ماذا يريد النظام الإيراني من فلسطين؟

ماذا يريد النظام الإيراني من فلسطين؟

تحدثت تقارير نشرتها وكالة رويترز مؤخراً عن مخطط إيراني لتوسيع نفوذ طهران في فلسطين ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة بعد أن ظل لسنوات منحصراً في قطاع غزة من خلال توفير الدعم لكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب جماعات صابرين الشيعية.

وبحسب التقرير فإن الدعم الإيراني للفصائل الفلسطينية مشروط باتباع املاءاتها والتي تأتي في إطار الضغط على القوى الدولية لرفع العقوبات المسلطة عليها في ظل تعثر مفاوضات فيينا بخصوص إحياء الاتفاق النووي مع الجانب الأمريكي.

وكانت الأمانة العامة للمؤتمر الدولي للدفاع عن انتفاضة الشعب الفلسطيني في مجلس الشورى الإسلامي في إيران قد صرحت أنّ “المقاومة والشعب الفلسطيني، هما اليوم أشد قوة وأكثر تأهباً من أي وقت مضى للدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأراضي المحتلة في فلسطين”.

وأضافت نحذر من “التداعيات الخطيرة المترتبة على العدوان الوحشي في فلسطين، والذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التوترات والأزمات داخل المنطقة”.

على الجانب الآخر لا تعيش العلاقة بين إيران والسلطة الفلسطينية أحسن فتراتها في ظل تواتر التحذير العربي من نوايا إيران لاختراق الضفة الغربية حيث انتقد رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ما وصفه بمحاولات التغلغل في العمق لطهران في المنطقة العربية معتبراً أن القيادة الفلسطينية ترفض السكوت عن المشروع الإيراني المشبوه في المنطقة.

واتهم ماجد فرج في وقت سباق قيادة حماس في غزة بالارتهان لطهران وتقسيم الصف الوطني الفلسطيني معتبراً أن “حماس تجر شعبنا لمكان بعيد. ذاكرتنا ما زالت حية. وفلسطين ليس فقط الجغرافيا، فلسطين هي الشعب. شعب هنا ومئات الملايين في الخارج. وأنا مش مستعد كفلسطيني، أستعدي الدول العربية”.

وتابع “أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب ولن تكون إلا للعرب”.

بدوره فقد وصف المحلل السياسي الفلسطيني الدور الإيراني في المنطقة بالمشبوه داعياً جامعة الدول العربية لمساندة الشعب الفلسطيني ومنع إيران من تحويل فلسطين إلى حديقتها الخلفية ما يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل.

لارا أحمد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here