مراهنات على دور المستقلين

النائب جواد البولاني

ليس غريبا ان تصدرعروض طرفي الازمة (الاطار التنسيقي والتحالف الثلاثي) للمستقلين لتشكيل الحكومة المقبلة بتوقيت متقارب، وهو ما ينقل الازمة الى المستقلين، لكنه في الوقت نفسه يمثل بادرة حل لازمة الانسداد السياسي،
قد يقول البعض ان العروض التي قدمت للمستقلين مناورة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، لان كليهما لم يتمكن من تحقيق مشروعه،

الا انها فرصة لن تتكرر للنواب المستقلين لإبراز موقف موحد في البرلمان العراقي، ليكونوا همزة الوصل بين الندين الاطار والثلاثي، دون تغليب طرف على اخر ما يمنحهم دورا لا يقل شانا عن بيضة القبان.

الخوض في واقعية دورالمستقلين مستقبلا يعتمد عليهم بشكل اساسي فيما لو تمكنوا من توحيد صفوفهم في البرلمان العراقي ليشكلوا جبهة متماسكة تكسب دورا محوريا في حل الخلافات.

بل يتعداه لتقديم رئيس وزراء مستقل، سيكون حلا لكل مشاكل مرحلة ما بعد الانتخابات لانه ليس محسوبا على طرف، عندها يصبح المستقلون ركنا ثالثا في المنظومة السياسية،
لكن النقيض تماما، هو استسلام النواب المستقلين لفكرة المعارضة النيابية، لانها تحتاج الى تجارب وخبره تستلزم وقتا يعتبره الناخبون ترفا غير متاح،

ما نيل المطالب بالتمني، والمستقلون أمام مهمة تاريخية لو احسنوا اقتناص هذه الفرصة، سيحققون كلا الغايتين، الايفاء بوعودهم للناخبين وتحقيق التغييرالذي سيطال المنظومة السياسية برمتها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here