المرجع الخالصي في يوم القدس: ان دفاع اهل المقدس عن الأقصى والقدس يمثل حقيقة الوعد الإلهي للنصر وعودة القدس إلى أهلها

نظمت مدرسة الإمام الخالصي في الكاظمية المقدسة وقفة احتجاجية بذكرى يوم القدس العالمي بعد صلاة الجمعة التي أُطلق عليها جمعة الوحدة والتحدّي، شارك فيها العديد من الهيئات العلمية والسياسية والعشائرية والدبلوماسية.

وأكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على اهمية إحياء ذكرى القدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى ان الأمة من خلالها ستنطلق لتعيد للعالم أجمع حقيقة مهمة وصادقة بأن فلسطين ستعود إلى أحضان الامة ولن تتخلى عن شبر واحد من أرضها من البحر إلى النهر.

وخاطب سماحته (دام ظله) المقدسيين خلال خطبة الجمعة والوقفة الاحتجاجية في مدرسة الإمام الخالصي بتاريخ 27 رمضان المبارك 1443هـ الموافق لـ 29 نيسان 2022م قائلاً: ان وقوفكم أيها المقدسيون ودفاعكم عن الاقصى والقدس يمثل حقيقة الوعد الإلهي للنصر وعودة القدس إلى أهلها وانتهاء الكيان الصهيوني الذي زُرع في قلب الامة من اجل تمزيقها والسيطرة على مقدراتها وحقكم الشرعي في هذا المكان المقدس وهذه الأرض التي كانت مهداً لأنبياء ورسل الله تعالى.

وفي السياق ذاته خاطب المطبعين قائلاً: بأنكم قد اخطأتم الطريق وخرجتم عن خط الامة ورسالتها وعقيدتها والتحقتم بمعسكر اعدائها، ولن تنفع اتفاقيات التطبيع او الدعوة إليه او تؤخر انهيار هذا الكيان الهزيل وزواله ان شاء الله؛ وهو وعد الله، والله لا يخلف وعده.

ولفت إلى ان المؤامرة التي جرت على العراق عبر الحكومات المتعاقبة والتي انتهت باحتلال العراق لا غاية لها سوى اشغالنا عن قضيتنا المركزية وهي قضية فلسطين، فالجيش العراقي لازالت بصماته في مقابر جنين شاهدة على انه قدّم التضحيات من أجل تحرير هذه الأرض المقدسة.

كما وبيّن سماحته دور شيوخ العشائر في وقفتهم الإسلامية والإيمانية الصادقة قبل قرن من الزمان، حيث أصدروا بيانهم في الرد على المسؤول الفرنسي المسيو بيشون عندما تكلم عن مصالحهم في بلاد الشام، وغيرها، حيث أكدوا على ان الشام جزء لا يتجزأ من كيان هذه الامة، ولن يسمحوا لأي محتل ان يتصرف بمقدراته او ان يتخذه وسيلة للنهب او التقسيم.

وشدد على ان الوقفات التي تجري في العراق وفي بقية بلدان العالم الإسلامي والعربي تؤكد على ان كل المخططات التي رُسمت لإشغال الامة عن قضيتها المركزية بائت بالفشل، وان الصوت الإسلامي والعربي سيبقى موحداً وان بوصلة الحراك الإيماني المقاوم متجهة إلى القدس والاقصى لتحريره وإعادة الحق إلى اهله.

كما ودعا إلى مواصلة هذه الوقفات وان تتعالى فيها الأصوات وإلى رفع شعار الامة في مكان من فلسطين إلى اقصى الدنيا والذي لن نتخلى عنه، وهذا الشعار وهو: (ثلاثة لا تقبل المساومة.. القدس والعودة والمقاومة).

وبيّن سماحته بأننا لسنا اعداءً لليهود الذين يسيرون على خطى موسى وعيسى (ع)؛ فاليهودية دين من اديان الله تعالى ومن يتمسك بهذا الدين لا يظلم ولا يقتل ولا يسرق ولا يسلب حق أحد، اما عداؤنا فمع الحركة الصهيونية التي اتخذت من اليهودية لباساً لها للسيطرة على ارض المقدسات في فلسطين واحتلالها وتهجير شعبها.

وفي السياق التاريخي بيّن سماحته حجم العلاقة بين مدرسة الإمام الخالصي القضية الفلسطينية قبل أكثر من قرن من الزمان حيث كان لها وقفة مع قضية فلسطين والقدس بعد احتلالها في نفس العام الذي احتلت فيه بغداد، وتجمع المخلصون من أبناء الامة، والعلماء الواعون وشيوخ العشائر المجاهدون وأعلنوا موقفهم الرافض لكلا الاحتلالين، ودعمهم للشعب الفلسطيني والعراقي معاً في مقاومته المشروعة حتى تحرير الأرض والعرض والشعب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here