القائد كتلة حرجة من اليورانيوم تحتاج الى نيوترون حر لتتحول الى طاقة هائلة ، و النيوترون الحر هو القائد اللواء الدكتور سعد معن

نيرة النعيمي (عقل الكاتب قلمه)

القائد هو رتبة تكليفية للشخص وليست ترقية او تقدم في المراتب وانما هي زيادة في التكليف ويكون عليه عاتق اكبر فى اتخاذ القرارات والتوجيه وهو من يدرس ويخطط ويبدأ ويبادر بالتنفيذ وليس من يجلس علي الكرسي ويعطي الأوامر فقط فهذا يعتبر رئيس او كما يقال عليه فى اللغة الأنجليزية “Boss” انما القائد المقصود به فى الإنجليزية هو “Leader” لذلك وجب التنويه بالفرق بين الأثنين ومن المعروف ان الشخص اذا تعامل مع من حوله بشخصية الرئيس الذي لا يفعل شيء ويقوم بالأمر فقط فهو يكون مكروه وغير محبوب أنما القائد الذي يكون مع من حوله يد بيد ويفعل كل شيء معهم بكل حب واجتهاد فذلك يعتبر القائد محبوب من الذين يكونون حوله , وشخصية وصفات القائد ليست متاحة فى جميع الأشخاص ليس من السهل ان يصبح اي شخص قائد ولكن من السهل ان تصبح رئيس , القائد تحتاج لمهارات وفن القيادة والتوجيه وتحمل المسؤولية فى الأمور والحكمة فى التفكير وعدم التسرع , فما اجمل ان يكون لك اثراً جميلاً في قلوب من حولك حين تختار شخصية عظيمة وتصفها بالقائد الشجاع لتكون قدوة لغيرك في التعبير عن شجاعة اي قائد في بلدك، فاخترنا اللواء الدكتور سعد معن ، الذي تولى مهاما قيادية مرموقة، أبرزها الناطق بإسم عمليات بغداد والمتحدث بإسم وزارة الداخلية ، من أكثر ضباط الشرطة ، من حقق شهرة في الوسطين الأمني والإعلامي، لما يمتلكه الرجل من خبرات ميدانية وخبرات عملياتية في ميدان الإعلام والحرب النفسية ، وهو ما يزال يحقق نجاحات متتالية في أصعب مهمة تتطلب أن يمتلك صاحبها مواصفات قيادية وسمات شخصية ، كي تؤهله لتولي أخطر مهمة كواجهة للمؤسسة الأمنية في إطارها الإعلامي، وهو الواجهة التي تعبر عن وجهات نظر عمليات بغداد ومن ثم الناطق بإسم وزارة الداخلية.

أهلته شهادة الدكتوراه في ميادين الإعلام وعلاقاته الودية مع الوسط الاعلامي وكوادره الصحفية وكليات الاعلام، ليكون الدكتور سعد معن رجل علاقات ، حتى احتل منصب مدير عام العلاقات في وزارة الداخلية ، وكان الرجل قد تولى كل تلك المهام واتقن فنونها ، وساعدته بساطته في التعامل وانفتاحه على كل اوساط الشعب، وقد اقام مع الكثيرين علاقات متعددة الأشكال، خدمته في ان يبقى الواجهة الأكثر حضورا وبريقا في الوسط الأمني ، حقق فيها شهرة، لم يحظ بها ضابط شرطة من قبل بهذه المواصفات.

ومن تلك المؤهلات التي ساعدته لتولي كل تلك المهام ، القدرة على امتلاك المعلومة الأمنية في وقتها المحدد والاطلاع المستمر على مجريات الأوضاع الأمنية عن كثب، وبسرعة بالغة لحظة وقوع الحدث، حتى تجده حاضرا، وهو يبلغك بتفاصيل ما يحدث ويحلل عناصره وأسبابه وأهدافه، وهو يحاول قدر الامكان التخفيف من حالة الذعر والارباك في المواقف الحرجة، عندما يستعرض أحداثها للإعلام ، وبخاصة عند وقوع احداث أمنية تؤدي الى خسائر بالغة، فيظهر الرجل توازنه في التوجهات الاعلامية ، بحيث لايجعل الفبركة والاختلاق والمبالغة تأخذ طريقها لتقوم بتضخيم الحدث أو تهول من وقائعه، انطلاقا من ادراكه ان وراء كل فعل رد فعل، ولابد للضابط النبيه ان يحاول قدر امكانه اعطاء وقائع أقرب الى الحقيقة ، دون ان يخفي الوقائع او يمارس لعبة التضليل ، لا نها سرعان ما تنكشف ، وهو يدرك إن اعطاء قسط كبير من الحقيقة عن بعض الوقائع الأمنية وبحيادية يضفي عليه المصداقية ويجعل أمر تقبل ما يعرضه أزاءها من احداث قابلا للتصديق ، ويخلق اجواء من الثقة مع الجمهور والشارع عموما، وهو يدرك ان أي كلام يدخل في دائرة المبالغة والتهويل من أوساط الرأي العام ومن بعض وسائل الإعلام التي تبحث عن (الإثارة ) بهدف لفت الأنظار، ما يؤثر ذلك على معنويات المواطنين ، ويوفر للجهات الارهابية مهمة ان تكون ضرباتها أكثر وقعا ، وقد أحدثت التأثير المطلوب في إرباك الوضع الأمني.

أما جوانب حياته الشخصية فقد تابعتها من خلال برنامج حواري العام الماضي في قناة ديوان ضمن برنامج (بصمات) الذي تعده الزميلة المقتدرة نغم التميمي ، وسأعرض جوانب مهمة من حياة اللواء سعد معن، لأهمية ما ورد فيه من معلومات عن حياته الشخصية، ربما لا يعرفها الكثيرون..

لقد أشار الدكتور سعد معن في ذلك الحوار الى انه كان من أسرة تقطن منطقة العامرية ببغداد، وقد إستشهد والده قبل سنوات، إبان الاحداث الطائفية، بالرغم من أن عائلته ذات تركيب طائفي مختلف تماما ووالده كان محاميا ، لكن العائلات البغدادية لم يكن يدور في مخيلتها قبل أكثر من عقد من السنين ان موضوع التعدد الطائفي والمذهبي داخل العائلة الواحدة لم يكن الا أنموذج للانسجام واللحمة الوطنية، التي تشعر الجميع أنهم عراقيون

أولا واخيرا ، وهم في تمازج اجتماعي لاتنفصم عراه ، حتى في أغلب فترات العراق تأرجحا وتوترا ، وبقي العراقيون هم الورقة التي لا تقبل القسمة الا على نفسها وعلى واحد!!

كان الدكتور سعد معن قد أنهى دراسة اللغات وبخاصة الانكليزية في بغداد في التسعينات ، في وقت كان هو ضابط في الشرطة على صنف المرور، لكنه واصل دراسته في مجال آخر فيما بعد في كلية الاعلام ، ونال منها البكالوريوس في الاعلام وبعد فترة تقدم للماجستير وبعدها اكمل الدكتوراه في تخصص حقوق الانسان، ذات الصلة بقضايا السجون والمعتقلات في دوائر وزارة الداخلية، في دائرة الشؤون العامة التي كانت اخر محطات عمله، ومنها انطلق ناطقا اعلاميا بإسم وزارة الداخلية ومن ثم ناطقا بإسم عمليات بغداد، وأخيرا عودة الى مهمته كناطق بإسم وزارة الداخلية ومدير العلاقات والاعلام فيها مرة أخرى!!

وأنت تتابع مسيرة الرجل يشعرك ببساطته وانفتاحه على الاعلاميين وعموم اطياف المجتمع ، لكون عمله يتطلب التفاعل مع انماط اجتماعية وثقافية واعلامية متعددة ، تجد أن اللواء سعد معن متفاعل مع عمله الاعلامي والأمني ، ولهذا إنصب جهده على تطوير مجالات عمله في مختلف جوانبها، وهو يؤكد أن الاعلام الأمني يعد واحدا من التخصصات الحديثة في علوم الاعلام ، وقد ساعده تخصصه في مجالي اللغة الانكليزية ومن ثم الاعلام ان يكون واحدا من كوادر الأسرة الاعلامية التي تعنى بالعمل الأمني وفي مجالات الاعلام والدعاية، حتى أنه أعد دراسة عن الاعلام الامني بالتعاون مع أحد أساتذة الاعلام وهو زميلنا الدكتور أكرم الربيعي، الذي أشاد الدكتور سعد معن بدوره في ظهور كتاب بهذا الاسم، وما أسهم به الدكتور أكرم الربيعي في ان يظهر هذا المطبوع الى العلن ، لخبرة الأخير في مجالات البحوث الاعلامية ، واصدار منشورات أخرى باللغة الإنكليزية في مؤتمر حول الإرهاب عقد قبل سنوات ، كما أشاد بدور استاذ اعلامي آخر كان معينا له في مجالات الاعلام ، الى ان تحقق أمله في أن يرى جهده وقد صدر عبر مؤلف بهذا العنوان الذي يعد ربما المحاولة الاولى في تخصص صحفي واعلامي، يعنى بعلوم الاعلام الأمني المرتبط بقضايا الشرطة وسمات المتحدث او الناطق بإسم وزارة الداخلية، كما يصفها الدكتور سعد معن، التي تعد من اصعب المهام كونها تتعلق بتوضيح بعض مظاهر الوضع الداخلي، بالتوازي مع الوضع السياسي وكيف يتعامل الناطق الاعلامي مع تصريحات ذات طابع أمني وسياسي في آن واحد !!

كاتب هذه السطور كان العميد سعد معن أحد من قدموا له الخدمة لأحد أقربائه قبل سنوات بشأن سكنه داخل بغداد ، وأسهم الرجل في جهد طيب يشكر عليه قبل سنوات، وهو دوما يذكر الصحفيين المرموقين ويقدم كل جهوده لمن يحتاجها من رجال الاعلام وبخاصة كوادره المهمة ومراسلي الفضائيات، وقد كتبت عنه العديد من المقالات في مواقع عدة تشيد بدور الدكتور سعد معن في خدمة الأسرة الصحفية ، وهو متعاون فعلا مع الأسرة الاعلامية في المؤتمرات الصحفية وفي الجولات التي كان يقوم بها ، منذ أن أسهم في قيادة عمليات بغداد بزيارة مناطق الانفجارات والتوترات الأمنية، قبل سنوات، وكان يسهل مهام الاعلاميين ، مع الجهات المختصة ، ولديه مع الكثير منهم علاقات طيبة!!

ومن المعروف عن الرجل أن الابتسامة لاتفارق شفتيه، واظهر أنه طيب القلب، وهو بسيط في تعامله مع الناس، ولديه علاقات واسعة وبخاصة مع الاعلاميين ، وقيادات الأسرة الصحفية وأساتذة الجامعات وبخاصة كليات الاعلام ، التي يرتبط مع أساتذتها وطلبتها بعلاقات وصلات وطيدة، هي من أسهمت في نجاح مهمته الاعلامية وفي مجالات الاعلام الأمني في مختلف توجهاته. مع أمنياتنا له بالتوفيق الدائم ، وان يبقى قياديا في مهمة مناطة به لأطول فترة ممكنة، إن أريد لتلك المهمة ان تنال النجاح والمقبولية وحجم العلاقات الواسعة التي أقامها الدكتور سعد معن مع كثيرين خدمة لمهمته ، ما يدفع بالعمل الأمني الاعلامي في مهمة بالغة الخطورة ، قدما الى الامام !! تحياتنا للواء الدكتور سعد معن الرجل الذي أثبت نجاحا باهرا وكفاءة عالية في أصعب المهام التي تولاها ولأطول فترة يتولاها ضابط أمني ، وحقق شهرة ومكانة يحسده عليها كثير من ضباط وزارة الداخلية والعاملين في الشأن الأمني.

شعر عن القائد” اللواء الدكتور سعد معن ”

يا قائِدُ لَو كُنتَ مُؤْنًا مُخْلِصًا أَقحَمتَ في كُلِّ هَولِ شجاعَةً

وَكُنتَ صاحِبَ فَضلٍ وشَرَفٍ بِما لَدَيكَ إِمانًا وقَوَةً وَشَجاعَة

وَلَم تَبِت وَالمَصاعِب والأقْدار يَغمِرْنَ قَلْبَكَ و رَأسَكَ حَولنا

أَذلَلتَنا بَعدَ أَن تَرَكْتَ عِزِّ شَعْبٍ وَيْلنا عَلَيكَ وَعَوْلَنا عَلَيْكَ ياقائِدُ

قَد كُنتَ حَربَةَ قِتالٍ ودِفاعٍ فَصِرتَ طَريحَ الوهَنٍ والضَعف

جَلَّت عُيوبُكَ ياقائد عِندنا عَن كُلِّ وَصفٍ وَقَولِ يا خاذِلُ

تَنَبَّه أَيُّها القائدُ الخسيسُ النَؤومُ إِلى كَم أَنتَ مَذمومٌ مَلومُ

إِلى كَم أَنتَ للعَدوِ خانِعُ مُلْقى تُحَرَّكُ لِلدِّفاعِ عن أَرْضٍ فَما تُدافِعُ

أَلَم تَرَ أَنَّ الجُبْنَ والخُنوعَ لِرَجُلٍ عَمّا يُصَفَ بِهِ المُؤْمِنِ فَشَلٌ وَعِتابُ

لِئِن سَلَبَت شَجَاعَتكَ السَّمَرِوَغالَ تَحَرُّكُكَ سُلطَانً غَشومُ مَشْؤومُ

وَغَيَّرَكَ الجُبْنُ والمالُ والترف فَبَقيتَ كَما بَقِيَت مِنَ الخوفِ الفِئرانُ

وَغِبْتَ عَنِ الوَعى فَزَعاً وَذُعراً فَلَستَ مُلامًا إلَّا بالسَّيفِ العادلِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here