المختصر المفيد.ولدك إذا ما كبر قنبلة موقوتة، احذر أن تنفجر في وجهك!

احمد صادق.

ولدك (أو اولادك) إذا ما كبر وواجه هذه الحياة التي تُمسي يوما بعد يوم صعبة ومعقدة وغير مُتاحة لأكثر البشر أن يعيشوا فيها بلا معاناة ولا مصاعب ولا مشاكل ولا أمان ولا استقرار ولا فقر ولا مرض ولا بطالة ……، هو قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بوجهك في أية لحظة رفضا لأي تصرف منك قد يثير غضبه واستياءه مثل تدخلك في حياته ومصيره فيها خاصة إذا ما صار راشدا، مدركا وواعيا، يرى ويفهم ما يجري حوله في هذه الحياة، كأن تفرض عليه رغبتك وارادتك في أن يكون في حياته ما لم تستطع أنت أن تكون في حياتك. هذه القنبلة الموقوته إذا ما انفجرت بوجهك ستقول لك: كف عني وارفع وصايتك عليَّ. ألا يكفي أنك تسببت بوجودي في هذه الحياة الصعبة؟ جنيت عليَّ ولن اغفر لك هذه الجناية، وسأُبدي لك ما اشعر به تجاهك إذا لم تكف عن توجيهي وتتركني أواجه مصيري في هذه الحياة واختار طريقي فيها دون رغبتك وإرادتك. حينها، أيها الوالد المحترم، عليك إذا ما أردت أن تحافظ على مركزك امام ولدك هذا وعلى احترامه لك، أن تكف عنه وترفع وصايتك عليه وتتركه يختار طريقه ومصيره في هذه الحياة التي تمسي صعبة ومعقدة يوما بعد يوم، وإلا لن تكون في شيخوختك، إذا شخت، محط اهتمامه ورعايته ربما، بل ستجد نفسك، ربما أيضا، وقد رماك في أقرب دار رعاية للمسنين في نهاية المطاف …..!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here