الضاري ينتقد سياسيين سنة: يطالبون باستعادة جرف الصخر و يتغافلون عن مقبرة الخسفة

انتقد الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، يوم الأحد، عدم استخراج رفات ضحايا تنظيم داعش من مقبرة “الخسفة” في الموصل، عازيا في الوقت ذاته سبب هجرة المسيحيين من العراق إلى عدم إيلاء الإهتمام “الحقيقي بهم”.

وقال الضاري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الموصل، ان “العملية السياسية في العراق تأسست على المحاصصة والطائفية ولن تخرج بنتائج تخدم هذا البلد”.

واضاف أن “الانسداد السياسي الحالي لن يتم تجاوزه إلا بعملية سياسية تضع مصلحة العراق فوق كل مصلحة، وان تكون الهوية العراقية هي الهوية الوحيدة التي ينتمي إليها الجميع”.

وانتقد الضاري أطرافاً سياسية لم يسمها بالقول “من كان يريد استرجاع ناحية جرف الصخر (حاليا جرف النصر) كان الاولى به ان يفتح مقبرة الخسفة التي تضم آلاف الابرياء جنوب الموصل”، مردفا بالقول “نحن نعلم ان جرف الصخر ليست بأيديكم ولكن الموصل بأيديكم والخسفة امام اعينكم اين انتم من حقوق الناس وحقوق هذه المدينة المظلومة؟”.

من جانب اخر اشار الضاري الى ان “مسيحيي العراق هاجروا وهُجّروا من البلاد ومحافظة نينوى بسبب عدم الاهتمام الحقيقي بهم وباحتياجاتهم”.

ولفت إلى أنه “كان من المفترض ان نكون انا والسفير الفرنسي في مدينة الموصل خلال هذه الزيارة لكن السفير اصيب بكورونا وهو حالياً في الحجر الصحي مع مرافقيه في اربيل”.

يشار الى ان عدداً من السياسيين السنة يطالبون باستعادة ناحية جرف الصخر في محافظة بابل من قوات الحشد الشعبي التي يقولون انه يسيطر على الناحية ويمنع الاهالي من العودة الى مناطقهم، فيما تؤكد قيادات الحشد ان من عليهم مؤشرات أمنية هم فقط الذين ما زالوا يسكنون المخيمات.

و”الخسفة” حفرة جيولوجية عميقة تقع جنوب مدينة الموصل، وتعد واحدة من المقابر الجماعية التي استخدمها تنظيم داعش لتغييب جثث ضحاياه فيها، وتضم العشرات من المدنيين ومنتسبي القوات الامنية الذي قام التنظيم بإعدامهم وإلقاء جثثهم في “الخسفة” ابان سيطرته على مدينة الموصل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here