(شذرات عن شارع الرشيد) محاضرة تناولها ملتقى رواد المتنبي الثقافي

)شذرات عن شارع الرشيد) محاضرة تناولها ملتقى رواد المتنبي الثقافي
عامر عبود الشيخ علي
ضيف (ملتقى رواد المتنبي الثقافي) صباح يوم الجمعة 13/ايار المؤرخ رؤوف الصفار، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، لتقديم محاضرة عن معلم من معالم بغداد التأريخية، شارع الرشيد وحملت عنوان (شذرات عن شارع الرشيد)، والتي ادارتها عضوة الملتقى السيدة تغريد الحمداني، في جلسة حظيت بحضور نوعي من الاكاديميين والمعنيين بتاريخ بغداد والاعلاميين، اضافة الى جمهور شارع المتنبي.
بيّن المحاضر في بداية حديثه تاريخ انشاء شارع الرشيد الذي افتتح عام 1916 وكونه معلما من معالم بغداد الجميلة الذي يضاهي الشوارع التاريخية في دول العالم ومنها الشانزليزه واكسفورد ودار الاوبرا وغيرها كما تناول أسباب انشائه وسط بغداد، مبيناً هناك سبيين الاول معلن وهو لزيادة اعداد وسائط النقل والحاجة لذلك، والاخر غير المعلن وهو عسكري لحاجة نقل القطعات العسكرية اثناء الحرب العالمية الاولى.
وتحدث عن المعوقات التي صادفت انشاء الشارع الذي كان مخطط له ان يكون بصورة مستقيمة من الباب الشرقي الى الباب المعظم محاذيا لنهر دجلة وسط بغداد، ومنها وجود السفارة الروسية في طريق انشائه والتي رفضت الدولة الروسية نقل السفارة، الا بعد اقناعها من قبل الجانب البريطاني.
واشار الصفار الى اعتراض السلطة العثمانية في البداية على الكلفة الباهضة للميزانية المخصصة لانشاء الشارع، والتي بلغت سبعة عشر الف دينار وعن موافقتها بعد ذلك، وكشف عن الطراز المعماري للشارع وعدد الاعمدة في جانبيه والبالغة 1281 عمود، ومعرجا على اهم الاحياء المرتبطة بشارع الرشيد والبيوتات القديمة التي تسكنها شخصيات سياسية واكاديمية ومثقفون وتجار، في رحلة استقراء واعادة لذاكرته التي تمتد لسبعين عاما، اضافة الى اهم المقاهي والمحلات التجارية والاسواق التاريخية ومنها سوق هرج، والمساجد التاريخية كجامع الحيدرخانة وشارع المتنبي وكل معالم هذا الشارع الممتدة على جانبيه التي ينبعث منها عبق التاريخ وجماله.
واختتمت الجلسة بمداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين اغنت الموضوع وغطت جوانبه، واخيرا قدم الدكتور علي مهدي باسم اعضاء التجمع شهادة تقديرية للمحاضر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here