تفاصيل المشادة الكلامية بين المصلين والشرطة السويدية في مسجد أوريبرو

إيهاب مقبل

كشفَ موقع المنصة السويدية عن تفاصيل الساعات التي سبقت أحداث مدينة أوريبرو، والتي أدت إلى إصابة أربعة من رجال الشرطة وإحراق وتدمير عدد من عجلات الشرطة يوم الجمعة الماضية جراء إحراق القرآن الكريم في المدينة.

يقول موقع المنصة السويدية بأن إجتماعًا عقد يوم الخميس الماضي بين الشرطة والمصلين في مسجد مدينة أوريبرو وسط السويد، بغية تخفيف الإحتقان بين مُسلمي المدينة، عقب حصول المتطرف الدنماركي راسموس بالودان على تصريح من الشرطة السويدية لحرق القرآن الكريم بالقرب من مسجد المدينة في اليوم التالي.

وأضافَ موقع المنصة أن الشرطة السويدية وضحت للمصلين أسباب منح بالودان تصريحًا لحرق القرآن الكريم على إنه جاءَ تحت بند «حرية التعبير الذي يكفله القانون»، وأن «هذا العمل لا يندرج تحت خانة الإعتداء على مجموعة عرقية أو دينية» بحسب المتحدث من قبل الشرطة.

وأثناء الإجتماع وجه أحد المُصلين سؤلًا للشرطة السويدية: «هل بإمكان شخص ما الحصول على تصريح لحرق الصليب أو علم إسرائيل؟» فأجابت الشرطة: «كلا، هذا فيه نص في القانون، ولا يوجد نص في القانون يمنع أي شخص من حرق القرآن»، الأمر الذي أثار السخط عند الحضور وخروج عدد منهم من الإجتماع بحسب موقع المنصة.

بالطبع، حرق القرآن الكريم هو ليس مسألة حرية تعبير حتى بالنسبة لليمين المتطرف نفسه، إنها قضية عنصرية وإزدراء الآخرين.

لم تكن حرية التعبير بلا حدود على الإطلاق. ينص القانون السويدي على أن «لكل شخص حرية التعبير، ولكن هذه الحرية تتوقف عندما تنتهك حرية الآخرين ومشاعرهم».

التشهير هو نوع من الكلام غير المشروع. التحريض ممنوع، وكذلك التهديد والتحريض ضد الجماعات العرقية. لا يسمح بالتنمر اللفظي سواء في المدرسة أو في مكان العمل. كل هذه السلوكيات والأفعال تندرج ضمن قائمة الحظِر في القانون السويدي.

ومع ذلك، تمنح الشرطة السويدية بإستمرار التصاريح للمتطرف بالودان لحرق القرآن وتوجيه الإهانات لـ 1.8 مليار مُسلم في العالم.

إنتهى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here