اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 38)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة آل عمران (ح 38)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: ما خُط في قانونه العام على البشرية كالرزق والمرض والموت كما قال تعالى ، “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ” (ال عمران 185) ، وقال الحسين في نفس الخطبة ، (خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة) ، إلا ان الذي يظهر من سياق الكلام من (يوم خُط بالقلم) ، يوم شهادته ، هو يريد يطبقه على نفسه سلام الله عليه ، كما قال في اول الخطبة ، (وخير لي مصرع انا لاقيه كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا)، فيكون المراد انه لا محيص لي عن يومي الذي خط لي بالقلم ، كما لا محيص لأحد عن يومه الذي خط له بالقلم إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

(رضا الله رضانا اهل البيت)، أقرأ لكم في ذلك ما كتبته في أضواء على ثورة الحسين عليه السلام ، فان هذه الجملة تحتوي على تقسيمين: التقسيم الأول: النظر الى معنى الرضا في هذه الجملة ، فإننا تارة نفهم منها نفس الرضا بصفته عاطفية نفسية محبوبة ، ان الانسان راضي ، ها الشكل ، وأخرى نفهم منها الأمر المرضي ، رضاي اي مرضيي والذي احبه ، ها الشكل ، وافضله، واخرى نفهم منها الأمر المرضي يعني الذي يتعلق به الرضا كما هو متعارف عرفا التعبير بذلك ولو مجازا . التقسيم الثاني : النظر إلى ما هو المبتدأ والخبر في هذه الجملة ، فإنه قد يكون رضا الله مبتدأ ورضانا خبر ، كما هو مقتضى الترتيب اللفظي لهذه الجملة ، المقدم يكون مبتدأ ، ما هو متقدم لفظا يكون مبتدأ وما هو متأخر لفظا يكون خبر ، اما بالعكس ، لأنكم طبعا اكثركم لم تدرسوا في الحوزة العلمية ، بالعكس خبر متأخر يصير ، مبتدأ متأخر يصير ، ان المتأخر خبر وما قبله مبتدأ هم يصير ، وهو ان يكون رضا الله خبرا مقدما ورضانا مبتداءا مؤخرا ، كما نقول زيد قادم وقادم زيد، واذا لاحظنا كلا التقسيمين كانت الاحتمالات اربعة بضرب اثنين في اثنين ، ولكل من هذه المحتملات معناها المهم ، ويمكن ان نعطي فيما يلي بعض الامثلة في الفهوم التالية : الفهم الأول : ان يكون الرضا بمعنى الأمر المرضي ويكون رضا الله في هذه الجملة هو المبتدأ ، فيكون المعنى إن الأمر الذي يرضاه الله عز وجل نرضاه نحن اهل البيت، وهذا هو الفهم الاعتيادي والمناسب مع السياق في هذه الخطبة من حيث انه عليه السلام ، يعبر عن رضاه بمقتله ، بمقتل نفسه ، بأنه أمر مرضي لله عز وجل.

جاء في كتاب الطهارة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التراب وتأثيره في رفع الحدث بالتيمم، وفي رفع الخبث بالفرك أحياناً وبالمشي أحياناً أخرى. ومن الناحية المعنوية فإنَّ المشي هو التكامل، وقد يسمى بالصعود أيضاً، ولكلِّ منطقةٍ من المشي أرضه الخاصة به. كما إنَّ لكلِّ مرحلةٍ من الصعود درجته الخاصة به، وقال”هُمْ دَرَجاتٌ عِندَ الله” (ال عمران 163). وكلُّ مرحلةٍ فإنها تؤهل الفرد للمرحلة التي بعدها.

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: كما استطاعت الحوزة من ناحيتها، ان تثبت نفسها امام الاخرين، وتوصل صوتها وكلماتها ومواعظها واوامرها ونواهيها إلى المجتمع. وان تُعرّف المجتمع بكثير من الامور الضرورية والراجحة، وتفتح عينيه على مصالحه ومفاسده واعدائه واصدقائه وواجباته ولوازمه، وغير ذلك كثير، كل ذلك بنعمة من الله وفضل. والله تعالى هو المسبب الحقيقي والموفق لكل ذلك. ولكن عندنا الوعد القرآني بالنصر كقوله تعالى “أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى” (ال عمران 195).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here