أمريكا كاو بوي العالم

أمريكا كاو بوي العالم
احمد كاظم
العنف و القتل ابشع صفات الكاو بوي الأمريكي الذي يربط حصانه امام (الصالون) ثم يدخل شاهرا سلاحه بيديه ليدمر ويقتل ثم يتجه الى (البار) ليخطف بطل ويسكي يشربه ثم يخرج للذهاب الى صالون اخر.
هذا يفسر حروب امريكا المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية على كوريا قبل تقسيمها ثم فيتنام ثم أفغانستان و بعد ذلك على العراق و سوريا و ليبيا و القادم اعظم.
شركات صناعة السلاح الامريكية استغلت غريزة العنف و القتل و شجعت الكاو بوي على شنّ الحروب لمعرفة فعالية السلاح في القتل و الدمار و لتكسب المال.
أمريكا يمكنها على السيطرة على العالم سياسيا و اقتصاديا بالحسنى و لكن غريزة العنف و النهب حالت دون ذلك ما فسح المجال للصين ان تسيطر على العالم تجاريا و لروسيا التمدد عسكريا لمساعدة الدول التي دمرتا أمريكا بحروبها غير الشرعية.
احتلال امريكا للعراق في عهد الشرير بوش الابن قتل نصف مليون مدني و جرح مليون مدني كما ذكرت لجنة التحقيق لجامعة جون هوبكنز الامريكية التي زارت العراق للتحقيق.
بالإضافة الى قتل المدنيين و جرحهم دمرت أمريكا مصادر الماء و الكهرباء و الجسور و المباني الحكومية من ضمنها (قاصات) البنك المركزي لكي ينهب الجنود الامريكان و من صحبهم من الجنود الكويتيين ألأموال.
الجنود الكويتيون لبسوا الدشاديش و صاحبوا القوات الامريكية و سرقوا القطع الاثرية من المتحف العراقي ايضا.
الشرير أوباما الأسود الجلد تصرف ككاو بوي اشقر و كرر ما فعله الشرير بوش في العراق في ليبيا ثم احتضن الدواعش الإرهابيين (ليحافظ على أرواح الجنود الامريكان) كما قال بكل فخر و صلف.
أمريكا تريد ان تبقى محتلة للعراق بكذبة حمايته من داعش بينما الدواعش يعيشون في القواعد ألأمريكية تجهزّهم بالسلاح و طائراتها تنقلهم الى المدن لقتل افراد الجيش و الحشد الشعبي و المدنيين لكي تقول (داعش لا زالت في العراق) لتبرير احتلالها.
المنظمات الإرهابية الوهابية كالقاعدة و طالبان و داعش و فروعها جنّدها الخليج الوهابي بقيادة آل سعود لنشر القتل و الدمار خاصة بين الشيعة.
بدون خجل او حياء الساسة و الجنرالات الغربيون خاصة الامريكان يقولون ان روسيا ارتكبت (جرائم حرب) في أوكرانيا بينما هم مجرمو حرب بعد قتلهم المدنيين في فيتنام و أفغانستان و العراق و سوريا و ليبيا و في افريقيا.
ملاحظة: قتل الكاو بوي للبشر بدأ بقتل الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين ثم قتل المهاجرين السود و استمر القتل في أمريكا في الشوارع و الأسواق و حتى في المدارس لان حيازة السلاح المتوسط و الصغير كفلها الدستور لان من كتب الدستور هم من الكاو بوي.
باختصار: الغرب منافق و كذّاب و الشعوب و الدول التي عانت من قتل الكاو بوي الامريكي ينتظرون الفرج بعد ان ينتشر نفوذ الصين و روسيا في العالم و يتضاءل نفوذ الكاو بوي الأمريكي.
انها مفارقة مخزية ان يكرر الكاو يوي الامريكي حروبه التي حشّدت الدول و شعوبها ضد أمريكا بدلا من ان يتعلم من حروبه الفاشلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here