موسكو – الوكالات: أعلنت روسيا أمس أنها ستبدأ في تسديد دينها الخارجي بالروبل بعد أن أوقفت الولايات المتحدة العمل بإعفاء يسمح لموسكو بتسديد الدفعات بالدولار.
وقالت وزارة المال في بيان على تلجرام «فيما يجعل رفض تمديد هذا الترخيص من المستحيل الاستمرار في خدمة الدين الخارجي للحكومة بالدولار الأمريكي، سيتم تسديد المدفوعات بالعملة الروسية مع احتمال تحويلها فيما بعد إلى العملة الأساسية».
وأشار البيان إلى أن «وزارة المالية كمقترض مسؤول، تؤكد إرادتها مواصلة تسديد كل موجباتها المالية».
ونقل البيان عن وزير المال الروسي أنتون سيلوانوف قوله إنه «لا يوجد شيء مشترك بين الوضع الحالي وذلك الذي كان قائمًا عام 1998، عندما لم يكن لدى روسيا ما يكفي من الأموال لتسديد ديونها»، مشيرًا إلى أن «اليوم لدينا المال، وإرادة الدفع أيضًا».
وأكد أن «هذا الوضع الذي افتعلته دولة غير صديقة، لن يكون لديه تأثير على حياة الروس».
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء أنها قررت اعتبارًا من أمس إلغاء الإعفاء الذي يتيح لروسيا سداد ديونها الخارجية بالدولار.
والإعفاء سار منذ أن فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو كان قد مكّن موسكو من تجنب التخلف عن السداد.
ويدخل الإجراء الأمريكي حيّز التنفيذ قبل يومين من موعد سداد الاستحقاق المقبل ومقداره 100 مليون دولار، وهو قيمة فائدة تستحقّ على إصدارين.
وتبلغ قيمة الدين الخارجي لروسيا، وفقاً لوزارة المالية الروسية، ما يقرب من 4500 إلى 4700 مليار روبل (حوالي 78 إلى 81 مليار دولار بسعر الصرف الحالي)، أي 20% من إجمالي الدين العام للبلاد.
ميدانيا شنت روسيا هجوما جديدا قبل فجر أمس على أبعد مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في الشرق بمنطقة دونباس.
وتحاول روسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس التي تتألف من مقاطعتين في الشرق لصالح الانفصاليين.
وأرسلت روسيا الاف القوات الى المنطقة حيث تهاجم من ثلاث جهات على أمل تطويق القوات الاوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرودونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية. وسيؤدي سقوطهما الى وقوع منطقة لوجانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية وهو هدف رئيسي للكرملين.
وتستهدف روسيا أيضا جنوب أوكرانيا، حيث قال مسؤولون ان القصف أسفر عن مقتل مدني والحاق أضرار بعشرات المنازل في زابوروجيا ودمرت الصواريخ منشأة صناعية في كريفي ريه.
وقالت روسيا أمس انها مستعدة لتوفير ممر انساني للسفن التي تحمل الغذاء لمغادرة أوكرانيا لكن يتعين رفع العقوبات في المقابل.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قوله ان موسكو على اتصال بالأمم المتحدة و«لا تستبعد امكانية اجراء محادثات عالمية لفتح موانئ أوكرانيا».
الى ذلك وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مرسوما يسهل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لأهالي منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا.
تخضع منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا للسيطرة التامة للقوات الروسية فيما تسيطر موسكو جزئيا على منطقة زابوريجيا، الواقعة في جنوب الشرق.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لموسكو إن المنطقتين ستصبحان جزءا من روسيا.
يأتي المرسوم الذي نشر أمس في أعقاب مرسوم عام 2009 يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط