قوات محمولة تلاحق دواعش فارين من ديالى وصلاح الدين إلى الأنبار

بغداد/ فراس عدنان

أفادت قيادة العمليات المشتركة، بأن القوات الخاصة تطارد حالياً عناصر من تنظيم داعش الإرهابي فارين من ديالى وصلاح الدين إلى الصحراء الغربية من البلاد، لافتة الى أن الصفحة الثانية من الإرادة الصلبة مستمرة لغاية تحقيق أهدافها، من خلال الاستعانة بقوات محمولة جواً.

يأتي ذلك في وقت، أكد مراقبون أن العمليات الأخيرة تأتي رداً على تهديدات تلقتها بغداد باستهداف مناطق سكنية في الكرادة والشعب والحسينية.

وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن «القوات الأمنية نجحت في القضاء على مخططات لتنظيم داعش الإرهابي بشن هجمات خلال شهر رمضان».

وتابع الخفاجي، أن «نجاح القوات الأمنية اعتمد على أمرين، الأول العمليات الاستباقية التي كان في بدايتها جهد استخباري دقيق ومهم، والثاني هو عدم فسح المجال للعصابات الإرهابية في أن تعيد الثقة بنفسها».

وأشار، إلى أن «المدة الماضية شهدت القيام بضربات جوية استهدفت عدداً كبيراً من الإرهابيين، واستهداف الخط الأول في التنظيم الإرهابي باصطياد قادتهم».

ولفت الخفاجي، إلى أن «عملية الإرادة الصلبة في صفحتها الثانية، جاءت مكملة للعمليات السابقة التي جرت في منطقة وادي شاي وجنوب غربي كركوك التي تمتاز بأنها صعبة للغاية لا يمكن أن تتحرك فيها قوات المشاة الالية، لكن استخدمنا فيها القوات الخاصة في الإنزال ونجحت في الوصول إلى أهدافها».

وبين، أن «العمليات الحالية تجري في منطقة واسعة وشاسعة تبدأ من غرب نينوى، حتى حدود محافظة كربلاء مروراً بالانبار».

وأورد الخفاجي، أن «الغرض من العملية الأخيرة هو محاصرة إرهابيين فارين من مناطق ديالى وصلاح الدين، الذين بدأوا بالتحرك في الصحراء الغربية وقاموا بهجمات تستهدف القوات الأمنية وبعض المواطنين».

ونوه، إلى أن «تخطيط قيادة العمليات المشتركة، تركز على استخدام قوات محمولة جواً، وفق معلومات استخبارية دقيقة تسبقها ضربات جوية»، موضحاً أن «أحد محاور هذه العملية كان انطلاق القوات الخاصة في صحراء الرطبة بانزال جوي وقد تم ضبط معمل للتفخيخ والاستيلاء على مواد دعم لوجستي وبعض الاسلحة وتدمير كهوف ومضافات».

ويواصل الخفاجي، أن «العملية مستمرة ودقيقة ومهمة لاسيما وأنها تنفذ على مساحة شاسعة الغرض منها محاصرة التنظيم»، مبيناً أن «القوات المشاركة في العملية تنضوي ضمن قيادة عمليات غرب نينوى والانبار والجزيرة والبادية والحشد الشعبي».

وأردف، أن «الخطط التي تم وضعها أخذت بالحسبان جميع التطورات التي قد تحصل وبالتالي جاءت مركزة، خصوصاً مع حالة الطقس الحالية والموجات الترابية، ولدينا جهد فني وامكانيات وقدرات للتعامل مع المتغيرات الجوية».

ومضى الخفاجي، إلى «تهيئة جميع متطلبات العملية، فهناك طائرات مسيرة تعمل على مدار الساعة، وكاميرات حرارية وكمائن راجلة للقوات الأمنية، ولا يمكن للتنظيم التعامل مع هذه الانواء الجوية واستغلالها في مهاجمتنا».

من جانبه، ذكر الخبير الأمني عدنان الكناني، أن «المتابع للوضع الأمني يجد هناك نشاطاً واضحاً للقوات العسكرية والاستخبارية، وفي مقابل ذلك أن تنظيم داعش الإرهابي حاول استفزاز العراقيين باطلاق بعض التصريحات عن عزمه القيام بما وصفها بأنها غزوة رمضان».

وتابع الكناني، أن «معلومات قد وردت تفيد بأن التنظيم الإرهابي كان يريد استهداف مناطق في جانب الرصافة من بغداد، وتحديداً الشعب والحسينية والكرادة».

ولفت، إلى أن «القوات الأمنية باشرت منذ أيام بتعزيز تواجدها في تلك المناطق وتفعيل الجهد الاستخباري وفرض أطواق أمنية وغلق بعض المنافذ وتوزيع بعض الواجهات من عناصر الاستخبارات لغرض استكشاف الحقائق».

وأورد الكناني، أن «الخطة رافقتها عملية تتبع لتواجد الإرهابيين ورصد مصادر التهديد، أسفرت عن هجوم شنه سلاح الجو العراقي بناء على معلومات جهاز الاستخبارات أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين في صلاح الدين».

وأردف، أن «اجهزتنا الأمنية تابعت العملية الإرهابية التي حصلت في قضاء الرطبة قبل أيام، وبالتالي شكلت غرفة عمليات مشتركة للأجهزة الاستخبارية والأمنية».

وتحدث الكناني، عن «توزيع قواطع المسؤولية على القوات العسكرية والأمنية ومن هنا بدأت العمليات التي حصلت في كركوك وحالياً في الصحراء الغربية».

وشدد، على أن «تنفيذ الواجبات كان من خلال تحديد مناطق وتطويقها، والانقضاض بعناصر محمولة جواً تابعة للقوات الخاصة العراقية».

ورأى الكناني، أن «آلية الهجوم من ثلاثة محاور التي تتبعها العملية الحالية يمكن لها أن تحقق بعض النتائج، لكن التحشيد العسكري يحتاج إلى 48 ساعة لاسيما بالنسبة لقطعات مختلفة، وهذه المدة تساعد العناصر الإرهابية على الهرب».

ودعا، إلى «شن عمليات سريعة من خلال قوات محمولة جواً تنفذ هجمات خاطفة لتحقيق الأهداف المرصودة من قبل الأجهزة الاستخبارية».

وانتهى الكناني، إلى أن «الغرض من العملية يبدو لي إضافة إلى محاصرة الإرهاب، هو التدريب الإجمالي وإدامة التواصل بين القوات الأمنية بمختلف مستوياتها».

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أجرى زيارة أمس الأول إلى مقر قيادة الحدود في الانبار واستطلع مناطق في الرطبة وأعلن منها انطلاق المرحلة الثانية من عمليات الإرادة الصلبة، متوعداً بالقضاء على تنظيم داعش.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here