صحيفة سويدية: السويد مرتبطة بـ«اتفاقية غريبة» لتقسيم سوريا

إيهاب مقبل

كشفَ «بيتر ماغنوس نيلسون»، المحرر السياسي لصحيفة «داغنس إندوستري» السويدية، والموجهة لرجال الأعمال السويديين، أن الحكومة السويدية الحالية برئاسة الحزب الإشتراكي الديمقراطي، مُلتزمة بـ«اتفاقية غريبة» لانفصال الأكراد في سوريا، وإنه عليها التخلي عن الإتفاقية للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال نيلسون في مقال افتتاحي للصحيفة في عددها الصادر يوم الأربعاء أن «هناك بالفعل مُشكلة دفعت تركيا لرفض انضمام السويد لحلف الناتو. عقدت حكومة الإشتراكيين الديمقراطيين اتفاقية في الخريف الماضي مع السياسية المتوحشة أمينة كاكاباف كشرط أساسي لانتخاب ماغدالينا أندرسون في منصب رئيس الوزراء. كانت الاتفاقية غريبة، وغير دستورية، بقدر ما هي فريدة من نوعها، وتنص على أن عضوًا في البرلمان السويدي يملي السياسة الخارجية للسويد!».

وأضاف نيلسون: «تعهدت حكومة الإشتراكيين الديمقراطيين في الاتفاقية بالعمل من أجل اقامة منطقة حُكم ذاتي كردية في شمال شرق سوريا، وتعميق التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا. يُصنف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة».

وتابع نيلسون بالقول: «ترى أنقرة أن السويد على وجه الخصوص دولة يُهيمن على سياستها الأكراد المتطرفون، وتريد تغييرًا في ذلك قبل انضمامها لحلف الناتو. كانَ رد فعل السويد عنيدًا للغاية، وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي بين سطور تصريحاتها الإعلامية أن تركيا عضوًا أقل أهمية في الحلف».

وطالبَ نيلسون الحكومة السويدية بالغاء الاتفاقية مع الأكراد باعتبارها اتفاقية غير دستورية، وقال: «نغمة الحكومة السويدية ليست بناءة للغاية. تركيا، وإن كانت إشكالية، فهي عضو مهم للغاية في حلف الناتو، وواحدة من أقوى القوى العسكرية. يعلم الجميع أن هذه الاتفاقية لا يمكن الدفاع عنها، وليست سوء فهم من الجانب التركي، كما أشارت آن ليندي، فهي حقيقة معروفة للجميع. كانَ بمقدور الحكومة السويدية تدارك القوة المتفجرة للقضية، وإزالتها قبل ذلك بكثير. ينبغي على الحكومة السويدية الآن تمزيق الإتفاقية التي عقدتها مع كاكاباف. وبغض النظر عما تعتقده تركيا، فقدْ كانت الحكومة السويدية مخطئة في ذلك الوقت، وهي تستمر بالخطأ نفسه الآن».

وأمينة كاكاباف، 52 عامًا، سياسية يسارية من أصول كردية إيرانية في البرلمان السويدي، اشتهرت بصورها وهي مدججة بالأسلحة خلال قتالها مع الجماعات الكردية الانفصالية في شمال العراق أبان الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كما اشتهرت في السويد بتصريحاتها المناهضة للإسلام، وحصولها على اللقب «السويدي العام» من مجلة فوكوس السويدية. وتوصف عادةً في الصحافة السويدية بـ«السياسية المتوحشة»، وذلك بسبب هجومها اللاذع على الجميع، دون اعتبارات، اخرها هجومها على الرئيس التركي «رجب الطيب اردوغان» في صحيفتي اكسبريسن وداغس نيهيتر السويديتين.

عضوة البرلمان السويدي أمينة كاكاباف

1
https://www8.0zz0.com/2022/05/20/02/553790366.jpg

انتهى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here