الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢
تقارير: بوتين قد يعلن الانتصار في ذكرى هزيمة النازية
ذكرت تقارير أن اعتقادا يسود في أوكرانيا والدولة الغربية أن الرئيس الروسي بوتين ربما يخطط لاحتفال مختلف بذكرى النصر على النازية في التاسع من مايو القادم، ففي ظل قرب دخول العملية العسكرية شهرها الثالث في أوكرانيا والتقدم الكبير للجيش الروسي في الجنوب والشرق، والتقدم الجاري في ماريوبول، من دون قدرة الروس على تأمين سيطرة كاملة على أي مدينة أوكرانية، فقد يخطط بوتين لإنهاء الحرب وإعلان النصر في المناسبة ذاتها.
وتقول التقارير إن مثل هذا النصر الذي قد تعلنه روسيا لن يتحقق إلا على الأقل بالسيطرة الكاملة أراضي الدونباس؛ أي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، كما أعلنت روسيا نفسها ذلك باعتباره هدفًا أساسيًّا للمرحلة الثانية من عمليتها العسكرية.
وفي حال تحقق ذلك فإن الروس يستطيعون أن يقولوا إنهم «أعادوا التاريخ»، وهزموا النازية مرتين خلال قرن واحد، وإن اختلفت الظروف؛ بما في ذلك الفرق الشاسع بين ألمانيا النازية ونازيي أوكرانيا الذين يشكلون مجرد جزء من القوات الأوكرانية الرسمية، ومليشيات أخرى قد لا تكون انضمت إلى أي تشكيل رسمي أوكراني.
ويقول المراقبون إنه على الرغم من أن مثل هذا «الانتصار» لن يكون مشابهًا لانتصار السوفييت في حرب عالمية، ومع أحد أقوى الجيوش وأضخمها في التاريخ، ولكنه بلا شك -إن تحقق- فسيكون مادة دعائية دسمة للجيش الروسي لتشبيه ذلك الانتصار.
ويقول المراقبون إن إعلان هذا النصر، في حال استطاع الرئيس بوتين إقناع الشعب الروسي به، بعد تحقيق تقدم مهم على الأرض يسمح بمثل هذا الادعاء، فسيكون ذلك داعمًا كبيرًا لبوتين وشعبيته في الداخل، وخصوصًا مع إضافة ذكرى جديدة ليوم قومي عظيم في الذاكرة الروسية.
في المقابل؛ قد يُعلن النصر ولا تنتهي الحرب في أوكرانيا؛ تمامًا كما حصل مع الولايات المتحدة في العراق، التي أعلنت انتهاء حرب «العمليات العسكرية الكبرى» في العراق من طرف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في اليوم الأول من مايو 2003، بعد أقل من شهر ونصف الشهر على بدء الغزو، وقبل أن يعاني الاحتلال الأمريكي من آثار المقاومة العراقية أعواما لاحقة، كبدت جيوش التحالف خسائر كبيرة جدًّا، واستنزفت الجهود الأمريكية أكثر من الأيام الأولى للحرب.