الصدمة من التشيع (اعتقدنا انه يحمل همومنا كشيعة العراق) قبل 2003..وبعدها صعقنا (انه يحمل هم 12 نفر “امام” فقط)..(ولا قيمة لعامة الشيعة ..خراف الضحية) ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الصدمة من التشيع (اعتقدنا انه يحمل همومنا كشيعة العراق) قبل 2003..وبعدها صعقنا (انه يحمل هم 12 نفر “امام” فقط)..(ولا قيمة لعامة الشيعة ..خراف الضحية) ..

قبل 2003 كنا كشيعة جعفرية بالعراق.. نعتقد ان المذهب الشيعي يحمل همومنا كبشر .. وانه ينطلق من الدفاع عن حقوق المظلومين والمستضعفين بالارض.. وانه ضد الظالمين الطغاة.. وانه سينهض بالعراق وينشر العدل والمساواة .. وروج ايضا انه ضد يزيد وبني امية لفسادهم .. لنصعق بعد 2003 ان التشيع ابعد ما يكون عن همومنا كمجموعة بشرية باسم شيعة العراق .. وابعد ما يكون عن حمل هم العراق كدولة بحد ذاتها.. وابعد ما يكون عن قضية رفاهية عامة الشيعة وبناء مدنهم وقراهم وضمان مستقبل اجيالهم وتوفير قطاعات صحية وتعليمية راقية.. ولا يعنيه ان يكون للعرب الشيعة كيان سياسي مستقل لهم بمنطقة اكثريتهم.. فالتشيع يعتبر عامة الشيعة خراف ضحية وقرابين للمعصومين.. ومن ينوب عنهم من (الفقهاء وابناءهم واحفادهم)..

لان التشيع يختزل فقط بـ (12) امام من الامام علي الى الامام المهدي.. مرورا بالامام الحسين..

بولادتهم ووفاتهم والبكاء واللطم وضرب الزنجيل و الزحف والسير مسافات طويلة لمراقدهم.. اي يحصر بطقوس الزيارات الدينية وتذهيب وبناء المراقد الدينية التي اغلبها لا اساس لها من الصحة.. وفي تقديس (معممين تحت معرف مرجعيات وابناء مرجعيات احياء منهم او اموات).. جميعهم اجانب او من اصول اجنبية.. وفي بناء حسينيات.. وفي اشلال الدولة واضعاف مؤسساتها العسكرية (مليشيات بدل الجيش العراقي)..(مكاتب اقتصادية للاحزاب والمليشيات..بدل وزارات الدولة ومؤسساتها).. (ربط التشيع بالولاء لدولة اجنبية ايران.. اي تشريع الخيانة للاوطان لصالح ايران باسم العقيدة).. (العمائم واجهات .. بدل المثقفين والنخب الواعية الاكاديمية العلمية والادبية).. وخطورة (العمامة تريد ربط الدولة بفتوى)..في وقت (الدولة لا تقام على فتوى)..

والمصيبة ان ما اتهموا به بني امية ويزيد ابن معاوية من الفساد.. كان بهم اليق..

فبعد الاطلاع التاريخي اكتشفنا بان بني امية ويزيد بنوا دولة مترامية الاطراف .. قوية متينة بمؤسساتها.. وحضارتها.. ولكن (فساد التشيع) دمر دولة باسم العراق .. وجعلها خاوية على عروشها.. تحت بند (اموال الدولة العراقية مجهولة المالك.. ويفعل بها الفقيه ما يشاء)؟؟ وان ما تحت الارض من ثروات بالعراق كالنفط مثلا حاله حال المطر يجوز سلبه .. ؟ حسبي الله ونعم الوكيل على راس فقهاء الغم والهم.. علما هناك عدة من الدجالة يطرحون انفسهم (مرجعيات فقهاء).. اصولهم عادة اجنبية وخاصة ايرانية.. شرعوا سرقة مال العراق تحت بند مجهول المالك على ان السارق يدفع الخمس .. فيحل له ما سلبه..

فخير دليل لفساد المرجعيات والاحزاب الاسلامية ومليشياتها التي نشأت من وحي مرجعيات ايضا..

انه في زمن الطاغية صدام سمعنا من خرج يكفر البعث ويدعو للجهاد ضد صدام والبعثية.. ليس لان صدام المقبور ظالم ودكتاتور بل لان الاسلاميين المحسوبين شيعيا يعتقدون بان الحاكم الشرعي للعراق هو حاكم ايران الاجنبي خميني وليس اي حاكم عراقي حتى لو كان وطني نزيه وشريف.. وعادل.. وخير دليل ما قاله سيء الصيت (هادي العامري) من جبهات حرب الثمانينات (ان قال الخميني حرب حرب، سلم سلم) اي حرب ضد دولة العراق التي المفروض هي وطن العامري..

لذلك لم نجد بعد سقوط صدام اي مرجع يدعو للثورة ورفع السلاح ضد النظام السياسي الفاسد

الحاكم حاليا.. بل نجد المرجعيات بقم والنجف ومشهد وكربلاء .. تشرعن للنظام السياسي الفاسد سرقاته.. (فهؤلاء المعممين لا يعتقدون ان هناك فساد اصلا بالعراق).. لان ما يجري من سلب ثروات العراق و ميزانياته مباحة شرعا لهم تحت بند مجهولة المالك… ولا ننسى الطقوس الشيعية التي كانت تسيس قبل 2003 ضد استقرار الدولة العراقية وخاصة بزمن صدام.. فكانت ردة فعل النظام ببغداد التضيق عليها.. ولكن بعد 2003 نجد النظام السياسي الفاسد يحتضن هذه الطقوس وخاصة من قبل الفاسدين الحاكمين .. لانهم يطمئنون لها.. لانها تبعد الانظار عن فساد الحكام.. وتبعد جموع الشيعة وحشودهم بعيدا عن مركز القرار بالخضراء ببغداد.. الى مجرد السير الى قبور (مراقد) بالنجف وكربلاء..

ونذكر كيف المرجعية اباحة دماء شيعة العراق.. لتنظيم القاعدة..

فالمرجعيات المحسوبة شيعيا التي من اصول اجنبية كالسستاني صدر منه ما يبيح دماء شيعة العراق بعد 2003 (لو قتل نص الشيعة لا تردوا.. ولو ابيدت محافظة شيعية عراقية فلا تردوا).. اي ضوء اخضر لتنظيم القاعدة الارهابي لاستباحة دماء شيعة العراق.. ولكن لمجرد ان داعش هددت بالوصول للنجف وكربلاء باحداث الموصل.. 2014.. وصدور وثيقة المدينة من قبل داعش بالوصول للنجف.. حيث بيوت المراجع وحريمهم ودهاليزهم المالية.. ولكون ايران ارادات تاسيس ذراع لحرسها الثوري بالعراق من عملاءها داخل العراق ومرتزقة.. مستغلة ازمة داعش.. اصدر السستاني فتوى بالكفائي.. لتؤسس مليشيات الحشد بقيادة مرتزقة لبنانيين من حزب الله لبنان.. ومن خونة قاتلوا لجانب ايران ضد العراق بالثمانينات.. اي الولائيين.. ويذكر ان (تنظيم القاعدة لم يفتي ضدها السستاني.. كونها كانت مدعومة من نظام بشار الاسد حليف ايران) باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الاسد بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد.. فماذا جرى من ما بدى يا سستاني الايراني تصدر فتوى كفائي باحداث الموصل؟ ام متطلبات التامر على الجيش العراقي عام 2014 قد اكتملت .. من قبل ايران واجنداتها داخل العراق.

فايران تدرك بان حل هيئة الحشد وانهاء فتوى الكفائي التي تعطي الشرعية لمرتزقتها بالعراق يعني:

(فقدان ايران مخالبها العسكرية التي تحتل بهم العراق بالنيابة عن قواتها الرسمية).. فتفقد ايران القدرة على الضغط العسكري على الواقع العراقي وعلى ا لجوار اللاقليمي.. وكذلك تفقد مصادر قوتها بالتفاوض مع المجتمع الدولي ..

من ما سبق (اين العلة).. بالتشيع الجعفري؟ ام بحكم الفقهاء وما دسوه من سموم بالتشيع؟

ام ان شيعة العراق الجعفرية واقعين تحت مطرقة العقائد المنحرفة الولائيين والصدريين.. ام ان التقليد نقمة على الشيعة والتشيع.. فكان الافضل بقاء الاخبارية على ان تحل محلها الاصولية.. ام ان التشيع الجعفري يعتبر اي راية قبل راية الامام المهدي بمثابة راية الشيطان.. فعليه التعكز على المذهب الشيعي بالحكم باطل.. حتى ظهور المهدي.. وخلال الانتظار يجب النهوض بواقع شيعة العراق وتهيئة المجتمع الشيعي وشبابه.. بالعلم والتطور والرفاهية من خدمات وتعليم وصحة وغيرها.. كحال الامارات وماليزيا واندنوسيا وكوريا الجنوبية.. فهذه الدول نهضت بدون الحاجة لانتظار المهدي.. ام ان التشيع الجعفري منذ الامام علي ومرورا ببقية الائمة المعصومين.. لا لبس لهم.. الا بما دس عن الامام المهدي بدعوى ان كل ما في المجرات ملكه.. وان ما تحت الارض ملكه.. ويباح سرقة ثروات الشعوب والدول وميزانياتها وبنوكها المركزية.. وبعدها يتم تخميسها لتحليلها لم سرقها وا ستولى عليها.. وان الفقهاء ينوبون عن المهدي بالارض.. وهذه طامة كبرى حلت على التشيع..

عليه نسال:

هل التسنن (يختزل بالحاكم الخليفة.. وباقي الشعب السني الى حيث).. والتشيع (يختزل بـ 12 نفر فقط)؟

ليتأكد اذا اردنا ان نهلك دولة امرنا شيعتها فحكموا فيها فاهلكناها .. وان اردنا ان ندمر دولة امرنا اسلامييها السنة فحكموا فيها فدمرناها تدميرا..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here