معلومات خاصة: السفارة الأوكرانية في القاهرة تجند المقاتلين العرب عبر وسائل التواسط الاجتماعي

المرتزقة العرب لأوكرانيااحمد صالحيتميز الصراع في أوكرانيا بالحجم الهائل دعم يقدمه الغرب لكييف بما في ذلك الأسلحة والمعدات والمساعدات المدية والمالية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إطار مواجهة العملية العسكرية الروسية. تشمل قائمة المساعدات الغربية أيضاً نقطةً حساسيةً تجلب اهتمام وسائل الإعلام وهي دور المرتزقة الذين يقاتلون على جانب الجيش الأوكراني. موطنو الدول الغربية لا يخفون المشاركة في الصراع الأوكراني وينشرون صورهم مع السلاح على الجبهات على صفحاتهم في “فيس بوك” و”إنستغرام”. عما المعلومات عن المرتزقة العرب في أوكرانيا لا تزال تستند إلى التسريبات والتكهنات والإشاعات. مع ذلك، تشير أحدث الأدلة إلى توارط السفارة الأوكرانية في القاهرة لتجنيد المقاتلين العرب.بذلت الحكومة الأوكرانية كل جهودها من أجل جذب المرتزقة الأجنبيين في صفوف قواتها. أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمراً بفتح الحدود الأوكرانية للمقاتلين الأجانب ما أسفر عن وصول إلى الأراضي الأوكراينية من 2000 إلى 10000 المرتزقة من بولندا وأستونيا وفنلاندا بالإضافة إلى العسكريين المتقاعدين من الولايات المتحدة وكندا وبرياطانيا و حتى كتيبتي المرتزقة من جورجيا والشيشان ذو خبرة القتال ضد القوات الروسية.ليس الجميع من هؤلاء الأجانب سعيداً بالدور والمهمات التي تم تحديدها لهم من قبل القيادة الأوكراينية. كان بعضهم متفاجئين بحطر ضربات صاروخية ومدفعية روسية عما أخرين أسروا بالقوات الروسية مثل الموطنين البريطانين أيدن أسلين وشون بينر في مدينة ماريوبول.منذ بداية الصراع الأوركراني تظل إمكانية مشاركة المقاتلين العرب في المعارك لصالح كلا طرفين محط أنظار المقالات الصحفية والتحليلية والتقارير. يشير المحللون إلى أن المرتزقة من سورية وليبيا من الممكن استخدامهم بروسيا وأوكرانيا على حد سواء. إذا حاولنا النظر إلى هذه المسألة فروسيا تتمتع بإمكانيات تجنيد المقاتلين السوريين والليبيين عما أوكرانيا قد تعتمد على مساعدة فصائل المعارضدة في هذين بلدين. تثبت الأدلة الجديدة إلى أن كييف تحاول اغتنام الفرصة وأخذ زمام المبادرة من موسكو.في بداية أيار/المايو تدور على وسائل التواسط الاجتماعي المصرية إعلانات “العمل في أوروبا” للرجال من 18 إلى 25 من عمرهم ذو صحة جييدة والقادرين على المسافرة إلى أوروبا. حددت هذه الإعلانات حجم الراتب بـ $1000 وأكثر وحثت المهتمين الاتصال بـ “اسكندر”، الموطن الأوكراني المقييم في الغردقة، المدينة السياحية المصرية .

Image previewImage previewبحسب صفحته في “فيس بوك” يشتغل “اسكندر” في شراء السلع الكمالية مثل سيارات فاخرة ويخوت وشقق. وأفادت مصادرنا المقربة من الجالية الأوكرانية في مصر بأن لدى “اسكندر” علاقات وثيقة مع الملحق العسكري الأوكراني في القاهرة العقيد فلاديمير ستيتسينكو والهدف من نشر هذه الإعلانات هو تجنيد العرب الذين يعارضون السياسة الروسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك أعضاء المنظمات الإرهابية، وإرسالهم إلى أوكرانيا.

Image previewImage previewImage previewوقال مستخدمو التواسط الاجتماعي الذين اتصلوا بـ “اسكندر” بأنه يجند المقاتلين لإرسالهم إلى أوكرانيا لتنفيذ مهام “تأمين الأمن” على الأغراض العسكرية. عند محاولة الإتصال بـ “اسكندر” في تليغرام يبدو أن حسابه مغلق.لا تزال فكرة المسافرة للقتال في أوكرانية مطلوبة لدى المقاتلين السوريين والليبيين الذين ليس لهم طريق آخر للمساهمة في دخل أسراتهم. طالما استمرت الصراعات في الشرق الأوسط فلن يتوقف استخدام العرب في صفف فصائل المرتزفة من قبل الدول الأجنبية في كل أنحاء العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here