العراق يوصد سماءه بوجه طائرة تقل لاجئين معادين “قسراً” من بريطانيا

ألغت سلطة الطيران العراقية، يوم الثلاثاء، استقبال طائرة قادمة من بريطانيا، على متنها 30 لاجئاً من سكنة إقليم كوردستان، قررت المملكة المتحدة ترحيلهم في أول عملية من نوعها منذ عقد.

وكانت بريطانيا قد أعلنت عزمها إعادة 60 لاجئاً الى اقليم كوردستان بشكل “قسري” اعتبارا من اليوم الثلاثاء الموافق 31-5-2022 وعلى دفعتين.

ويأتي القرار بالرغم من تحذير سابق لبريطانيا من وجود مخاطر في العراق، بما في ذلك من خطر داعش والجماعات الإرهابية والميليشيات الأخرى.

وعلى إثر ذلك نظم عدد من ذوي اللاجئين المقيمين في بريطانيا، وقفة احتجاجية أمام مكتب برلمان كوردستان في السليمانية، مطالبين السلطات في بغداد وأربيل للتدخل والحيلولة دون تنفيذ القرار.

واليوم الثلاثاء، أفاد مسؤول المفوضية السامية للاجئين العراقيين آمانج عبد الله سعيد بإلغاء الرحلة التي كانت مخصصة لإعادة اللاجئين العراقيين من بريطانيا إلى العراق عن طريق مطار أربيل وذلك بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني العراقي ووزارة الداخلية العراقية والنائب مثنى امين.

وأضاف أنه بحسب قرار فإن سلطة الطيران المدني العراقي لن تستقبل اي رحلة خاصة باللاجئين.

وبهذا الخصوص قال النائب الكوردي في البرلمان العراقي مثنى أمين إن أعضاء مجلس النواب العراقي متضامنون مع منع الترحيل القسري اللاجئين العراقيين دون وجود قرار قضائي من قبل السلطات القضائية في بريطانيا، مؤكدا أن هذا القرار يعد منافيا للاتفاقيات الخاصة بحقوق اللاجئين.

واشار امين انه اجرى اتصالات مع رئيس الجمهورية وسلطة الطيران العراقي ووزارة الخارجية بهذا الخصوص حيث بيّن الكل ان الترحيل القسري يتنافى مع حقوق اللاجئين الذي كفلته القوانين الخاصة.

وبين امين ان هناك اتفاقية شراكة مبرمة ما بين العراق والاتحاد الأوربي فيها المادة رقم (105) والتي تسمح بإعادة اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم بقرار قضائي فحينها يطلب من الحكومة العراقية استلامهم.

واضاف ان اي قرار ترحيل يجب أن يصدر من السلطة القضائية حصرا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here