أكدت مصادر تركية، الاثنين، أن العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK شمال العراق، تجري بعلم وموافقة الحكومة العراقية.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، قال إن بلاده أطلقت عملية «المخلب-القفل» ضد PKK شمالي العراق، استنادا إلى «حق الدفاع المشروع لحماية نفسها من الإرهاب».
تشليك: عملية المخلب-القفل حقنا المشروع لحماية تركيا من الإرهاب
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الاثنين، بمقر الحزب في أنقرة، أكد فيه أن تركيا تقوم «بمكافحة الإرهاب في إطار حقوقها النابعة من القانون الدولي، وبموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة».
ولفت إلى أن تركيا ما كانت لتلجأ إلى مثل هذه العمليات لو أن الدول المجاورة التي يتمركز فيها PKK قادرة على طرد “الإرهابيين” من أراضيها، حسب تعبيره.
وشدد على أن تركيا تستخدم حقها المشروع في الدفاع عن النفس وتساعد عبر عملياتها الدول المجاورة والشقيقة على التخلص من الإرهاب.
من جانبه كشف الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات في رئاسة أركان الجيش التركي، الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن ثلاثة أهداف رئيسية للعملية التركية ضد PKK شمال العراق.
وقال بكين في تصريحات لصحيفة ‹صباح› التركية، إن العملية التركية تهدف إلى «منع عبور مسلحي PKK الذين أنهوا تدريباتهم إلى تركيا»، لافتاً إلى أنه بعد هذه العملية «لن يكون هناك أي ذكر لـ PKK في تلك المنطقة».
وأضاف أن الهدف الثاني للعملية هو «إظهار قوة تركيا أمام العالم، حيث أنها تأتي بشكل متزامن مع تدريبات عسكرية بحرية كبيرة في البحر المتوسط».
أما الهدف الثالث والأهم – بحسب بكين – هو تأمين إمدادات الغاز المفترضة إلى أوروبا.
ويؤكد بكين، أن العملية العسكرية الحالية ضد PKK «تجري بعلم وموافقة بغداد»، وأنها تهدف إلى تأمين استقرار شمال العراق، تمهيداً لنقل غاز كركوك والموصل إلى أوروبا، عبر تركيا.
كما لفت إلى أن هذا الهدف يتطلب تأمين الاستقرار في سوريا أيضاً، حيث «سيكون ذلك أيضاً على عاتق تركيا».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط