أبطال غيـبـتـهم القضـبان الأسير المناضل القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي ( 1958م – 2022م )

أبـطـال غــيـبـتـهم القضـبان الأسـير المناضل القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي
( 1958م – 2022م )
بقلم:- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,
عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,
وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا المناضل القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي ابن الثالثة والستون ربيعا ويقبع حاليًا في ” سجن “هداريم” شمالي إسرائيل” ويُعتبر البرغوثي أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح في سجون الاحتلال ويليه الأسير المناضل القائد كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح،
والقائد البرغوثي هو أول نائب فلسطيني في المجلس التشريعي حيث كان على قائمة المطلوبين وقد تعرض لسياسة الإبعاد والاعتقال عدة مرات حيث أمضي في سجون الاحتلال أكثر من 27 عاما وأخرها دام 20 عاما بعد اختطافه من مدينة رام الله وحاولت سلطات الاحتلال الصهيوني اغتياله مرات عديدة حيث أطلقت عليه في إحداها صواريخ موجهة،
كما تم إرسال سيارة ملغومة خصيصا له وفي آخر اجتياح إسرائيلي لرام الله، ولكن جميعها باءت بالفشل واعتقلته سلطات الاحتلال يوم 15 أبريل/نيسان 2002م, وحكمت عليه بالسجن لخمسة مؤبدات؛ بتهمة التحريض والإشراف على عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود للاحتلال بداية انتفاضة الأقصى نفذتها مجموعات كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.
ويعتبر الأخ المناضل القائد مرون البرغوثي هو أحد الرموز الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية واحد ابرز قيادات حركة فتح في الثورة الفلسطينية وقد خاض صولات وجولات مع الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وهو مهندس الانتفاضة الثانية وعقلها المدبر ورمزا للنضال الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال.
وقد أنهى عامه العشرين على التوالي في الأسر ودخل يوم الجمعة الموافق 16/4/2022م عامه الواحد والعشرين, متنقلا بين العديد من السجون الصهيونية وفي الأسيوع المنصرم اقدمت إدارة مصلحة السجون مساء اليوم الجمعة المنصرم بنقل الأسير القائد مروان البرغوثي من سجن هداريم إلى سجن عوفر القريب من مدينة رام الله بشكل مؤقت حسب ادعاء سلطات الاحتلال,
الأسير:- مروان حسيب حسين البرغوثي” ابا القسام”
مواليد:- رام الله 6 يونيو 1958م
مكان الاقامة:- بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة
الحالة الاجتماعية:- متزوج من الأخت المناضلة والمحامية فدوي البرغوثي أم القسام وله من الأبناء أربعة أبناء بنت والقسام هو الأبن الأكبر، ربى، شرف، وعرب، وقد انهووا كلهم دراستهم الجامعية ويقوم شرف بدراسة الماجستير في بريطانيا.
والأخت المناضلة أم القسام كانت ومازالت تعمل بكل عنفوان في المجال الاجتماعي وفي مجال المنظمات النسائية وقد برزت كوجه نسائي سياسي وإعلامي بعد اختطاف زوجها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وقد صالت وجالت في العديد من العواصم العربية والاسلامية والاجنبية حاملة رساله زوجها وكل المناضلين الاحرار بنقل الرواية الفلسطينية وكشف القناع عن الوجه البشع للكيان الغاصب أمام مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية,
العائلة المناضلة:- تتكون عائلة الأسير المناضل مروان البرغوثي من ستة أشقاء ويأتي في الترتيب الثالث وقد تزوج والد مروان متأخرا بسبب ظروف الفقر التي كان يعيشها، إذ كان يعمل في المحاجر قبل عام 1948، وعمل كذلك في الزراعة.
المؤهل العلمي:- تلقى تعليمه في المرحلة الثانوية العامة في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت وابعد عن مقاعد الدراسة بسبب اعتقاله وتوجيه له تهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام لكن الاعتقال لم يثنية عن مواصلة تعليمة فقد استطاع الحصول على الثانوية العامة داخل السجن وإتقان اللغة العبرية ومبادئ الفرنسية والإنجليزية هذا عد عن تنمية قدراته وتعزيز ثقافته العملية والعلمية،
دخل الأسير البرغوثي جامعة بيرزيت وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ثم الماجستير في العلاقات الدولية بالجامعة نفسها، وحصل سنة 2010 من قسم العزل الجماعي في سجن “هداريم” على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لـجامعة الدول العربية, وعمل البرغوثي حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، وتولى العديد من المسؤوليات السياسية, وقد ساهم الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله في مساعدة العشرات من رفاقه الأسرى في استكمال دراستهم، ومتابعة أبحاثهم، وما يزال ومن المؤلفات التي صدرت للبرغوثي بحوث وكتب، من بينها كتاب “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي” وكتاب “الوعد” وكتاب “الوحدة الوطنية قانون الانتصار”.
تاريخ الاعتقال:- 15/4/2002م
مكان الاعتقال:- سجن هداريم
ومؤخرا اقدمت إدارة مصلحة السجون مساء اليوم الجمعة، بنقل الأسير القائد مروان البرغوثي، إلى سجن عوفر القريب من مدينة رام الله بشكل مؤقت حسب ادعاء سلطات الاحتلال.
التهمة الموجه إليه:- تهمة التحريض والإشراف على عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود للاحتلال بداية انتفاضة الأقصى نفذتها مجموعات كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.
الحالة القانونية:- بعد مرور عامين علي اعتقاله حكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً.
اعتقال الأسير:- مروان البرغوثي
وفي 15 نيسان/ أبريل عام 2002 جري اعتقال الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي من منزله الكائن بحي عراش بعد اعتقال ابن عمه على أيدي قوة خاصة من مستعربي دفدفان, خلال اجتياح مدن الضفة حيث تعرض البرغوثي لأشهر من التعذيب القاسي خلال التحقيق معه علي أيدي ضباط مخابرات “الشين بيت” في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري, وأمضي أكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي، وتم الحكم عليه عام 2004م بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، برفقة الأسير القائد أحمد البرغوثي الملقب “بالفرنسي” والمحكوم بالسجن لـ (13) مؤبداً و50 عاماً وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثي: كلمته الشهيرة “إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن”.
محطات مضيئة في حياة الأسير المناضل القائد الوطني الفلسطيني:- مروان البرغوثي
-الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي انخرط مبكرا منذ نعومة أظافره حينما عندما بلغ من العمر (15 عاماً)، في صفوف حركة فتح
– عند بلوغه سن الثامنة عشر تعرض للاعتقال لأول مرة بعدما ألقت قوات الاحتلال عام 1976 القبض عليه وزوجته في غياهب السجون، ليقضى عامان من عمره بتهمة الانضمام إلى حركة فتح،
– أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978م، وللمرة الثالثة عام 1983م.
-تعرض الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي للمطاردة والملاحقة فاعتقل عام 1984 لعدة أسابيع وأعيد اعتقاله عام 1985، ثم فرضت عليه سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية قبل أن يتعرض للاعتقال الإداري في السنة نفسها.
– انتخب رئيساً لمجلس طلبة جامعة بيرزيت لمدة ثلاث سنوات متتالية اثناء دراسته فيها –
– يعد من ابرز مؤسسين حركة الشبيبة الفتحاوية في الأرض المحتلة.
– سطع نجمه وبرزة دورة في تشكيل القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى في العام 1987م ونفي إلي الأردن ومن تم إلى تونس وعاد من منفاه إلي أرض الوطن في نيسان/ أبريل عام 1994، – انتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية.
– عمل القائد مروان البرغوثي بعد ابعاده من أرض الوطن مباشرة إلى جانب القائد الشهيد خليل الوزير أبا جهاد الذي كلّفه بالمسؤولية والمتابعة في تنظيم الأراضي الفلسطينية، وعمل لفترة قصيرة مع أبو جهاد حتى استشهاده، ورافقه في آخر زيارة له إلى ليبيا حيث تم اغتياله بعد عودته بعدة أيام.
– استمر ألبرغوثي في موقعه في المنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة في م.ت.ف التي تشكلت من ممثلي الفصائل خارج الأراضي الفلسطينية، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي) وعمل مباشرة مع القيادة الموحدة للانتفاضة.
– انتخب الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر العام الخامس 1989,
– انتخب الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي عضوا للجنة المركزية لحركة فتح مرتين في المؤتمرين الأخيرين في (السادس والسابع). 1916م 2009م
– انتخب في المجلس التشريعي مرتين عامي 1996م 2006م وكان أصغرهم سناً
– عمل حتي اعتقاله محاضراً في جامعة القدس في أبو ديس .
– صاغ وثيقة الاسري للوفاق الوطني عام 2006 التي اصبحت مرجعية اتفاقيات المصالحة الوطنية..
– في ذكرى يوم الأسير 17 نيسان 2017 قاد الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي إضراباً مفتوحاً عن الطعام “إضراب الحرية والكرامة ” لنحو 1600 أسير فلسطيني واستمر لـ (42) يوماً.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here