالذات مع مسعود بارزاني لما عادت الروح لفلول البعث وهابي، لذلك لامناص من أما التعاون مع الأكراد عندها يستسلم فلول البعث ودعم طبقة سياسية سنية تؤمن بالعيش المشترك، أو التعاون مع السنة وهذا أمر مستحيل لان من يمثل المكون السني العراقي هم بغالبيتهم عناصر بعثية وهابية طائفية تبغض وتكفر كل من هو شيعي.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

11/4/2023

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here