هل تجهز حماس للانقلاب على السلطة في رام الله؟

هل تجهز حماس للانقلاب على السلطة في رام الله؟

تتابع الفعاليات الفلسطينية تطورات الوضع الميداني في الضفة الغربية وبخاصة في محافظتي جنين والخليل بعد فترة من التوتر الأمني والاشتباك بين الفصائل المسلحة في المخيمات وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
هذا ويدرس خبراء سياسيون فلسطينيون من معهد بروكينغز بواشنطن تطورات الوضع في الضفة الغربية في ظل تحذيرات أممية من التحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية لفرض الامن والاستقرار في محافظات الضفة.
وذكرت مصادر مطلعة داخل المخابرات العامة الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد رصدت تحركات ممنهجة في عدد من محافظات الضفة بما فيها الخليل وجنين تستهدف أمن واستقرار المواطن الفلسطيني وتسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية في هذه المناطق.
وبحسب المصادر ذاتها فان حماس تحاول تجييش الشارع الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية وذلك لتهيئة بيئة مناسبة للانقضاض على السلطة في رام الله في سيناريو مشابه لانقلاب صيف العام 2007 في قطاع غزة.
وكانت دول عربية عديدة قد حذرت رام الله من نوايا حماس الانقلابية بدعم من طهران وذلك في ظل انتشار مظاهر الخروج عن القانون وتجارة السلاح الغير مرخص في الضفة.
هذا وصرح وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح خلال اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية والمجلسين التنفيذي والاستشاري في مقر محافظة بيت لحم إن تحديات المرحلة الحالية تتطلب رص الصف الوطني، وتعزيز وحدته، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الامن والاستقرار داخل النسيج الاجتماعي الفلسطيني في الضفة.
وقال هب الريح، وفقا لما نقلته وكالة فا، الأحد، “أننا سنستمر في بذل الجهد لوقف المشاجرات الداخلية”، داعيا الجميع إلى حقن الدماء لمواجهة التحديات الرئيسية.
وأشاد بقوى الأمن التي تعتبر الدرع الحامي للأمن والأمان للمواطن، وحماية المواطن الفلسطيني.
وكانت قيادة حماس قد أكدت في وقت سابق أن قطاع غزة غير مشمول بأي تصعيد في هذه الفترة داعية في الوقت ذاته الى فتح قنوات الاشتباك مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة في خطوة اعتبرها البعض ازدواجية مفضوحة.

مراد سامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here