الأنبار تواجه “عوائل مخيم الهول” بدورات فكرية ونفسية وتتعهد بعدم عودة المطلوبين

أكد مسؤولون محليون في محافظة الأنبار غربي العراق، يوم الجمعة، ان المحافظة تجري دورات نفسية وفكرية للعوائل العائدة من “مخيم الهول” في سوريا الذي يضم عوائل عناصر داعش، متعهدين بعدم عودة المطلوبين الى المحافظة.

كما أعلن المسؤولون استمرار العمل على نقل النازحين من مخيم الهول الى مخيم الجدعة في نينوى، وتهيئتهم نفسياً، ليتم اعادتهم الى مناطق سكناهم الاصلية.

وقال قائممقام قضاء القائم غربي الانبار والحدودي مع سوريا، أحمد المحلاوي إنه “من خلال الأمر الديواني الذي صدر الى مستشارية الأمن القومي، والأمن الوطني والعمليات المشتركة ووزارة الهجرة والمهجرين، تم تنفيذ أمر رئيس مجلس الوزراء، بجلب 500 عائلة من مخيم الهول باتجاه مخيم الجذعة ، وتم ادخالهم في دورات نفسية وفكرية لغرض غسل أي افكار خارجية”.

وأوضح أن “90 – 95‎% من هذه العوائل، لا تحمل أي مؤشرات أمنية، ولكنهم اختلطوا مع الموجودين في مخيم الهول، وكما يعلم الجميع ان هذا المخيم يضم قادة الإرهاب من تنظيم داعش، بالتالي تم اكمال هذه الدورات وتأهيلهم نفسياً وفكرياً لغرض دمجهم مع المجتمع”.

ولفت المحلاوي الى، أن “68 عائلة كانت حصة قضاء القائم من العوائل العائدة إلى المحافظة، وهم الآن يعيشون بمناطقهم آمنين ومسالمين”.

من جانبه قال مستشار محافظ الانبار لشؤون النازحين، مازن الريشاوي إن “الحكومة المركزية هي من تتبنى الأمر، وهنالك فريق مختص من مستشارية الأمن القومي ، يعمل على التهيئة النفسية لكل من يتم نقلهم من مخيم الهول الى مخيم الجدعة، من خلال دورات تأهيل نفسي”.

وبين الريشاوي، أن “كل من يتم نقلهم من مخيم الجدعة، يتم ادخالهم بدورات تأهيل نفسي لمدة تتراوح بين شهرين الى ثلاثة اشهر، لتوعيتهم قبل عملية إعادتهم الى مناطقهم”.

وتابع، أنه “بتوجيه محافظ الانبار، تم قبل عدة أيام تشكيل فريق من المحافظة، وتوجهنا لمخيم الجدعة، والتقينا بعدد من العوائل الأنبارية هناك، ووجدنا ان دورات التأهيل النفسي قد اثمرت بشكل ايجابي كبير عليهم”.

ولفت الريشاوي، إلى أن “أعداداً بسيطة هي من تم اعادتها الى مناطقهم في الانبار، كون من وصلوا مخيم الجدعة هم في الأصل أعداد قليلة جداً، لا تتجاوز 200 عائلة”.

وأشار إلى، أن “على من يصل مخيم الجدعة، الدخول بدورات التأهيل النفسي ليتم السماح له بالعودة لمناطقه، ومن وصلوا وهم مهيئين نفسياً، وليس لديهم اي مشاكل أمنية او عشائرية”.

وأختتم الريشاوي قائلاً، “ليطمئن الجميع، لن نسمح بعودة اي من المطلوبين، وهنالك تدقيق امني وتأهيل نفسي عال المستوى لجميع من يتم أعادتهم لمناطقهم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here