صحيفة امريكية: على الجمهوريين ايقاف جنون الصقور بدفع امريكا للحرب

اكد تقرير لصحيفة ديلي كوليير الامريكية ، الاربعاء، ان اوجه التشابه بين ما يحدث اليوم في اوكرانيا وبين الفترة التي سبقت غزو العراق عام 2003 مرعبة ، حيث يحاول الصقور من المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري دفع الولايات المتحدة مرة اخرى الى حافة الحرب مع روسيا المسلحة نوويا .

ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ عن كبير المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري وزعيم الاقلية في مجلس الشيوخ ميتش ميكونيل قوله  إن “أمريكا لا تفعل ما يكفي بالسرعة الكافية  لإشراك أنفسنا في صراع ضد روسيا “، وهو بيان يتجاهل الكمية الهائلة من المساعدات التي قدمت بالفعل لأوكرانيا ناهيك عن العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الادارة الامريكية على روسيا رداً على الحرب”.

واضاف ان ” السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حرض علانية على اغتيال رئيس دولة لدولة مسلحة نوويا، وهناك  عدد لا يحصى من الجمهوريين المنتخبين الآخرين لا يرفضون علنًا مسارات السلام فحسب ، بل يريدون من حلف شمال الأطلسي أو الجيش الأمريكي نفسه إسقاط الطائرات الروسية من خلال فرض منطقة حظر طيران وهو عمل حربي واضح.

وبين التقرير ان ” من  المؤكد أن الجمهوريين ليسوا الوحيدين الذين يقرعون طبول الحرب ، لكن من الواضح أنهم الأعلى صوتًا والأكثر عدوانية، ويبدو الأمر كما لو أن التجارب خلال العشرين سنة  الماضية الفاشلة لبناء الدولة في الخارج ، والتي بلغت ذروتها بالسقوط السريع المذهل لأفغانستان ، قد تم نسيانها تمامًا”.

وبين التقرير الى أن ” الولايات المتحدة تلقت دروسا صعبة على الساحة الدولية خلال القرن الحادي والعشرين، ونتيجة لذلك فان الشعب الامريكي اصبح يرفض الحروب الخارجية والمواجهة المتهورة، لان المسؤولية الأساسية للقادة الامريكان  ليست تجاه الأوكرانيين أو الأفغان ، بل تجاه الأمريكيين فهناك حدود للولايات المتحدة يجب حمايتها وتضخم هائل في الاقتصاد سيؤدي الى تدمير الطبقة المتوسطة والعاملة في البلاد “.

وبين التقرير أن ” تصعيد المواجهة مع روسيا سيؤدي  إلى صراع مباشر سيدخل امريكا في حرب كارثية لايمكن التنبوء بعواقبها ولانتيجتها ولذا فان الحكمة تقتضي منع السماح لجنون المحافظين الجديد بالسيطرة على الحزب الجمهوري كما حدث في ادارة جورج دبليو بوش “. انتهى/ 25 ض

المعلومة/ ترجمة..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here