اطفال الشوارع قنابل موقوته

اطفال الشوارع قنابل موقوته
مرتضى كاظم الزيدي

عرفت الامم المتحدة اطفال الشوارع بانهم أي ولد أو بنت يتخذون من الشارع بمختلف معانيه بما في ذلك الخرابات والأماكن المهجورة وغيرها مقر اقامته او مصدرا لكسب الرزق دون ان يتمتعوا بأشراف او توجيه او حماية من قبل اولياء امورهم الراشدين وقد انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة انتشار اطفال الشوارع في التقاطعات ومنهم من يقوم بالتسول او اتخاذ مهنة غير ملائمة والاصل بان القانون العراقي يمنع الاحداث من ممارسة الاعمال التي تكون طبيعتها او ظروف ممارستها مؤذية لصحتهم او تكون خطرة على سلامتهم و اخلاقهم ومنها العمل في ظروف صعبة لساعات طويلة و العمل الليلي وهناك الكثير من الاسباب التي دفعت اطفال الشوارع لان يكونوا على ما هم عليه منها التفكك الاسري والعنف الاسري وكثرة النسل والقسوة وعمل الوالدين والظروف الاقتصادية الصعبة وسوء البيئة المحيطة والتسرب المدرسي وتبرز الكثير من المشاكل الاجتماعية التي يواجهها اطفال الشوارع حيث انهم يعملون في ظروف غير طبيعية دون حسيب او رقيب الامر الذي يؤدي الى انحرافهم وارتكابهم لجرائم السرقة والدعارة والمخدرات وان هؤلاء يشكلون قنابل موقوتة ويجب التعامل معهم بطرق و اساليب خاصة تساعد على علاج هذه الظاهرة منها توفير نظام اجتماعي يساهم بتفعيل الية لرصد اطفال الشوارع وانشاء مؤسسات اجتماعية للعناية بهم وتطوير برامج مكافحة الفقر وانشاء مراكز رعاية خاصة بهم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here