طالبان هي طالبان

طالبان هي طالبان، نعيم الهاشمي الخفاجي

طالبان وإن اتفقت معها أمريكا وسلمتها الشعب الأفغاني تبقى طالبان الظلامية التكفيرية عدوة الحضارة والسلام والتقدم، طالبان نتاج المدرسة السعودية الوهابية صنيعة وزير المستعمرات البريطاني المستر همفر الذي جمع فقيه بدوي متخلف وهو محمد بن عبدالوهاب مع زعيم قبلي يفكر بعقلية الغزو والسرقة والقتل، اجتماع زعيم قبلي متطرف مع فقيه بدوي جاهل اكيد تكون النتائج كارثية، يوميا دماء البشرية مستباحة من العراق إلى الشام إلى سيناء إلى اليمن إلى أفغانستان وباكستان لجمهوريات آسيا الوسطى وأفريقيا القتل والذبح متواصل، الجرائم التي ترتكبها العصابات الوهابية في مالي وتشاد والنيجر ونيجيريا والصومال تندى لها جبين الانسانية، عمليات ذبح وقتل أطفال في السواطير والفؤوس، طرق بشعة يستخدموها في قتل ضحاياهم، الشعوب المتحضرة توفر الموت الرحيم حتى للحيوانات، بينما دين آل سعود من قطعان الوهابية التكفيرية يتفنن هؤلاء الاراذل في تعذيب ضحاياهم قبل قتلهم، الشهيدة عروس الدجيل تم خطفها واغتصابها أمام زوجها في مسجد يذكر به اسم الله وتم قتل ٢٣ شخص من موكب العروس شهيدة الدجيل في عام ٢٠٠٦ بمنطقة التاجي، عرضوا مقاطع فيديو يضعون أثقال في ارجل ضحايا أطفال شيعة ويلقونهم في نهر دجلة، أما في جريمة سبايكر والتي نفذتها عشيرة البوناصر والبوعجيل أقارب صدام الجرذ الهالك تم عرض صور لقتل الضحايا الشيعة والقائهم في نهر دجلة بحيث احضروا طفل صغير اعطوه مسدس لكي يتسلى في إطلاق الرصاص على رؤوس الشباب المغدور بهم بمنظر قذر يكشف نتانة الفكر الوهابي الظلامي الفاقد لابسط مقومات الانسانية، طالبان هي طالبان نتاج المدرسة الوهابية السعودية المتشددة دينياً، أمريكا عندما سلمت الشعب الأفغاني إلى طالبان فهي تعي جيدا أن حكومة طالبان تسمى في الإمارة الإسلامية شعارهم تطبيق شرع الوهابية في جز الرقاب واستعباد النساء بل ويعملون على اقناع المرأة ان واجبها الرئيسي إشباع غريزة الرجل الجنسية فقط وان الله عز وجل يثيبها الجنة مقابل تلبية رغبات الرجل الجنسية.

الوهابية تعكس ابشع صورة سيئة إلى الإسلام والبشرية والإنسانية، الشعب الأفغاني نفسه ضحية السعودية لو أن السعودية لم تنشر الوهابية لما وصلت طالبان لحكم الشعب الأفغاني المسكين، الشعب الأفغاني يملك ثقافة محترمة معتدلة لكن ابتلي هذا الشعب بسيطرة بريطانيا قبل الحرب العالمية الأولى ونصبت عميل شاه مجرم، وعندما ثار الشعب الأفغاني بقواه الشعبية اليسارية تدخلت أمريكا ومن خلال السعودية في كذبة مجاهدة السوفيت انتهت في نشر الوهابية وقتل الشعب الأفغاني واعادته إلى عصور الظلام والتخلف، تسليم أمريكا الشعب الأفغاني إلى طالبان اكبر فضيحة سياسية وأخلاقية لأميركا، نعم أمريكا ناشرة الديمقراطية المزيفة سلّمت البلاد والعباد لقبضة مجموعة تؤمن بأشد صور القتل والذبح من منطلق ديني تكفيري يتخذ من الدين الإسلامي والدين منهم براء لقتل العباد، جرائم طالبان المعتدلة حسب رؤية بايدن لن تنمحي من ذاكرة التاريخ، بفضل وجود وسائل الاتصالات الحديثة فقد تم تصوير، مشاهد الهاربين والمتعلقين بعجلات الطائرات الحربية الأميركية الضخمة وهم يهوون من السماء في مطار كابل.

بعد سقوط حكومة «طالبان» عام 2001 على يد القوات الأميركية معاقبة لها على احتضان ودعم تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، هذا التنظيم الذي نفذ هجمات الـ11 من سبتمبر الشهيرة، تعاقب على حكم أفغانستان مجموعة من الساسة، كانت القوات الأمريكية تتقصد في تقييد اياديهم والتدخل بكل كبيرة وصغيرة وتمنعهم من إنزال القصاص العادل بحق القتلة الإرهابيين من عصابات طالبان، بسبب تدخلات الجيش الأمريكي في شؤون الحكومات الأفغانية في الاخير النتيجة تكون اخفاق ا في صنع تحول سياسي دائم، وسلام مستدام، لأسباب كثيرة، داخلية وخارجية، وفعل الجيش الأمريكي والإدارات الأمريكية نفس الوضع بالعراق بحيث اسقطوا سمعة ساسة العراق في الحضيض، هناك حقيقة بعد إسقاط نظام طالبان وضعية المرأة في أفغانستان خلال هذين العقدين من الزمان، خطت خطى كثيرة للأمام، وتحررت من ربقة تخلف طالبان، ورأينا النساء، بحجابهن، يحققن المنجزات، وتم عكس صورة حسنة للمرأة المسلمة الافغانية.

آخر مهازلطالبان يوم الأحد الماضي، نفذت حكومة طالبان المعتدلة حسب رؤية بايدن تهديدها، ومنعت النساء المذيعات من الظهور على الشاشة من دون تغطية وجوههن بالبرقع.

أطلت الإعلاميات كاشفات فقط عن عيونهن وجبينهن في قنوات مثل «تولو نيوز» و«شامشاد تي في» و«وان تي في» و«أريانا».

سونيا نيازي، المذيعة في قناة «تولو نيوز» قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إنَّ الإعلاميات «قاومن في البداية، إلا أنَّ القناة تعرَّضت لضغوط، بعد أن أكدت الحركة أنَّ أي مذيعة تظهر على الشاشة من دون أن تغطي وجهَها يتعيَّن عليها البحث عن وظيفة أخرى.

فيما زعم أحد المسؤولين في حكومة «طالبان»، أنَّ السلطات لا تنوي إجبار المذيعات على ترك وظائفهن، مؤكداً أنَّ الحركة سعيدة، لأن القنوات مارست مسؤوليتها بشكل صحيح، وفق تعبيره كما وجهت بمعاقبة الرجال العاملين في الوظائف العامّة، وربَّما طردهم، إن تخلّفت زوجاتهم أو بناتهم عن الالتزام بقرار تغطية الوجه.

الدرس المهم والكبيران كل مشاريع نشر الديمقراطية التي قامت بها أمريكا لحروبها كانت مجرد كذبة كبرى، لننظر إلى أفغانستان بين ليلة وضحاها رأينا كيف سلمت أمريكا طالبان لحكم الشعب الأفغاني، رأينا خسارة المرأة الأفغانية لهذه المكتسبات بطرفة عين من خلال حكومة طالبان الديمقراطية، هناك من يدافع عن الأنظمة الناشرة للوهابية فهؤلاء نتاج بيئة غبية ‏‎يقول العبد الصالح برنارد شو: إذا قرأ الغبي، الكثير من الكتب الغبية، فإنه سيتحول إلى غبي خطير ومزعج جدًّا لأنه سيصبح غبيًّا واثقًا من نفسه، وهنا تكمن المشكلة.

حدثنا الفيلسوف المتألق البارع الذي ثبت صحة كل أقواله بشكل يذهل كل عقول البشرية بحديث ينطبق على واقعنا المزري والمؤلم، هذا الفيلسوف هو الإمام علي بن أبي طالب ع يقول وكل أقواله صدق وحقيقة ( ‏سيأتي عليكم من بعدي ، زمان ليس فيه شيء اخفى من الحق ، ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب .

الامام علي عليه السلام).

سلم بايدن الشعب الأفغاني إلى طالبان بدعوى أن طالبان تغيرت وأصبحت تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش المشترك، لكن أفعالهم تكشف كذب ونفاق من سلم لهم رقاب الشعب الأفغاني ضحية الفكر الوهابي السعودي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

24/5/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here