تخصيص أراضي واسعة لتدوير الإطارات وتحويلها لمنتجات مفيدة

كشفت وزارة الصناعة والمعادن، عن آلية لتدوير الإطارات التالفة وتحويلها إلى منتجات مفيدة، لافتة إلى وجود اقبال كبير من المستثمرين لبناء المصانع المتخصصة.

وذكر مصدر في الوزارة، إلى وكالة الانباء الرسمية، أن “وزارة الصناعة والمعادن أخذت على عاتقها مؤخراً دعم الصناعات الخضراء الصديقة للبيئة”.

وأضاف المصدر، ان “ذلك من خلال إبرام عقود استثمارية مع شركات القطاع الخاص العراقية والأجنبية”.

وأشار، إلى أن “الهدف هو إنتاج منتجات وتقديم خدمات جديدة تواكب التطور العالمي الحالي وتعزز من التنمية الصناعية الوطنية عن طريق إدخال خطوط انتاجية وتقنيات غير مطروقة سابقاً لمنتجات جديدة يحتاجها المجتمع العراقي مع تسارع الحداثة والتقدم عالمياً”. وبين المصدر، أن “هناك أمثلة كثيرة على هذه المنتجات الجديدة التي نجحت تشكيلات الوزارة في إنتاجها وفق المواصفات القياسية المعتمدة”.

وأورد، أن “من هذه المنتجات، أنابيب وأغطية بلاستيكية صديقة للبيئة، وأسمدة ضد التصحر مثبتة للتربة، وأدوية ومستحضرات تجميل ومواد تنظيف وتعقيم متطورة تضاهي مثيلاتها عالمياً، وغرف تعفير الأشخاص”.

كما لفت المصدر، إلى “انتاج مصابيح اقتصادية وألواح الطاقة الشمسية، ومضخات اروائية كبيرة ومنظومات تحلية المياه، وطلاءات إسفلتية ومضافات خرسانية تنتج لأول مرة وفق أحدث الطرق الصديقة للبيئة، ومطبات وأرضيات مطاطية جديدة، وسيارات تعمل بالطاقة الكهربائية، ومنظومات معالجة النفايات وإعادة تدويرها”.

ونوه، إلى “أهمية افتتاح مصنع تدوير الإطارات المستهلكة في موقع مصنع إطـارات الديوانيـة التابع إلى الشركة العامة للصناعات المطاطية والإطارات في عام 2020”. وتحدث عن “إنشاء المصنع وفق عقد مشاركة مع إحدى شركات القطاع الخاص المحلية وبدعم وإسناد فني من شركة صينية”. ويواصل، أن “عمل المصنع يكمن بتدوير الإطارات المستهلكة كمادة أولية وفرمها وتحويلها إلى منتجات عديدة متنوعة مفيدة وصديقة للبيئة تشمل (الحبيبات والبلاطات والمطبات المطاطية ومنتج زيت الوقود والكاربون وسكراب الأسلاك الحديدية وغيرها)”.

وعد، “المشروع هو الأول من نوعه في البلاد من حيث طاقته الإنتاجية العالية ومكائنه الحديثة والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة فيه، وهو من المشاريع البيئية الرائدة والواعدة التي ستسهم في التخلص من الإطارات المستهلكة بشكل نهائي وبدون مخلفات وذات مردود وجدوى اقتصادية كبيـرة”.

واعتبر المشروع “تجربة جديدة وناجحة في قطاع الصناعة وبشكل حديث وسليم لإنتاج منتجات جديدة على السوق العراقية ومنافسة للمستورد من حيث الكفاءة والجودة والسعر تماشياً مع سياسة الوزارة الحالية في توفير منتجات وطنية منافسة وأفضل من المستورد”.

وشدد، على “تخصيص ساحات وأراضي فارغة بالتنسيق مع الشركات العامة الشقيقة في محافظات أخرى من الشمال إلى الجنوب بهدف معالجة الكم الهائل من الإطارات المتروكة والتالفة”.

ويسترسل، أن “تلك الإطارات تؤثر في البيئة ويتم تحويلها إلى منتجات مفيدة تستخدم في الملاعب الرياضية ورياض الأطفال ومرائب السيارات وفي الطرق والشوارع والحدائق والممرات والمسابح والساحات والشواطئ واستخدامات أخرى كثيرة وتكون حسب الطلب من حيث القوة والصلابة والقياسات والنوعيات والاستخدامـات”.

وأردف، أن “وزارة الصناعة والمعادن شجعت وتشجع المستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال لما له من نتائج إيجابية على الاقتصاد والبيئة والصحة والنظافة والجمالية”.

ومضى المصدر، إلى “وجود إقبال واضح من قبل المستثمرين لبناء المصانع المتخصصة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here