الانسداد بين الطريق الى ليلة السكاكين الطويلة وتوازن الرعب

الانسداد بين الطريق الى ليلة السكاكين الطويلة وتوازن الرعب …احمد سامي داخل

(( .ذالك الذي يقتل الملك وذالك الذي يموت من اجلة كلاهما عابد أصنام ))برناردشو
(( .الحرية تعني المسؤولية وهذا هو علة الخوف الذي يبدية معظم الناس منها )) . برناردشو .المتتبع للحالة السياسية وهي جزء ونتاج موضوعي للحالة العامة في البلاد واحدى مظاهرها وحتمآ نتاج من نتاجاتها ومارافق هذة الحالة السياسية من انسداد بعد الانتخابات الاخيرة والعجز عن تشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية وقبلها العجز عن انتخاب رئاسة الجمهورية .بعد انتخابات مبكرة جائت بعد ان دعي اليها بعد تظاهرات استمرت عدة اشهر و احتجاجات لتشكل الخارطة السياسية الحالية وهي بشكل او باخر امتداد طبيعي لتشكيلات السلطة وطبيعة سلوكياتها في الانتخابات العديدة التي جرت سابقآ .فلاجديد تحت الشمس كمايقال .في ظل هذة الاوضاع تسود الاجواء التنافسية و انعدام الثقة وتعتمد توازنات القوى اساسا لكل مفاوضات وتحديد الحصص ومجال النفوذ في اجهزة الدولة .فهنالك صراع على امتلاك وسائل القوة وسط شك وخوف الجميع من الجميع في ظل ازمة انعدام الثقة يذكرنا بحالات توازن الرعب وتوازن القوى بين الدول في السياسة ربما يذكرنا بقصة حدثت سنة 1870 في اوربا عندما اخترع المدفع كروب وحاول مصنع كروب بيع منتجة الى الحكومة لم يوفق فبعث المصنع مندوب الى مصر ايام الخديوي اسماعيل فأشترى المدفع وعندما زار مندوب الشركة تركيا الدولة العثمانية وعلم السلطان العثماني اشترى اعداد كبيرة من مدافع كروب لوجود تنافس مع مصر حينها وعلمت روسيا بالامر من مندوبي الشركة الذين زاروها ولأنها في حالة صدام مع الدولة العثمانية ابرمت صفقات لشراء مدافع كروب كنوع من توازن القوى و الرعب مع الدولة العثمانية وعندها علمت المانيا بالموضوع وهي في ظل تنافسها مع روسيا فأشترت السلاح الجديد مدفع كروب بكميات اكبر من الكل ممادفع فرنسا و باقي اوربا الى شراءة وحققت مصانع كروب ارباح طائلة من خلال هذا المنتج .كان النظام الدولي مبني على تنازع البقاء و البقاء للأقوى وخوف الكل من الكل في ظل تنازع بقاء وجودي يستلزم ان يمتلك كل طرف من مصادر القوى مايعزز بة نفوذة ويحمي نفسة فلا رادع غير امتلاك مصادر القوى ولاقانون يحمي ولا مبادئ سياسية تكون رادعة ولا نظام يساعد على التعاون بدل التنازع بل الكل في اطار تنازع بقاء و الحق هو القوة و القوة هي الحق .ان القوى المتنافسة في العراق هي قــوى شمولية توتالتارية فاشستية الثقافة تستند على الجهل و التخلف الشرقي ونزعة الاستبداد الشرقية المتأصلة فيها هذة القوى في الوسط الديمقراطي العالمي وقوى التقدم التي تؤمن بحقوق الانسان والحداثة و التحضر وتنظر الى العدالة الاجتماعية كأسمى نوع من انواع الانسانية .هذي القوى بفعل ثقافتها وسلوكها اصبحت محل احتقار و اشمئزاز العالم بفعل همجيتها و فاشستيتها فيعاملها العالم معاملة ترويضية كمن يروض حيوانآ في سرك بفعل ثقافتة ومبادئ محددات سلوكة .هو معدوم من عوامل الشعور الانساني فتارة يمنح وتارة اخرى يمنع بغية ترويض المفترس الماثل امامة وفق نظرية بافلوف في التعامل مع الكلاب وترويضها .قوى يغلب عليها نزعة تألية وتعظيم الزعيم الملهم واحتكارة للحقيقة ويغلب على افرادها روح التنظيم و الطاعة المطلقة مشكلين جماعات شديدة الانظباط ساعين الى القبض على مقاليد السلطة ولو عبر طريق غير مباشر بأيجاد واجهات تدعي المدنية وعلى استعداد للعب دور الكومبارس في السياسة ..وتحاول فرض رؤيتها الايديولوجية على المجتمع بعد الباسها ثوب القداسة وتجير مؤسسات الدولة والمجتمع وفق رؤيتها فرضا وقسرآ وهذة المؤسسات مستعدة في الغالب بقبول الامر الواقع خوفآ وطمعآ. شأنها وتاريخها يؤيد هذا الاستنتاج .حتى اللحظة لم ينجح مجلس النواب في تطبيق المادة 70من الدستور ولم يوفق الى انتخاب رئيس للجمهورية ويتطلب اغلبية الثلثين لتحقيق ذالك وهو مايبدوا غير متحقق حتى اللحظة في ظل التجاذب السياسي الراهن .وسوف تضل العقدة في المنشار عند محاولة تطبيق المادة 76من الدستور وتكليف مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا .الشموليين كماهو معروف عنهم اساتذة بالتلفيق مثل استاذيتهم بالصنمية وعبودية القادة ولديهم انضباط كونهم لايؤمنون بالحرية والخصوصية وحرف القوانين و الحقائق حرفتهم صدعوا رؤوس الدنيا بقضية الانحلال الخلقي للعالم وانهم هم اصحاب العفة بالدعوى للحجاب وغيرة و المحافظة على المراءة ثم كلنا نعرف ان الاحداث اثبتت بعد الصحوة الارهابية الفاشستية كمايسميها سيد القمني عدم امتلاكهم حتى هذا الجزء المعنوي فأسقطت جميع القيم الاخلاقية دفعة واحدة فصار الكذب مباحآ بعقيدة التقية اموال البنوك مباحة لانها ربوية اموال غير المسلمين مباحة لأنهم محاربوب الاغتصاب بعنوان ملك اليمين حلال نكاح المتعة حلال ولايقتصر الامر على الشيعة القرضاوي اجاز زواج المسيار الشيخان العريفي و الزنداني ايضآ اجازا زواج (الفريند) اي الصديق مزاج عالي من طراز خاص للشيخ الزنداني في اليمن .راجع كتاب انتكاسة المسلمين الى الوثنية سيد القمني فهل ستشهد الايام القادمة ليلة سكاكين طويلة في العراق كما حدثت في المانيا النازية في عام 1934 ام ان التوازنات الاقليمية والدولية لها حل اخر مبني على توازنات القوى المحلية على الارض التي لاتعرف سوى لغة توازن الردع وتوازن الرعب وتوازن السلطة وتوازن القوى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here