ذي قار/ حسين العامل
كشفت ادارة محافظة ذي قار عن جانب من تفاصيل الخطة المعتمدة لتقليص العجز لحاصل بالأبنية المدرسية الذي يقدر بأكثـر من 800 بناية،
وفيما اكدت احالة نحو 250 مدرسة على الشركات والمقاولين، اشارت الى استكمال تخصيص 172 موقعاً من أصل 300 موقع لإنشاء مدارس نموذجية جديدة ضمن المنحة الصينية. وقال محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، ان “الدوائر البلدية خصصت وهيأت 172 قطعة ارض لبناء مدارس ضمن الوجبة الثانية من مشاريع الاتفاقية الصينية”.
وأضاف الغزي، أن “كتب التخصيص ارسلت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لغرض اعتمادها بصورة رسمية ضمن الوجبة الثانية”.
وأشار، إلى أن “ادارة المحافظة تتبني خطة طموحة لمعالجة ازمة الابنية المدرسية تتضمن بناء 300 مدرسة ضمن الاتفاقية العراقية الصينية”، وحدد مدة اقصاها اسبوعين لـ “إنجاز ما تبقى من الاراضي المخصصة لمشاريع المدارس والبالغ عددها 128 مدرسة”.
ولفت الغزي، الى ان “العمل في هذا الإطار يأتي ضمن خطة طموحة لسد العجز الكلي في الابنية المدرسية البالغ 811 مدرسة في عموم مدن المحافظة”.
وتحدث، عن “احالة 239 مشروعا لبناء المدارس تتوزع بواقع 133 مدرسة ضمن خطة تنمية الاقاليم لعام 2021، و106 أخريات احيلت ضمن الوجبة الاولى من مشاريع الاتفاقية الصينية”.
وأكد الغزي، أن “جميع المدارس سوف تشيد وفق مواصفات قياسية حديثة وستوزع في عموم مدن المحافظة”.
وينتظم نحو 700 ألف تلميذ وطالب في مدارس محافظة ذي قار البالغة 1169 بناية مدرسية، وما زالوا يكابدون وبصورة يومية من مشاكل جمة أبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الثنائي أو الثلاثي فضلاً عن تقادم عمر الابنية وافتقارها لأساسيات نجاح العملية التربوية.
وأكدت مصادر تربوية، ان “أكثر من ثلاثة ارباع مدارس المحافظة ما زالت تفتقر للخدمات الاساسية وتعاني من تردي الواقع البيئي”.
وتابعت المصادر، أن “معظم الابنية المدرسية تفتقر لدورات المياه النظامية ومنظومات مياه الشرب وتعاني من نقص الاثاث والرحلات”.
وأشارت، إلى “افتقار تلك الأبنية للوسائل التعليمية والمختبرات العلمية وقاعات الرسم والساحات والالعاب الرياضية والآلات الموسيقية واجهزة الحاسوب”.
وأكدت المصادر، أن “مشكلة الاكتظاظ باتت ظاهرة في العديد من الصفوف الدراسية ويشكل في كثير من الاحيان ثلاثة اضعاف طاقتها الاستيعابية”.
وقدرت، “عدد الطلبة في الصف الواحد بأكثر من 75 طالبا وهو خلاف المعايير المعتمدة التي تمنع أن يتجاوز العدد 25 طالباً”.
وأوضحت المصادر، ان “تلك المشكلات أدت إلى تراجع المستوى العلمي للطلبة”، مبينة أن “الكثير من الطلبة المتخرجين من المدارس الابتدائية والمتوسطة بمستويات متدنية من التعليم وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب مع تفاقم مظاهر العنف بين الطلبة أنفسهم والملاكات التدريسية”.
من جانبه ذكر مصدر مسؤول في الحكومة المحلية، أن “حاجة المحافظة من الابنية المدرسية تقدر بـ 800 بناية مدرسية حتى يتحقق الدوام الأحادي”.
وتابع المصدر، ان “المتوفر من الابنية المدرسية حاليا 1169 بناية داخلة في الخدمة، وهذه ليست جميعها مؤهلة لتكون ابنية مدرسية”.
وأشار، إلى أن “البعض منها يعاني من مشاكل انشائية جزئية لكن الدوام حصل فيها لعدم توفر البديل”.
وتحدث المصدر، عن “مدارس كرفانية بأنها تشكل 78 بناية من مجمل البنايات المدرسية ومدارس اخرى غير نظامية ساهم المتبرعون ببنائها”.
وشدد، على أن “مشكلة المدارس الطينية مازالت قائمة وتبلغ 106 مدارس احيلت مشاريعها على شركات حكومية ضمن الخطة الوزارية لعام 2011 وتحت عنوان مشروع الوزارة رقم واحد ولم تنجز حتى الان”.
وزاد المصدر، “في كل موقع من مواقع المدارس الطينية توجد حالياً مدرسة طينية خالية من الطلاب وبجانبها مدرسة كرفانية بديلة فضلا عن هيكل لبناية مدرسية بسعة 9 صفوف متلكئ العمل فيها”.
وعن خطط المشاريع، أجاب المصدر، أن “تلك الخطط تتوزع على ثلاثة محاور تتضمن مشاريع خطة تنمية الاقاليم الخاصة بالمحافظة والخطة الوزارية وخطة الامانة العامة لمجلس الوزراء”.
وكانت ادارة محافظة ذي قار أعلنت مطلع العام الحالي عن جملة من الاجراءات الادارية الهادفة لمعالجة نقص الابنية المدرسية وذلك بتسليم 106 مواقع لبناء المدارس الى الشركات الصينية ضمن المشروع الوطني لبناء المدارس، وتشكيل لجنة لاستكمال اجراءات تخصيص 300 موقع لبناء 300 مدرسة اخرى ضمن المشروع ذاته، فيما كشف مصدر مسؤول عن حجم هائل بعجز الابنية المدرسية يتجاوز الـ 800 بناية مدرسية مع 106 مدارس طينية مازالت الابنية البديلة لها هياكل خربة بسبب تلكؤ المشروع الذي يعود تاريخه الى عام 2011.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط