«المستقلون» يرفعون سقف طموحهم ويصرون على تشكيل «الكتلة الأكبر»

بغداد/ فراس عدنان

يزاحم النواب المستقلون القوى التقليدية، بإصرارهم على تشكيل الكتلة الأكثر عدداً المكلفة بتقديم رئيس الوزراء، ويؤكدون أن مبادرتهم لإنهاء حالة الانسداد السياسي بدأت تأتي بثمارها بعد موافقة الإطار التنسيقي عليها، لافتين إلى أنهم ينتظرون مواقف التيار الصدري.

وكان النواب المستقلون قد أعلنوا عن مبادرة لإنهاء حالة الانسداد السياسي، مؤكدين توقيع أكثر من 45 نائباً على بنودها.

وقال النائب المستقل حسين السعبري، إن «المستقلين تلقوا إشارات خلال اليومين الماضيين بأن مبادرتهم يمكن أن تأخذ طريقها للتنفيذ».

وتابع السعبري، أن «موقف الإطار التنسيقي أمس الأول كان واضحاً بأنه يدعم مبادرتنا ويرحب بمنحنا الحق في اختيار رئيس الوزراء».

وأشار، إلى أن «التكتل الذي عملنا عليه ينتظر مواقف الكتل الأخرى، ونقصد على وجه الخصوص التيار الصدري بوصفه الطرف الشيعي الآخر».

ولفت السعبري، إلى أن «مبادرتنا تمثل خارطة طريق للانسداد السياسي، وهي عبارة عن سبعة بنود تم الإعلان عنها بشكل رسمي في المؤتمر الصحفي».

وأورد، أن «أبرز تلك البنود، هي بأن الحل ينبغي أن يكون عراقياً من داخل الوطن ونرفض الاملاءات الخارجية».

وأوضح السعبري، أن «المبادرة وضعت مواصفات لرئيس الوزراء القادم، بأن يكون نزيهاً ومن ذوي الخبرة وليس جدلياً وليس بحقه ملف فساد».

وبين، أن «الشروط التي أوجبها الدستور العراقي في منصب رئيس الجمهورية تم وضعها في المبادرة»، مشدداً على أن «جوهر المبادرة يكمن بأن النواب المستقلين هم من يشكلون نواة الكتلة الأكثر عدداً والاخرين مدعوين للانضمام إليها».

ومضى السعبري، إلى أن «المستقلين يؤكدون على ضرورة أن تكون الكتلة الأكثر عدداً قوية وداعمة لرئيس الحكومة الذي يفترض ان يمتلك برنامجاً وزارياً جيداً ويمنح التمكين في اختيار الوزراء».

من جانبه، أفاد النائب المستقل الآخر ياسر الحسيني، بأن «البعض من النواب المستقلين اضافوا فقرة داخل المبادرة تتضمن البقاء في المعارضة، رغم أنهم سوف يؤيدون تشكيل الحكومة».

وأضاف الحسيني، أن «قبول القوى السياسية بما طرحناه يتوقف على امكانياتنا في الحوار، وقد شكلنا الوفود التي سوف تلتقي الفرقاء، ونحن لا نقف مع جانب دون الآخر».

وشدد، على أن «النواب المستقلين مجمعون على المبادرة ولا توجد هناك أية انسحابات أو انشقاقات في صفوفنا».

ويواصل الحسيني، أن «المستقلين قادرون على أن يشكلوا الكتلة الأكثر عدداً إذا ما حصلوا على الدعم من القوى الأخرى، ونحن ننتظر منهم الرد المناسب».

ويرى، أن «توصل المستقلين إلى تسمية المرشح لرئيس الوزراء ليس بالأمر الصعب، لطالما قد وضعنا الآليات التي تمكننا من اختياره».

وانتهى الحسيني، إلى أن «بقاء الانسداد السياسي بهذه الحالة لا يصب في المصلحة العامة، وينبغي أن تكون لدينا الحلول المناسبة التي من شأنها أن تخرجنا من هذا المأزق».

ويحاول طرفا الخلاف السياسي، تحالف انقاذ وطن الذي يضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلة السيادة من جهة، والإطار التنسيقي ومعه الاتحاد الوطني الكردستاني وتحالف عزم، أن يجذبا المستقلين إليهما بعيداً عن الآخر لضمان تحقيق مشروعهما السياسي في الحكومة المقبلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here