الموصل تستقبل العيد بتكبيرات من جوامع تاريخية متضررة يحيط بها الركام

بالتكبيرات المألوفة، صدحت جوامع الموصل معلنة قدوم عيد الفطر، وكان جامع الباشا الذي أنشئ قبل أكثر من تسعة قرون، مقصدا لمئات المصلين الذين اعتادوا استقبال العيد في جوامع المدينة التراثية والتاريخية والتي لم يعد منها إلا القليل بعدما نالت نصيبا كبيرا من دمار الحرب.

وقال ذاكر محمد، إمام وخطيب جامع الباشا، إن “العدد الكبير للمصلين الذين قصدوا الجامع اليوم لأداء صلاة العيد يدل على تمسك أهالي الموصل بتاريخهم وجذورهم وجوامعهم القديمة”.

وتضم نينوى مئات الجوامع الضاربة في عمق التاريخ، بدءا من الجامع الأموي أو جامع المصفي، وهو خامس جامع بني في الإسلام عام 22 للهجرة، والذي تحول إلى حطام كعشرات الجوامع التراثية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على تحرير المدينة، إلا أن هذه الجوامع لا تزال مهملة منسية تحت الأنقاض.

وقال رضوان مراد، أحد المصلين،  “نأمل أن تقام الصلوات في الجوامع القديمة كجامع المصفي، وهو أول جامع في مدينة الموصل لكنه للأسف مهمل حتى هذه اللحظة، ولم يكن هناك أي دور للأوقاف في إعادة بنائه”.

وشهدت نينوى حملات أهلية أسهمت في إعادة إعمار عديد من الجوامع والمراقد الدينية، فجامع الباشا لم يكن ليشهد هذا الإقبال لولا تبرعات الأهالي الذين أخذوا على عاتقهم إعمار دور العبادة التي لم تلق اهتماما حكوميا.

المراسل: محمد سالم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here