قادة النصر انصار الإمام المهدي(عج) 

  حسين التميمي
ارتباط الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني بالأمام المهدي (عج) روحياً و عقائدياً و معنوياً، فالشهيدين تشهد لهم كل بقاع العالم بالتضحيات، و الفداء و من أجل تحقيق العدل ونصره كل المظلومين، ولم يفرقوا بين الشعوب مهما كان توجههم و مذهبهم.
الشهيدان ابو مهدي المهندس و قاسم سليماني (رضوان الله عليهم) القائدان العظيمان، كما وصفتهم مرجعيتنا العليا، تخطيا حدود بلدانهم لنصرة كل مظلوم في العالم، ولم يقبلوا بالظلم وحاربوه بكل قواهم فقد كان الحاج ابومهدي رحمه الله يوصف شعوره، عند تواجده مع الحاج قاسم حيث قال ان سليماني، يشعرني بالسكينة لان ارتباطه بالامام الحجة (عج) فعندما ارتبط معه يصلني نوراً.
ابو مهدي هذا القائد الشجاع، عرف بتواضعه فلم يفرق بين ابناء بلدة، وحبه للمجاهدين بل لكل المظلومين ووصفهم بابنائه، اما الشهيد سليماني رضوان الله عليه فله موقف في تصديه للعدوان الداعشي، اللعين على العراق واول المتصدين له، حيث قال في لقائه مع سيد حسن نصر الله العراق اولاً ثم ايران، و هي بلده الاول لأ نه لا ينظر للبعد الحدودي بل نظرته للبعد العقائدي.
قادة الانتصار هم اول من يتواجد في ميادين القتال، و بالخطوط الامامية و لا يهابا الموت، و من طالبين للشهادة اسوة بالائمة الاطهار و بالفعل نالوها معاً على يد الطغاة، تواضع قادتنا كان من اهم اسباب النصر، قال الامام الصادق عليه السلام: « إنّ في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع للّه رفعاه، ومن تكبّر وضعاه » فحبهم لأهل البيت(ع) جعلهم ينالون منازل عالية.
العلاقة الكبيرة بين الشهيدين، و قائدهم الامام المهدي (عج) و تواضعهم مع الناس و عدم انحيازهم، الى جهة واحدة كانت من اهم الاسباب التي رفعت اقدار و مكرمة الشهيدين، ينبغي التعلم من اخلاصهم و حبهم لأمام زمانهم (رضوان الله عليهم) وان نعمل مثلهم لكي نكون من انصار و أعوان الامام صاحب العصر و الزمان (عج) لكي يحقق دول العدل الالهي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here